صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب بعنوان "الفن تمثيلا.. رؤيتى للفن بوصفه رؤية لمعنى ما"، للدكتور سعيد توفيق .
فى هذا الكتاب ينشغل المؤلف بطرح رؤيته المتعلقة بماهية الفن ذاته باعتباره تمثلا جماليا لمعنى شىء ما وتلك هى قضية الفن الكبرى التى يكتنفها كثير من اللبس والغموض، ولذلك يقدم لنا المؤلف هنا رؤية تتجاوز القسمة التقليدية للفنون إلى فنون تمثيلية وفنون لا تمثيلية فحتى الفنون المسماة بالفنون التمثيلية لا بد أن تنطوى على التمثيل لمعنى ما، وهذا يصدق على الفن التجريدى وفن المعمار وعلى الموسيقى الخالصة وهو ما يكشف عنه المؤلف من خلال البحث فى أمثلة عيانية مستمدة من وقائع الفن ذاته على مر العصور.
كما يكشف المؤلف لنا معنى التمثيل فى فن التمثيل ذاته أى فى الفنون التى تقوم على الأداء التمثيلى، وهو معنى ملتبس على الأفهام.
ويستند المؤلف فى رؤيته على إعادة تأويل لمفهوم التمثيل فى الفن من خلال تأصيله فى المعنى العميق لمفهومى المحاكاة واللعب. وهو لا يزعم أنه قدم تفسيرا حاسما أو نهائيا لماهية الفن وإنما يقدم تفسيرا جديدا ورحبا لماهية الفن لا يرتضى التفسيرات الدوجماطيقية الحاسمة السائدة حتى يومنا هذا ويسعى إلى بلوغ النواة العميقة التى تأسس عليها وحدة الفنون وتتجاوز كثيرا من الإشكاليات المتضمنة ى فهمنا للفن . والكتاب يقدم رؤية كلية عميقة لفن فى صورة مكثفة، ويقع الكتاب فى 108 صفحات بسعر 7 جنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة