قالت الدكتورة صفية القبانى، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، إن مؤتمر "هوية المدن من خلال العمارة والفنون" الذى تعقده الكلية، يأتى فى إطار الاحتفال بمرور 109 أعوم على إنشائها، باعتبارها أقدم مؤسسة فنية فى الشرق الأوسط.
وأضافت صفية القبانى، فى كلمتها بمؤتمر"هوية المدن من خلال العمارة والفنون"، اليوم الخميس، الذى تنظمه الكلية بأحد فنادق القاهرة الكبرى، أن هدفنا مناقشة الهوية الوطنية وارتباطها بالهوية المعمارية وخصائصها الفنية، مشيرة إلى أن المؤتمر يأتى بالتوازى مع إحياء ذكرى عدد من المناسبات الرمزية المهمة؛ منها الاحتفال بالذكرى 117 لميلاد المعمارى المصرى الرائد حسن فتحى، والاحتفال بمئوية النحات المصرى الشهير جمال السجينى.
وأشارت عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، إلى أن المؤتمر يعمل على تعميق الحوار والهوية الثقافية، إذ يتتبع عبقرية مصر بتعبير المفكر جمال حمدان، مشيرة إلى أنه يعد وسيلة علمية رفيعة المستوى، إلى جانب تفعيل استراتيجية الدولة الطموح، التى تؤكد ضرورة تفاعل الأشخاص مع بعضهم، وأكدت أن كلية الفنون الجميلة أطلقت المؤتمر للخروج بنتائج قابلة للتطبيق فى مجال العمارة فى وطننا العربى، لافتة إلى أن المؤتمر يستهدف ثقافات العالم المختلفة للعمل على تقدم الفنون المعمارية.
ووجهت الدكتورة صفية القبانى، الشكر لكل الحضور، وللدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، ولشركة "إيريك" التى تولت الجوانب التنظيمية للمؤتمر.
من جانبه، قال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى التنسيق الحضارى، إنه لا بد من منع الأيادى العابثة بالمبانى الحضارية المصرية، لافتًا إلى أننا نمتلك أكثر من 6700 مبنى تراثى بمختلف المحافظات، وأن على الدولة مواجهة الزحف المعمارى وإيقافه، مشيرًا الى أن الجهاز يعمل على إعلاء قيم الجمال وفق شعار الحملات التى يقودها للوصول إلى مواطن أمين.
وأشار "أبو سعدة"، إلى أن العمارة والبناء مثل الروح والجسد لا ينفصلان عن بعضهما، إضافة إلى تنمية روح الجمال، مشيرًا إلى أن النسيج العمرانى سلسلة من التتابعات النظرية، وما نراه الآن من تصميمات معمارية يؤذى العين ويخرجها من مقومات الجمال، مؤكدا أن العمارة والفنون المصرية تتميز بثراء كبير، ولذلك فقد فتحت مصر الفرعونية بابها على مصراعيه أمامهم، لافتًا إلى أننا افتقدنا فى الوقت الحالى معرفة الفارق بين العمارة والفنون.
وأوضح رئيس جهاز التنسيق الحضارى، أن التنسيق الحضارى المصرى للمبانى غير جميل، ومثل المريض الموضوع على جهاز تنفس صناعى، وأننا فى حاجة ماسة إلى تصميمات معمارية جديدة، متابعا: "لا بد من تحفيز الشباب على تحمل المسؤولية لتعميق الهوية الثقافية المصرية، وتوثيق العلاقة بين العمارة والفنون"، مضيفًا أن العمارة والفنون هما الهوية الثقافية لمصر، وأن العمارة أحد سيوف الإبداع وسمو النفس، ولا يستقيم معها التطرف، موضحًا أن نهوض مصر لا بد من أن يسير بالتوازى مع الثقافة والفنون.
وفى سياق متصل، أكد هانى بلونى، مدير شركة "سكيب"، أن الألوان تعبر عن هوية المجتمع وثقافته، لافتًا إلى أن شركته تعتبر نفسها شريكا أصيلا فى الألوان التى تطرحها فى السوق لتلبية احتياجات المواطن من الألوان، وأنها تدعم المؤتمر إيمانًا منها بالمسؤلية الاجتماعية، وتقدم كل جديد فى مجال الدهانات فى السوق، كما أنها أضافت علامتها التجارية على تيشرت المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة