لا صوت يعلو فوق صوت القمة 114 بين الأهلي والزمالك، المُقرر لها الثامنة من مساء غد الاثنين، فى ختام منافسات بطولة الدورى العام، ورغم أن الأهلي حسم لقب الدورى قبل نهاية المسابقة بأربعة أسابيع، إلا أن موقعة الغد باستاد برج العرب تبقى دائماً بمثابة "بطولة خاصة" للفريقين وجماهيرهما ومسئولى الناديين.
ثقة أهلاوية
الأهلي مُتصدّر المسابقة يشعر بالثقة قبل قمة الغد ويتطلع للفوز من أجل الهروب من "فخ" سوء الخاتمة وإنهاء المسابقة بدون أى هزيمة، وهو إنجاز سيُحسب لهذا الجيل مع اللاعبين والجهاز الفنى، كما يتطلع بطل الدورى لإسقاط الزمالك والثأر منه بعدما فاز الأخير فى السوبر المحلى الذى اُقيم فى فبراير الماضى بالإمارات.
فريق الأهلي
ويتطلع حسام البدرى، المدير الفنى للأهلي، للفوز أيضاً من أجل إثبات جدارته وتفوقه على نظيره إيناسيو، المدير الفنى للزمالك، الذى يُعانى هذه الفترة فى الزمالك بعد الخروج من دورى المجموعات ببطولة أبطال أفريقيا، فيما صعد الأهلي لدور الثمانية.
وفى الزمالك، يحتاج الفارس الأبيض أيضاً للفوز من أجل استعادة جزء من كبريائه المفقود مؤخراً بعد خسارة الدورى واحتلال المركز الثالث فى جدول المسابقة، وهو مركز لا يليق بالزمالك ولا بجماهيره وتاريخه، كما ودّع الأبيض منافسات بطولة أفريقيا مُبكراً رغم أنه وصيف البطولة الماضية.
الرغبة فى الفوز فرضت نفسها على سطح الأحداث فى المعسكرين الأحمر والأبيض، بل إنها خطفت الأنظار من أحداث رياضية أخرى مهمة، وبات الحديث عن القمة هو "الشغل الشاغل" للجميع فى الشارع الكروى بعيداً عن كونها مباراة تحصيل حاصل بين القطبين.
معسكر مغلق فى القطبين
الاهلي والزمالك دخلا معسكراً مُغلقاً أمس، السبت، بل ويُقيمان فى نفس الفندق، وهو ما ساهم فى الخروج من حالة التوتر والشد التى دائماً ما تفرض نفسها على مباريات القطبين دائماً.
صالح جمعة
فى القلعة الحمراء، يحاول حسام البدرى تهيئة لاعبيه، سواء الأساسيين الذين حصلوا على راحة من بعض مباريات الدورى الأخيرة، أمثال عبد الله السعيد وأحمد فتحى وحسام عاشور وعلى معلول وأجايى، أو البدلاء الذىن سيكون لهم دور فى قمة الغد، أمثال صالح جمعة_حال تماثله للشفاء من إصابته الأخيرة_ ووليد سليمان وعمرو جمال، ويعود الأساسيون للأحمر فى قمة الغد، فيما يغيب أحمد حجازي بسبب سفره إلى إنجلترا للخضوع للكشف الطبى بنادى ويست بروميتش الإنجليزى.
التركيز سلاح الزمالك
على الجانب الآخر، سيطر التركيز على معسكر الزمالك وتعددت جلسات البرتغالى إيناسيو مع لاعبى فريقه، للحديث حول تفاصيل المباراة ومدى أهميتها، رغم كونها تحصيل حاصل ولن تؤثر على مشوار الفريقين بالدورى، ويعتبر الخواجة القمة طوق نجاة بعد أنباء الإقالة التى تطارده مع كل خسارة، ولذا يرى الفوز يحسم بقاءه فى القلعة البيضاء والخسارة تهدد استمراره.
الزمالك
ويعود باسم مرسى لقيادة هجوم الزمالك فى المباراة، بعدما اطمأن الجهاز الفنى على حالته الصحية عقب الحادث الذى تعرض له مؤخراً فى منطقة الهرم وأدى لإصابته ببعض الكدمات البسيطة، لكنها لن تؤثر على مشاركته، كما يعود طارق حامد لقيادة خط وسط الأبيض، رغم معاناته من كدمة فى الساق منعته من خوض لقاء طلائع الجيش الأخير بكأس مصر، إلا أن الجهاز الفنى يتمسك بوجوده فى القمة لخبراته الكبيرة ودوره داخل الملعب.
باسم مرسي
بينما لن يتواجد مصطفى فتحى فى تشكيلة الزمالك الأساسية بالقمة، رغم رفض مسئولى ناديه سفره إلى السعودية قبل المباراة للانضمام لنادى التعاون السعودى رسمياً، بعد انتقاله على سبيل الإعارة لمدة موسم، وسوف يتواجد فتحى على مقاعد بدلاء فريقه ليكون أحد الأوراق الرابحة لإيناسيو خلال القمة.
أزمة حراسة المرمى فى الزمالك
فيما أصبحت حراسة المرمى هى الأزمة الكبرى بالنسبة للمدير الفنى للزمالك، فى ظل عدم الاستقرار على الحارس الأساسى حتى الآن، بعدما أثبتت الأشعة صعوبة لحاق محمود جنش باللقاء لمعاناته من الإصابة بمزق، بينما لم تتضح الصورة بالنسبة للشناوى بسبب أزمته الأخيرة مع مرتضى منصور، رئيس النادى، واتهامه بالهروب من لقاء الجيش فى الكأس، ليصبح عمر صلاح الحارس الناشئ مرشحاً بقوة لحراسة عرين فريقه بالقمة.