تاريخ قطر فى تمويل التنظيمات الإرهابية، ومواقفها على مدار التاريخ من اليمن، وسوريا وإيران، وإيوائها للعناصر التابعة للجماعة الإرهابية، بات واضحا لكل ذى عينين، لا تخطئ ضوء الشمس فى رابعة النهار.
صحيفة "الرياض" السعودية، قالت أن قطر تتلطخ بعار تدفقاتها النقدية لتمويل الإرهاب وزعزعة أمن دول المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الاقتصادى السعودى فضل البوعينين والذى قال، إن التمويل قاعدة الاستدامة للتنظيمات الإرهابية لذا أقر المجتمع الدولى تشريعات صارمة لمكافحة الإرهاب، فخلال عقود مضت كانت إيران مصدرا رئيسا لتمويل الإرهاب بالمنطقة حتى العام 1995 حيث دخلت قطر فى ترتيبات خاصة مع أجهزة استخباراتية، وضعت استراتيجية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، أو ما أطلق عليه الشرق الأوسط الجديد.
وقالت الصحيفة إن تلك الاستراتيجية فرضت نهجا محددا للحكومة القطرية وفرضت عليها التعامل مع تنظيمات إرهابية مصنفة ضمن القائمة السوداء العالمية، فالاستخبارات الغربية والصهيونية كانت فى حاجة إلى من يمول تلك التنظيمات فكانت قطر الوسيلة المناسبة لتمويل تلك الجماعات المختلفة، وقد توزع الدعم على محورين رئيسين مالى ولوجستى بما فيه الدعم الإعلامى الاستثنائى للتنظيمات الإرهابية منذ بداية تنظيم القاعدة ثم النصرة وداعش والحوثى والإخوان، وتشير المعلومات والتقارير الغربية إلى ثبوت تهمة تمويل الإرهاب على شخصيات قطرية وأجهزة رسمية، فعلى سبيل المثال هناك ما يقارب الـ12 من جامعى الأموال لإعادة ضخها للإرهابيين من جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وبعد محاولات قطر اليائسة لرأب الصدع مع دول مجلس التعاون الخليجى، عقب تصريحات تميم بن حمد المسيئة لدول الخليج والمستفزة لوحدة البيت الخليجى، واصلت قطر نشازها عبر تجييش مرتزقة اعلامها لإطلاق تهديدات للدول العربية والخليجية، ردا على مسلسل الفضائح المستمر لدورها المشبوه فى المنطقة ودعم كيانات الإرهاب.
ولا تكاد تتجاوز الدوحة خطواتها العبثية واحدة تلو الأخرى، حتى تجد نفسها تغرق فى وحل سياساتها المفضوحة، ما عزز الشكوك الخليجية تجاه سلوكها، واعترفت قطر فى مادة تحريضية بائسة بأنها متورطة في تبنى سياسة معادية لدول الخليج، وبدلاً من تهدئة الساحة الإعلامية الخليجية جاء الرد القطرى على السعودية عبر إعلام الدوحة وجزيرة الشيطان التى نشرت بالأمس، تسجيلات لعناصر ارهابية توجه تهديدات مباشرا إلى المملكة، وكان مثابة التأكيد على استخدام قطر لأذرعها من تنظيمات وجماعات وميليشيات ارهابية لتهديد جيرانها ما يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الدوحة.
وبحسب صحيفة "الجزيرة" السعودية، بث الجزيرة القطرية أمس رسائل إرهابية صريحة ومبطنة فى تسجيلا استضافت فيه عناصر إرهابية وجهت تهديدات مباشرة للمملكة العربية السعودية، مجددة بذلك العدائية تجاه المملكة وأشقائها متكئة على ترويج الأكاذيب وتضليل الرأى العام، ولفتت الصيحفة إلى إن قطر تواصل سياسة انسلاخها من منظومة الجسد الخليجى والعربى عبر قناة الجزيرة.
وأظهرت قناة الجزيرة تسجيلا يتضمن تحريضا وتهديدا من قبل أحد قياديى ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق "التى تديرها طهران والمدعومة قبل أيام بـ 500 مليون دولار من قطر!!"، أعلن فيه تواجد مقاتلى الحشد على الحدود العراقية - السورية، متوعدا بتطهير المنطقة من تنظيم داعش وملاحقتهم فى كل مكان وصولا إلى الرياض!!.
ووجه القيادى فى الحشد الشعبى "أبو مهدى المهندس" تحية خاصة لميليشيا الحوثى فى اليمن!!.. مؤملا انضمامهم معه ضد تنظيم داعش وصولا إلى الرياض أو جدة ومعهم أنصار الله!.
من جهة أخرى، شنت القناة حملة كاذبة زعمت فيها باختراق البريد الإلكترونى لسفير الإمارات بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصولها على وثائق تدين الإمارات. وبحسب الصحيفة السعودية، أنه كعادة القيادة القطرية فى استهداف أمن واستقرار المملكة ودول الخليج والدول العربية.
التهديدات القطرية المباشرة، قوبلت بمزيدا من الفضائح وكشف المستور فى الدوحة، حيث أكدت مصادر من داخل بيت الحكم فى قطر لصحيفة (الشرق السعودية) إن نظام الدوحة تورط فعليا فى تمويل أنشطة إرهابية بـ 64.2 مليار دولار (240.6 مليار ريال)، وذلك خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2015، والنظام القطرى سحب من المال العام مبلغ 7.6 مليار دولار لتمويل عمليات إرهابية فى عام 2010، فيما سحبت للسبب نفسه مبالغ وصلت 10.4 مليار دولار فى عام 2011.
وأكدت المصادر وجود وثائق تؤكد تورط النظام القطرى برفع المبالغ المخصصة لدعم العمليات الإرهابية والعنف فى الفترة التى شهدت ذروة ما يعرف بـ"الربيع العربى"، وهو ما قفز بالمبلغ المخصص لأعمال العنف والإرهاب إلى 11.4 مليار دولار عام 2012، قبل أن يرتفع المبلغ فى العام التالى إلى 12.2 مليار دولار، إلى أن وصل فى عام 2014 إلى 12.6 مليار دولار، وهى الفترة التى شهدت ذروة الخلاف بين الرياض والدوحة، عندما قررت الحكومة السعودية سحب سفيرها من الدوحة فى خطوة سارت على نهجها كل من أبوظبى والمنامة.
كما نشرت صحيفة "الرياض" السعودية، تاريخ قطر فى تمويل التنظيمات الإرهابية، ومواقفها على مدار التاريخ من اليمن، وسوريا وإيران، وإيوائها للعناصر التابعة للجماعة الإرهابية، وقالت أن قطر تتلطخ بعار تدفقاتها النقدية لتمويل الإرهاب وزعزعة أمن دول المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الاقتصادى السعودى فضل البوعينين، الذى قال إن التمويل قاعدة الاستدامة للتنظيمات الإرهابية لذا أقر المجتمع الدولى تشريعات صارمة لمكافحة الإرهاب، فخلال عقود مضت كانت إيران مصدرا رئيسا لتمويل الإرهاب بالمنطقة حتى العام 1995 حيث دخلت قطر فى ترتيبات خاصة مع أجهزة استخباراتية، وضعت استراتيجية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، أو ما أطلق عليه الشرق الأوسط الجديد.
وتحت عنوان "من يحكم قطر"، قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن هناك خللا واضحا فى منظومة الحكم فى قطر جعل القرار غير سيادى ومختطف من أكثر من جهة نافذة تحاول فرض سطوتها حتى، وإن لم تكن ظاهرة للعيان، وهذا أمر يدعو إلى التفكير فى كيفية التعامل مع قطر الرسمية أو تلك التى فى الظل، مما يقودنا إلى سؤال كبير: من يحكم قطر؟.
وأضافت الصحيفة السعودية، أن السياسات القطرية المتشعبة المعتمدة على التمويل والانقياد للفكر المتطرف دون المشاركة فى وضع الاستراتيجيات كونها تحتاج إلى خبرة وعمق وبعد نظر يجب أن يتم استيرادها من الخارج لعدم وجود المواد الخام المكونة لها محليا فى قطر.
وتابعت، تلك السياسات أساءت للقطريين فى المقام الأول قبل غيرهم، فبعد أن تبنوا ذلك الفكر المتطرف اضطروا لأن يدافعوا عنه فقد أصبح لصيقا بهم يوجههم حيث شاء وليس لهم إلا التبعية والسمعة السيئة، التى لحقت بهم جراء هذا التبنى وذلك الدفاع.
وقالت ما لم نتوقعه فى الخليج طعنة الغدر ممن اعتقدنا إنه شقيق وفتحنا له قلوبنا قبل حدودنا، رغم أن ذلك الشقيق فعلها سابقا وغفرنا له خطيئته حفاظا على وحدة ولحمة البيت الخليجى الذى أصبح كيانا لا يمكن إلا تعزيز روابطه وتقوية وشائجه من أجل مصلحتنا جميعا، وأن تقوم قطر بتكرار فعلتها مرة أخرى مهما كانت الذرائع فهذا أمر غير مقبول أبدا ولا يمكن السكوت عنه والمرور عليه مرور الكرام.
وفى صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أكد محمد الحمادى، رئيس تحرير الصيحفة، أن إعلام قطر فشل فى حملته ضد سفير الإمارات فى واشنطن، مشيرًا إلى أن النظام القطرى يحاول بكل الطرق لملمة ملفه المفضوح والمفتوح فى دعم الإرهاب، وتتبع فى ذلك الأساليب القديمة جدا وتعتمد على الخداع الإعلامى.
وقال فى مقاله أمس الأحد، إن إعلام الدوحة الذى ينشغل بالتسريبات ويروج الأكاذيب، ويعمل على الاختراقات والفبركات بلا شك هو مفلس، وقارب على النهاية بعد كل ذلك الانحدار. وأوضح: "لقد حاول الإعلام القطرى المتمثل فى قناة الجزيرة وغيرها من أدوات الإعلام الممولة من قطر سرًا أو جهرًا؛ أن يبين للعالم وكأنه قد وقع على كنز ثمين بعد خبر اختراق البريد الخاص بيوسف العتيبة سفير الإمارات فى واشنطن".
كما كشفت الصيحفة تمويلات قطر للإرهاب فى ليبيا، لفرض أجندة قطرية خارجية.