بمجرد أن يكمل الطفل 5 أعوام أو 7، تبدأ الأم تدريب طفلها على الصيام فى شهر رمضان فتظل تشرح له هدف الصيام والطريقة وماذا عليه أن يفعل، لكنها تواجه صعوبة بالغة مع طفلها خاصة فى أول سنة صيام له، فتحاول أن تجعله متمسكاً بصيامه طيلة النهار بأى طريقة يمكن أن تنفذها، فتلجأ إلى أسلوب المكافآة كى تجعل طفلها متحمساً للصيام ويبتعد عن تناول الطعام خلال نهار رمضان، فما بين المبالغ المالية البسيطة والهدايا وغيرها من الإغراءات الأخرى للأطفال، تتوه الأمهات لتشجع طفلها على صيام رمضان.
وفى تصريحات لـ"اليوم السابع" روت عدة أمهات حكايتهن مع أطفالهن فى رمضان، فأكدن أنهن يلجأن لأسلوب المكافآة لتكون طريقة سهلة لإقناع الطفل باستكمال صيامه، فتبحث كل أم عن اكثر شيئ يحبه طفلها وتساومه عليه مقابل الصيام، وبالطبع يوافق الطفل ويقبل التحدى.
" بجبلهم آيس كريم ميجا كل يوم بعد الفطار"، هكذا تكافئ هبة أنور بناتها " جنى و حلا" لتشجعهم على صيام رمضان، فكلما شعروا بالعطش والجوع وطلبوا منها تناول الطعام تساومهم على مكافئتهم بالآيس كريم الذى يفضلونه إذا استكلموا صيامهم.
جنى و حلا
" 100 جنيه مقابل الصيام طول اليوم"، كان ذلك التحدى الأكبر أمام الطفلة " جنى أحمد" ذات ال10 أعوما، حين عرضت عليها والدتها هالة شعبان ذلك العرض كى تستمر فى صيامها دون أن تفطر، فوالدتها تعلم جيداً أن طفلتها وصلت للسن الذى يطالبها بالصيام، فقررت تشجيعها بهذا الرقم يومياً كى تنجح فى مهمة الصيام.
جنى أحمد
أما ياسمين محمد فتساوم طفلها مروان محمد ذو ال6 سنوات على "الملاهى" التى يحبها كل الأطفال إذا استمر فى صيامه طيلة النهار، كما أن طفلها يطلب كثيراً من والده أن يذهب معه للصلاة فى المسجد، فبدأت والدته تشجعه على الصيام مقابل الذهاب للمسجد أيضاً، وبالفعل نجحت تجربتها مع طفلها الذى مازال يصمد أمام الصيام من أجل أهدافه.
مروان محمد
وفى زاوية أخرى بعيدة، لم تلجأ هالة عبد الحكيم لأسلوب المساومة، بل اختارت طريقة مختلفة مع طفلها عمرو عبد العزيز ذو ال8 سنوات، حيث تقوم كل يوم بإقناعه بأهمية وفوائد الصيام، وأن الله أمرنا به وعلينا تنفيذ أوامره، قائلة : " لما بيشوفنا كلنا بيصوم بيتشجع ويصوم معانا".
عمرو عبد العزيز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة