قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن فضل بعض الأماكن على بعض كذلك هو الحال المواقيت والشهور أيضاً، موضحاً أن شهر رمضان كريم له مكانة عظيمة عند الله، حتى أن الله سبحانه وتعالى جعل نفحات هذا الشهر الكريم كثيرة ومتنوعة، بالإضافة إلى الثواب فيه سراً بين الله وعبده، نظراً لما يترتب عليه من مشقة كبيرة يتحملها العبد من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامى حسانى بشير ببرنامج "حوار المفتى"، المذاع عبر فضائية "ON Live"، أن هذا الشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وعلى ذلك فهو فرصة للصائم أن ينهل ويغتنم هذا الشهر حتى لا يضيع عليه مثل هذا الثواب العظيم.
وحذر مفتى الجمهورية، من الكذب خلال الشهر الكريم سواء فترة الصوم أو بعد الإفطار، مشدداً على أن الشهر الكريم يهدف إلى ترقية قلوب العباد وتدريبهم على نبذ الخلاف والفرقة والكذب والتشاحن، مضيفًا: "والصائم لا يقول إلا الصدق والحق ويبتعد عن الكذب ويتحرى الأمانة فى كل شىء مع الخالق والخلق وأن يكون مخلصاً ومطيعاً لله فى كل وقت".
وأكد فضيلة المفتى، أن شهر رمضان يعد فرصة عظيم لأن الوقت يمكن أن يجزأ فيه بين العمل والعبادة والصداقات وصلاة التراويح، وتابع: "العمل جزء أساسى من أعمال العبادة على الإنسان أن يخلص لله فيه.. وصلة الرحم من الطاعات المقربة إلى الله عز وجل بأى وسيلة من الوسائل، ولا شك أن اللقاء المباشر يكون طيبًا ولكن بما تيسر يمكن للإنسان أن يصل رحمه".
ومن حيث الخصومات والخلافات، قال مفتى الجمهورية، إن إزالة الخصومات بين الناس أمر ضرورى وفق ما نص عليه الشرع الحنيف وأخبرنا به النبى الكريم، ومن الشجاعة أن يقبل الإنسان على أخيه الإنسان الذى اختصمه فى السابق ويسلم عليه ويبعد الخلاف، متابعًا: "الرسول الكريم قال وخيرهم من بدأ بالسلام.. والمصالحة والمصافحة.. يقرب الله بين المتخاصمون لأن بركة هذا الشهر تتمثل فى ترقية القلوب".
