سلطات "ميانمار" تقاضى مسلمين صلوا فى الشارع

الجمعة، 02 يونيو 2017 07:10 م
سلطات "ميانمار" تقاضى مسلمين صلوا فى الشارع متشددو ميانمار
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت السلطات فى ميانمار اليوم الجمعة، مقاضاة ثلاثة مسلمين لأدائهم صلوات رمضان فى الشارع، بعد أسابيع من إغلاق مدرسة محلية كانوا يؤدون الصلاة فيها لسنين.

ووجهت الشرطة الاتهامات للمتهمين بعد أن تجمع نحو 50 مسلما للصلاة الأربعاء فى طريق فى بلدة تاكيتا فى رانغون، التى تشهد تزايدا فى عدد الاعتداءات التى يقوم بها المتشددون البوذيون ضد فعاليات المسلمين.

وأغلقت مدرستان إسلاميتان فى أبريل الفائت بعد شكاوى من قوميين بوذيين متشددين أن المسلمين يقومون بالصلاة فيها بشكل غير قانوني.

وقالت السلطات آنذاك إن الإغلاق مؤقت، لكنها لم تعط أى موعد لإعادة افتتاحهما.

وقال القيادى المسلم فى المنطقة زاو مين لات: "نحن نشعر بالأسف. هذا الشهر مهم لنا"، فى إشارة منه لشهر رمضان الذى بدأ الأسبوع الفائت.

وأضاف: "نحن نصلى فى هاتين المدرستين منذ عقود. هذه القيود جرى فرضها بعد 60 عاما" من استخدامهم المدرستين للصلاة.

وقالت السلطات فى بيان إن الصلاة تهدد "الاستقرار وسيادة القانون" فى هذا الحى ذى الأغلبية المسلمة فى شرق عاصمة ميانمار التجارية.

وأكد مسؤول فى الشرطة طلب عدم ذكر اسمه التهم الموجه للمسلمين الثلاثة. وحاول ضابطان منع صحفيين من التصوير أثناء زيارة واحدة من هاتين المدرستين.

وقال المسلم الخمسينى خين سو: "أنه مسجدنا ومدرستنا فى نفس الوقت. لا نعرف متى سيتم إعادة افتتاحها"، قبل أن ينطلق للصلاة فى جزء أخر من المدينة.

وتأتى هذه القضية فى وقت تحاول حكومة ميانمار مواجهة خطاب الكراهية بعد التزايد الكبير فى الأنشطة المناهضة للمسلمين من قبل متشددين ينتمون للأغلبية البوذية فى البلاد.

وتصاعد التوتر منذ هاجمت مجموعة من المسلمين الروهينجا مراكز للشرطة فى ولاية راخين فى غرب البلاد فى أكتوبر الفائت، ما أطلق حملة قمع عسكرية دموية أثارت إدانات دولية واسعة.

والأسبوع الفائت، حظرت السلطات العليا فى ميانمار رسميا حركة "ما با ثا" البوذية، الحركة القومية المتشددة المرتبطة بالراهب ويراثو، والتى ردت بتغيير اسمها.

وجاء الإجراء الحكومى بعد أن اشتبك متشددون من هذه الحركة بمسلمين فى حى مسلم آخر فى رانغون، بعد أن حضوا الشرطة على مداهمة منزل فى المنطقة فى إطار مساعيهم للبحث عن مخابئ للمسلمين.

 

 

        










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة