واحدة من مسابقات الجمال العالمية التى تهدف إلى إظهار المعدن الحقيقى للعرب دون الإساءة إليهم، وذلك بعقر دار الولايات المتحدة الأمريكية، إنها مسابقة ملكة جمال العرب، والتى أعلن القائمون عليها عن فتح باب التقدم لها منذ أيام، على أن تكون المتقدمة لها أمريكية عربية الأصل، وذلك حتى تكون خير ممثل للعرب بثقافتهم الواسعة وحضاراتهم الممتدة ليستفيد الجميع منها عن طريق التبادل الثقافى والحضارى، ويستعرض "اليوم السابع" فى السطور القادمة تاريخ أبرز 5 ملكات فزن بلقب ملكة جمال العرب، قبل أسابيع من إقامة المسابقة فى نسختها الثامنة.
1- سوزان أسلم ملكة العرب لـ 2012
سوزان أسلم
سوزان زياد أسلم فتاة فى الـ 26 من عمرها من سكان سانت لويس بولاية أريزونا، هى الأكبر من بين 4 أطفال ولدوا للمهاجرين الفلسطينيين جون ومريام ياتيم.
حصلت سوزان على درجة البكالوريوس فى حقوق الإنسان الدولية باللغة الإسبانية، وكانت نائب رئيس حملة واد التى انتقلت إلى واشنطن لقمة الطاقة والتى تم تدريب 100 من كبار القادة على صعيد الوطنى بالحركات الشعبية.
وأثناء تواجد سوزان فى سانت لويس عملت فى منظمة لمنع ومكافحة البلطجة بين الشباب، كما شاركت كمتطوعة لرعاية الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض، فهى بارعة فى الضغط على السياسيين.
وفى عام 2010 عادت سوزان إلى موطنها الأصلى بفلسطين فى مهمة حفظ السلام فى الضفة الغربية، كما قامت بالإبلاغ عن جميع الانتهاكات المتبعة ضد الشعب الفلسطينى للاتحاد الأوروبى، وفى الآونة الأخيرة قبلت سوزان منصبا فى منظمة "نميكيد" غير الربحية التى تسافر فيها إلى المدارس الإعدادية والثانوية للتحدث عن مكافحة التسلط، استناداً إلى خبرتها فى الحياة، ولهذا تمكنت من عرض تراثها وتمثيل المرأة العربية الأمريكية على الصعيد الوطنى .
2- ميندى محمد ملكة جمال العرب 2013
ميندى محمد
ميندى محمد مواطنة أمريكية من أصل مصرى تعيش حالياً فى بنسلفانيا، تمكنت من الفوز بلقب ملكة جمال العرب وهى فى الـ 25 من عمرها، حيث تدرس هندسة الاتصالات السلكية واللاسلكية وخلال رحلتها الدراسية حصلت على العديد من الجوائز لنشاطها فى مختلف المجالات، وذلك بداية من عامها الـ 13، والـ 16 حينما كانت تعيش فى الإسكندرية فهى تجيد التحدث باللغة العربية وكذلك الفرنسية، إضافة إلى الإنجليزية.
وتحب ميندى الرقص والاستماع إلى الموسيقى قائلة: "الرقص يأخذنى إلى عالم آخر"، كما أنها تعشق الأطفال بعد انضمامها إلى العديد من المناسبات الخيرية لجمع المال والعمل على محاربة السرطان وتحب مصر بشكل خاص كم زارت هولندا وفرنسا.
وفى عام 2010 بدأت ميندى حياتها كموديل، مما جعلها تفتخر بنفسها لانفتاحها على مجموعة مميزة من الثقافات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم.
3- غنوة زين الدين ملكة 2014
غنوة زين الدين
أما غنوة زين الدين ملكة جمال العرب لعام 2014 فتنتمى لأصل لبنانى رغم ميلادها فى كندا، وترعرعها فى الإمارات العربية المتحدة، إلى أن انتقلت أخيراً إلى الولايات المتحدة فى سن الـ 16، وتمكنت غنوة من جلب ثقافتها وتقاليدها العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المثير حصول غنوة على درجة مزدوجة فى الصيدلة والاتصالات، كما أنها مدافعة كبيرة عن التعليم العالى ولهذا كرست نفسها لبعض الوقت لتعليم وتوجيه الشباب المعرضين لبعض المشاكل فى مجتمعهم.
وكانت تعتقد أن تاج ملكة جمال العرب بمثابة فرصة لها للعمل الإنسانى، والتحدث أمام الجمهور وتعزيز الثقافة العربية فى ضوء إيجابى والكثير من السفر والدعاية الدولية.
4- فابيولا الإبراهيم ملكة 2015
فابيولا الإبراهيم
سميت باسم زهرة الملكة فابيولا فى بروكلين وذلك بنيويورك عام 1993، والدها الدكتور فاروق الإبراهيم كان أستاذا فى جامعة كولومبيا، وهو رجل الأعمال المعروف فى مدينة نيويورك وعضو نشط فى الأمم المتحدة، أما والدتها فهى الدكتورة رانيا أوجيلى طبيبة الأسنان بالأمم المتحدة.
عندما كانت فابيولا فى سن العاشرة توفى والدها وهى فى العاشرة من عمرها وهنا قررت والدتها العيش فى سوريا لتنشئها فى بيئة ثقافية مناسبة لها، وتعلمها كيفية القراءة والكتابة والتحدث باللغة العربية.
وكان قرار والدة فابيولا سليماً فسوريا كانت بلد ملىء بالتنوع وسمحت لها بالاحتكاك بعدد كبير من الأديان والثقافات، فأخذت من والدتها القوة والثقة بالنفس والطموح إلى أن عادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الطب حتى تتمكن من المساعدة فى تحسين التقدم الطبى فى سوريا، فانتقلت معها والدتها إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، وهدفها هو بناء مستشفى لعلاج الأطفال يتطوع فيه الأطباء من مختلف دول العالم.
وحصلت فابيولا على لقب ملكة جمال العرب لعام 2015 وعملت على تقديم المساعدات للاجئين داخل الولايات المتحدة حول العالم، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.
5- بيان ملكة العرب 2016
بيان طالب
بيان طالب ابنة الـ 23 عاماً، والمقيمة فى ولاية فلوريدا تم تتويجها فى العاشر من شهر سبتمبر الماضى، وفى سن مبكرة قضت بيان حياتها بين السعودية وسوريا، وفى المملكة العربية السعودية كانت تدور فى الرمال الذهبية التى منحتها جمالاً فوق جمالها، إلا أن حياتها تغيرت بعد بضع سنوات.
ووجدت بيان نفسها فى رومانيا مع والدها ووالدتها وشقيقتها الأكبر، وسط جبال البلقان الشاقة دون أن يعرفوا ما يكمن لهم على الجانب الآخر، واستقرت فى بوخارست حيث بدأت عائلتها أول متجر رسمى فى المنطقة وبعد عام انتقلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهى فى دراستها الابتدائية.
وتميزت بيان فى دراستها والمسابقات المختلفة فكانت لديها موهبة كبيرة فى الرسم والشعر، كما تفوقت فى الكتابة على مر السنين، وتمكنت من دخول الجامعة بمنحة دراسية لتفوقها، وحلمها الكبير هو مساعدة الناس، لذا انضمت إلى جمعية حكومة الطلاب وتولت مهمة تغيير حياة الناس بشكل أفضل.
ومما يدعو للفخر أن بيان كانت قاضية وعضوة فى مجلس الشيوخ، وقامت بإصلاحات للسياسات القائمة وساعدت على تقديم أفكار جديدة للحياة فى الحرم الجامعى، وهى الآن طبيبة المستقبل وملكة جمال للعرب وتهدف إلى بذل كل جهدها لتحسين أوضاع الأمريكان العرب وتعدهم بغد مشرق، والآن لديها نهاية سعيدة كملكة جمال للعرب، وقد يكون كل ما سبق هو مجرد بداية لقصتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة