تتجه أنظار أبناء محافظة المنيا ومحافظات مصر إلى منطقة جبل الطير بسمالوط، حيث الاحتفالات الخاصة برحلة العائلة المقدسة ومرورها من المنيا، والذى تختتم فعالياته اليوم بمشاركة المسلمين والمسيحيين، لإرسال رسائل المحبة والتسامح للعالم أجمع فى ليلة يطلقون عليها "ليلة الظهورات"، والتى تتجلى فيها السيدة العذراء، حسب الروايات الكثيرة للمشاركين فى الاحتفالية، على هيئة حمام أبيض يحلق فى السماء.
وفى نفس السياق، حزم أغلب الباعة حقائبهم استعداداً لمغادرة الدير والاحتفال الليلة مع نهاية اليوم، والذى يعلن نهايته فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
يقول نبيل جابر، أحد المشاركين فى الاحتفال، إن هذا العام شهد إقبالا كبيرا عن الموسم الماضى، وكانت الأفواج تتدفق على دير العذراء يوميا بالعشرات وامتلأت ساحات الدير بالزائرين، حيث قارب عدد الحضور 2 مليون زائر من مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى السائحين وأرباب الفن بمختلف أنواعه.
أما خلف صلاح، وهو أحد المشاركين فى المولد، فقال إن الليلة الختامية فى مولد العذراء تشهد الكثير من المودة والتسامح بين عنصرى الأمة، لكن هذا العام تحديداً نريد أن نبعث برسائل التسامح والمحبة إلى العالم أجمع، ونقول للدول التى تحاول تشويه الصورة الحقيقة للتعايش السلمى بين المصريين، "نحن اليوم هنا معا يدا واحدة ولن يفرقنا أحد".
من جانبه أشاد الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، بالجهود التى قامت بها المحافظة فى الفترة الأخيرة لتطوير المنطقة المحيطة بالدير، وأعمال رصف الطريق والإضاءة وتوصيل المياه، لافتا إلى المحبة التى جمعت المصريين فى بقعة أرض واحدة، وإشارة إلى التلاحم الوطنى الذى تعيش فيه البلاد.
وكان عصام البديوى، محافظ المنيا، زار دير السيدة العذراء وقدم التهنئة للجميع، متمنياً أن يعم الخير والنماء على ربوع مصر، لافتا إلى أهمية وقيمة المكان الذى يعد مقصدا دينيا وسياحيا مهما، وأكد المحافظ أن المحافظة تعمل جاهدة على تطوير المكان ليكون مقصدا للسائحين من جميع أنحاء العالم.
