مفاجأة.. تقرير "التايمز" البريطانية المزعوم عن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية أعده صحفيان إسرائيليان أحدهما يعمل فى "الجزيرة".. نظام تميم يجند الصهاينة لتلويث سمعة المملكة.. وإعلام تل أبيب فى خدمة الدوحة

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 09:00 م
مفاجأة.. تقرير "التايمز" البريطانية المزعوم عن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية أعده صحفيان إسرائيليان أحدهما يعمل فى "الجزيرة".. نظام تميم يجند الصهاينة لتلويث سمعة المملكة.. وإعلام تل أبيب فى خدمة الدوحة الملك سالمان وسموم أمير قطر وقناته الجزيرة
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مفاجأة تؤكد مدى الحقد القطرى ومؤامراته الحثيثة ضد الدول العربية لبث الفتن وزعزعة الاستقرار وتقليب الرأى العام لشعوب تلك الدول، واستمرار لبث نظام تميم بن حمد، أمير الفتنة والإرهاب، لمزاعمه وأكاذيبه باستخدام كل ما يتاح له من سبل حتى وإن كانت الوسيلة هى "إسرائيل" التى يقيم معها علاقات سرية، خرجت صحيفة "التايمز" البريطانية يوم السبت الماضى بتقرير مزعوم يتحدث عن اقتراب تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وكانت المفاجأة هى أن معدى التقرير صحفيان إسرائيليان أحدهما يعمل فى مكتب قناة "الجزيرة" بتل أبيب.

 

وكشف "اليوم السابع"، من خلال تتبع اسمى الصحفيين؛ وهما ميشيل بنيون، وجريج جارلستروم، وسيرتهما الذاتية أنهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، كما أعد التقرير الذى نشر بالصحيفة البريطانية من تل أبيب، وهو موضوع بتقرير الصحيفة حيث لم تخف التايمز مكان كتابة تقريرها الذى نشرته.

 

تقرير التايمز عن العلاقات الاسرائيلية السعودية
تقرير التايمز عن العلاقات الإسرائيلية السعودية
 

وميشيل بنيون هو صحفى إسرائيلى يعمل ضمن 17 صحفيًا ومعدًا إسرائيليًا فى مكتب قناة الفتنة والتحريض "الجزيرة"، حيث يعمل بها 61 موظفًا و17 يهوديًا والآخرون إسرائيليون من أصل عربى "عرب 48"، وجميعهم تم انتقائهم بواسطة عراب تميم فى الدوحة عضو الكنيست السابق عزمى بشارة، والذى يعمل مستشارًا بالديوان الأميرى.

 

وليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها كشف تجنيد صحفيين إسرائيليين للعمل لصالح نشر شائعات وفتن الدوحة، فقد كشفت "اليوم السابع" فى تقرير سابق لها، دور عراب الدوحة والمقرب من أميرها تميم بن حمد، المحلل السياسى الإسرائيلى إيدى كوهين، خبير الشئون العربية والمحاضر فى جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية، لبث الفتن ونشر مخطاطته لتقسيم الدول العربية بتمويل من الدوحة، من خلال الظهور بشاشة "الجزيرة" أو عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعى، التى يبثها باللغة العربية.

 

وكعادتها للاصطياد فى المياه العكرة، سلطت جميع الصحف الإسرائيلية، الضوء على تقرير "التايمز" المزعوم، وفردت صفحات كاملة عن هذا التقرير، وتحدثت أن المحادثات بين السعودية وإسرائيل لتعاون اقتصادى رسمى بينهما يعد خطوة تاريخية.

 

ووما يؤكد تضليل التقرير الذى أعده إسرائيليو القناة القطرية، قالت "التايمز" إن شركات إسرائيلية من المتوقع أن تبدأ العمل فى الخليج وأن طائرات شركة "العال" الإسرائيلية تستطيع الطيران فى الأجواء السعودية، وذلك فى محاولة منها لإظهار أن الأمور تسير بنحو جيد فى تطبيع العلاقات.

 

التقرير الإسرائيلى كما نشره موقع روتر
التقرير الإسرائيلى كما نشره موقع روتر

 

وزعم الصحفيان الإسرائيليان الممولان من الدوحة، أن مصادر أمريكية وعربية قالت لهما إن العلاقات بين الرياض وتل أبيب ستبدأ بخطوات صغيرة نسبياً مثل السماح لشركات إسرائيلية بالعمل فى منطقة الخليج بشكل علنى أو السماح لشركة "العال" الإسرائيلية بالتحليق فوق المجال الجوى للمملكة السعودية.

 

ومما يؤكد أن تل أبيب تعمل فى خدمة الدوحة، وأن وسائل إعلامها مسخرة من أجل تلميع صورتها، اهتمت جميع تلك الصحف ووسائل الإعلام بالتقرير المزعوم المكتوب من داخل تل أبيب وسمحت لكثير من محلليها بالحديث عنه وتناوله فى النشرات الإخبارية المختلفة.

 

وربطت الصحف العبرية تقرير الصحيفة البريطانية "المضروب" بالمساعى الأمريكية إلى دفع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بموازاة دفع عجلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وكانت صحافة تل أبيب قد وصفت الرحلة الجوية لطائرة الرئيس الأمريكى، "إير فورس 1"، من الرياض إلى تل أبيب، بأنها أول طائرة تقيم رحلة مباشرة بين السعودية وإسرائيل، مع العلم أن الطائرة حطت لوقفة قصيرة فى قبرص، ولم تطير مباشرة من الرياض لتل أبيب.

 

وفى سياق الدعم اللوجيستى والمعنوى الإسرائيلى لقطر وقناتها الفضائية المحرضة، دافعت مؤخرًا، أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن "الجزيرة"، مؤكدة أنها قدمت للعرب صورة متوازنة ومتنورة عن إسرائيل بفتح منابرها أمام قادة ومسئولى تل أبيب، وذلك بعد أيام من نية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إغلاق مكتب القناة بإسرائيل.

 

 وقال مدير شعبة الوحدة "8200" التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وفقا لموقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن الأجهزة الأمنية أبدت اعتراضها على نية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، غلق مكتب الجزيرة فى إسرائيل.

 

كان مدير مكاتب قناة الجزيرة فى إسرائيل، الإسرائيلى من أصل عربى وليد العمرى، قد كشف لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مؤخرًا، أنه لا يصدق أن تغلق إسرائيل مكاتب القناة، لأن هذا الأمر لن ينجح فى المحكمة العليا، موضحًا أن المكتب واجه فى السابق ثلاث محاولات لإغلاقه.

 

 وأضاف العمرى، أن المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلى ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه، والخبراء والمحللين الإسرائيليين يأتون ويعرضون الموقف الإسرائيلى لدى الجزيرة، متسائلاً: "أين تجد قناة عربية أخرى تشارك إسرائيليين وتسمح لهم بإجراء لقاءات معهم بالعبرية؟".

 

وكانت قد كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية فى تقارير سابقة لـ"اليوم السابع"، إن مئات الإسرائيليين يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية، للعمل فى الجزيرة ومعظمهم يديرون غرف الأخبار والسياسة التحريرية للقناة، مؤكدين أن الجزيرة تعد "معسكر تدريب" إسرائيليًا داخل الدوحة ولها ميزانية مفتوحة.

 

وبدأت أقنعة قناة الجزيرة تتساقط الواحد تلو الآخر بعد ثورات الربيع العربى، وتحديدًا بعد عام 2010، حيث كان مخططتها هو إثارة الفوضى فى الشرق الأوسط، وفق خطة مستشارة الأمن القومى الأمريكى السابقة كونداليزا رايس والتى كانت تروج له منذ عام 2002 إلى 2010 للخروج بثورات هدفها تخريب الدول العربية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة