وسط تحديات متعددة تواجه الهوية العربية فى الألفية الثالثة وزمن ما بعد الحداثة ناهيك عن عواصف المؤامرات ضد هذه الأمة الواحدة تحولت البطولة العربية الحالية للأندية فى مصر إلى "أنشودة للهوية وترنيمة حب للوطن الأكبر وصفحة مضيئة فى ثقافة الساحرة المستديرة" بقدر ما تنطوى على فرصة لاطلالة ثقافية على جديد الكتب فى الغرب حول "اللعبة الجميلة".
واذ تعكس تعليقات الكتاب والنقاد الرياضيين جنبا إلى جنب، مع رجل الشارع أهمية هذا الحدث الكروى العربى تتوالى أيام وليالى هذا العرس الرياضى العربى على ملاعب القاهرة والأسكندرية مفعمة بالبهجة على أرض الكنانة.
وتحت شعار "لم الشمل" تتواصل مباريات البطولة السابعة والعشرين للأندية العربية التى ينظمها الاتحاد العربى للألعاب الرياضية فيما كانت جهود وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز على مستوى التنظيم واستضافة هذا العرس الرياضى العربى موضع تقدير واشادة فى تعليقات عديدة لكتاب ونقاد رياضيين.
وبعد توقف استمر اربع سنوات عادت هذه البطولة العربية للحياة على ارض مصر العربية بمشاركة 12 فريقا موزعين على ثلاث مجموعات وتستمر حتى الخامس من شهر اغسطس المقبل فيما تحظى مباريات البطولة باهتمام كبير من الجماهير العربية للعاشقة للساحرة المستديرة والتى تشجع فرقها :الأهلى والزمالك من مصر والهلال والنصر من المملكة العربية السعودية والوحدة الاماراتى ونفط الوسط العراقى والفيصلى الأردنى والعهد اللبنانى والفتح الرباطى المغربى والترجى التونسى ونصر حسين داى الجزائرى والمريخ السوداني.
وبكل الحب تشجع الجماهير المصرية كل الفرق العربية المشاركة فى هذه البطولة التى بدأت يوم الثانى والعشرين من شهر يوليو الجارى، فالكل اشقاء يتنافسون بروح رياضية على المستطيل الأخضر وكلهم "فرسان من شباب هذه الأمة الباسلة التى تواجه الآن اخطر التحديات وأعتى الوان المؤامرات ومحاولات آثمة تتوسل بالارهاب لاسقاط دولها الوطنية.
ويكاد الاجماع يتحقق بين جمهرة الكاتب والنقاد الرياضيين العرب فى انه ليس المهم من يكسب ومن يخسر فى أى مباراة على المستطيل الأخضر بهذه البطولة، وانما المهم مغزى استئناف البطولة بعد توقف استمر اربع سنوات والمهم ايضا كما يوضح شعار البطولة الحالية :"لم الشمل" بين ابناء الأمة الواحدة فى كل المجالات ومواجهة كل التحديات بالاصطفاف القومى المخلص.
ولاريب ان فرق الأندية العربية المشاركة فى البطولة الكروية السابعة والعشرين وهى تعد اكبر الأندية فى العالم العربى تشكل معا "قوة عربية ناعمة مهمة" فى زمن تغيرت فيه استراتيجيات الأندية الكبرى كما يقول الكاتب والناقد حسن المستكاوى لافتا الى انه "لابد من الانطلاق والانتشار " فيما استشهد بمشاركة عدة فرق اوروبية فى دورة ودية بالصين.
واضاف الناقد الرياضى المميز برؤى ثقافية رحبة أن "الأهلى او الزمالك لهما دورهما فى الاقليم العربى وهو دور مهم..دور تمارسه القوى الناعمة فى الدول" موضحا ان القوى الناعمة هى "الفن والأدب والثقافة والرياضة..فالقوة الناعمة للبرازيل منتخبها والقوة الناعمة لأسبانيا هى برشلونة وريال مدريد".
وحسب «مقياس للهوية» اعتمده البرنامج الدولى للدراسات الاجتماعية، فإن هذا المقياس الذى استند لدراسة عميقة لفئات متنوعة فى العديد من المجتمعات حول العالم منذ عام ١٩٩١ قد حدد عشرة مكونات أساسية للشعور بالكرامة الوطنية والعزة القومية، من بينها الرياضة وإنجازات الأبطال الرياضيين، بل إنه منحها مكانة متقدمة للغاية بين هذه المكونات العشرة، لتتصدر القائمة بعد عنصر تاريخ الدولة أو الأمة مباشرة، فيما جاءت الفنون والآداب فى المركز الثالث.
وجاءت المنافسات الرياضية الشريفة فى البطولة العربية الحالية للأندية على أرض الكنانة لتبرهن على صحة ما يقوله بعض النقاد، من أنه أجمل ما فى الرياضة، أنها تجسد روح الجماعة والحنين «لتلاحم الكل فى واحد»، والتعبير بقوة عن الهوية والشخصية القومية للأمة وكسر جدار العزلة القاسية التى باتت سمة أساسية للإنسان المعاصر فى عصر العولمة وزمن الألفية الثالثة.
وإذا كان الكاتب «تيم باركز» يقول إن كرة القدم كلعبة رياضية تتيح للإنسان المعاصر أن يضع يده فى أيادى بشر لا يعرفهم ليغنوا ويرقصوا معا فى لحظات ساحرة، تذوب فيها شخصية الفرد فى المجموع، وتتحق بالفعل مقولة «الكل فى واحد» ففى بلد مثل الفلبين، يؤكد الباحث والناقد ماهار مانجاهاس فى مجلة «أنكواير» أن التفوق الرياضى بات وسيلة ناجحة للشعور بالكرامة والعزة فى عالم تفعل فيه آليات العولمة أفاعيلها.
ويذهب هذا الناقد الفلبينى إلى أن «الشخص الذى لا يشعر بالسعادة لإنجازات رياضية حققتها بلاده ليس بالشخص الطبيعي»، فيما يلاحظ استنادا لدراسات مسحية أن مسألة السعادة بالإنجازات الرياضية وانعكاساتها على تعزيز الهوية والشعور بالكرامة، هى ظاهرة عالمية وتصل لذروتها فى أيرلندا ونيوزيلاندا وفنزويلا والمجر وأستراليا وكوريا الجنوبية ولاتفيا والتشيك والسلوفاك والولايات المتحدة ثم الفلبين وكندا واليابان، ولم يكن العرب استثناء من هذه الظاهرة العالمية.
فها نحن نشهد ونستمع لتعليقات رجل الشارع المصرى حول البطولة العربية الحالية للأندية وهى تعليقات تنبض بالزهو حيال هذا العيد الرياضى العربى فيما قد يستعيد بعض كبار السن أيام الصبا عندما استضافت القاهرة عام ١٩٦٥ الدورة الرابعة للألعاب العربية ويذكرون بالإعجاب أسماء لاعبين عرب مثل سبت دودو حارس مرمى المنتخب السوداني، واللاعب الفلسطينى فؤاد أبوغيدة الذى شارك مع منتخب فلسطين فى تلك الدورة.
واذا كان بعض الكتاب والمعلقين فى الصحف ووسائل الاعلام المصرية والعربية قد نوهوا فى سياق تناول البطولة العربية الحالية للأندية الى اهمية الفعاليات الرياضية الكبرى فى الترويج السياحى فلعل هذا الكتاب الجديد حول السياحة الكروية وكرة القدم الألمانية والذى صدر بعنوان :"دليل السائح الكروى لحوض الرور الألماني" يحمل الهامات مفيدة فى السياق المصرى والعربى ككل.
فالمؤلف جون الدر يطرق موضوعا هاما حقا عندما يتحدث عن اهمية السياحة الكروية ويخاطب قارئه العاشق للساحرة المستديرة ليدعوه لزيارة المانيا للتمتع بأجواء كرة القدم فى هذا البلد وعبر تلك الأجواء الكروية يمكنه ان يتذوق ايضا صورا جديدة للتاريخ والتراث كما يستكشف الوان الحداثة ومابعد الحداثة فيما يوضح ان منطقة حوض الرور هى على مدى اكثر من قرن كامل "القلب النابض لكرة القدم الألمانية" وهذا سر اختيار تلك المنطقة فى عنوان كتابه.
وان حق التطلع "للسياحة الكروية المصرية" كما هو الحال فى بلد كألمانيا فهناك فرق كروية مصرية جديرة بانجازاتها وتاريخها بأن تكون محور كتاب عن "السياحة الكروية المصرية" مثل هذا الكتاب او الدليل السياحى الكروى الألمانى الذى جاء فى 128 صفحة ويعرض فيه جون الدر لجغرافيا منطقة حوض الرور وتاريخها وثقافتها وتقاليده وانديتها وفرقها الكروية.
ويوضح جون الدر ان شغف سكان تلك المنطقة بكرة القدم اسهم كثيرا فى تغيير الصورة الذهنية للمنطقة باعتبارها حافلة بالمصانع والمداخن واسباب التلوث غير انه يؤكد على ان الملاعب التى انتشرت فى حوض الرور وعشق السكان للساحرة المستديرة وقوة المنافسة الكروية كلها عوامل تدفع الجميع لحماية البيئة من التلوث.
من هنا حق لمؤلف الكتاب ان يقول للقاريء :"انك لن تفهم حوض الرور الا اذا فهمت كرة القدم كما انه لايمكنك ان تتحدث عن كرة القدم الألمانية لو تجاهلت حوض الرور" فيما يعتبر هذه المنطقة التى تعيش حياتها اليومية على ايقاعات كرة القدم واحدة من اكبر واهم المراكز الكروية فى العالم وتكاد تضارع لندن من حيث عدد الفرق والأكاديميات الكروية واللاعبين والأندية والمنشآت الرياضية فضلا عن عدد النجوم الذين قدمتهم تلك المنطقة لعالم الساحرة المستديرة وافضل اللاعبين فى نهاية موسم الدورى الألمانى الممتاز "البوندسليجا".
وإذا كانت الهوية الحقيقية كامنة فى الجوانب الإبداعية من الثقافة، كما يقول الشاعر السورى الكبير، على أحمد سعيد، المعروف باسم «أدونيس»، فإن الرياضة فى نظر العديد من الكتاب، أحد تجليات الإبداع لأى شعب من الشعوب، ولأى أمة من الأمم، فيما كان عشق أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ لكرة القدم نموذجا للعلاقة السوية بين المثقف الكبير والرياضة، تماما كما كان الكاتب والمحقق اللغوى الراحل محمد محمود شاكر والملقب فى مصر والعالم العربى "بشيخ العربية".
ولعل كرة القدم العربية تحظى بكتاب مثل تلك الكتب التى تصدر فى الغرب عن جوانب متعددة للساحرة المستديرة مثل الكتاب الجديد الذى صدر بعنوان " اللعبة الأوروبية: اسرار نجاح كرة القدم الأوروبية" بقلم دانيل فيلدسيند وهو من ابرز كشافى المواهب الكروية لنادى ليفربول كما يعمل ضمن وظائف اخرى كباحث بالمنظومة الكروية لهذا النادى الذى يعد ثانى اكثر الأندية الانجليزية فوزا بلقب الدورى الممتاز بعد مانشستر يونايتد.
وهذا الكتاب الجديد محصلة جولة للمؤلف استمرت ثلاثة اشهر فى القارة الأوروبية لاستكشاف اساليب وطرق النجاح التى تستخدمها فرق الأندية الأوروبية الكبرى مثل يوفنتوس وبايرن ميونيخ واياكس وبنفيكا وايه سى ميلان وليون واتلتيك بيلباو.
والحقيقة ان دانيل فيلدسيند توغل بعمق فى كل ناد اثناء هذه الجولة لأنه كان يريد وضع يده على مايشكل "نبض النادي" والنفاذ "لجوهره" الى جانب آليات العمل اليومى وقد التقى لهذا الغرض بأعضاء مؤثرين فى المنظومات الكروية ومدراء فنيين ومدربين للفريق الأول فى كل ناد واعضاء فى مجالس الادارات فضلا عن كشافى المواهب ومدربى الأكاديميات الكروية وبعض المحللين والنقاد.
ولعل القاريء العربى يظفر بكتاب على هذا المنوال يتناول الدور التأسيسى لفرق كروية عربية فى علاقة العشق بين الجماهير لعربية مع الساحرة المستديرة والدور التاريخى والمتواصل لتلك الفرق فى منح اسباب القوة لبطولة الدورى الممتاز فى دولها كما تناول دانيل فيلدسيند الدور التأسيسى لأندية كبرى فى القارة العجوز اسهمت بقوة فى علاقة العشق بين الأوروبيين وكرة القدم ومنحها اسباب القوة لبطولات الدورى فى بلادها.
وفى هذا النوع من الكتب ذات المعالجات العميقة والمشوقة معا يمكن للقاريء ان يجد اشارات دالة لمعنى هوية النادى الكبير واسباب الارتباط والتعلق بتلك النوعية من الأندية الكبيرة كما سيجد المؤلف وقد حلق عاليا وهو يتحدث عن القيادات والمنظومات والتكتيكات وآليات استكشاف المواهب الكروية ناهيك عن السياسات واللوائح المالية وجماهير المشجعين وثقافة النادى وعلاقة الأوروبيين باللعبة الجميلة ومايمكن ان تتعلمه الأمم من بعضها البعض فى هذه اللعبة او مايصفه "بالالهامات المتبادلة".
وفريق محبوب من قاعدة جماهيرية عريضة مثل فريق ليفربول الانجليزى الذى انضم له النجم المصرى محمد صلاح صدرت عنه كتب بأكملها لعل احدثها كتاب "حلقة النار..ليفربول فى القرن الواحد والعشرين" لسيمون هيوز ليتحدث عن احلام لم تتحقق بعد "للريدز" فى هذا القرن لاستعادة امجاد سبق وان حققها الفريق الذى يعد اكثر الفرق الانجليزية تتويجا بالألقاب الأوروبية.
كما ان "ليفربول" صاحب صولات وجولات فى منافسات الداخل الانجليزى فى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين وتوج من قبل 18 مرة بلفب بطولة الدورى لتتغنى جماهير المشجعين المبتهجة فى "ملعب الأنفيلد" بنشيد نادى ليفربول :"لن تسير وحيدا ابدا".
لكن تلك الجماهير لم تجد بهجتها الكبيرة منذ مطلع العقد الأخير فى القرن الماضى لغياب التتويج ببطولة الدورى الانجليزى وتجتر ذكريات فى كتاب "حلقة النار" بينما لم تتحقق حتى الآن آمال رموز تحدثت فى هذا الكتاب ولاعبين تألقوا من قبل فى الفريق وتحدثوا لسيمون هيوز مؤلف الكتاب مثل جيمى كاراجر ومايكل اوين اللاعب الأسبانى تشابى الونسو وهاهو المصرى محمد صلاح يستعد مع بقية نجوم ليفربول لاستعادة الأمجاد فى الموسم الجديد للدورى الانجليزى الممتاز.
ومسألة التقاليد العريقة للأندية الكبرى مثل تلك التى تشارك فى البطولة العربية الحالية للأندية حاضرة ومتوهجة فى كتب مثل كتاب جديد صدر عن نادى باير ليفركوزن الألمانى للكاتب جون الدر بعنوان :"باير 04 ليفركوزن..مدخل".
ومع ان هذا النادى الذى أسس عام 1903 لم يتوج ابدا بلقب الدورى الممتاز ولايمكن مقارنته من حيث الألقاب مع نادى بايرن ميونيخ الذى اسس عام 1900 فانه لايختلف عن بايرن ميونيخ فى مسألة الاعتزاز بالتقاليد والتاريخ كما اهتم جون الدر بالعلاقة بين اللاعبين والمدربين على مدى التاريخ الطويل للنادى الذى حل بالمركز الثانى عشر "للبوندسليجا" فى الموسم الأخير.
والفرق العربية التى تشارك فى البطولة الحالية بمصر العربية تشكل فى الواقع حصونا للقيم والأخلاق الرياضية ومرجعية للضمير الخير والأصالة والتجدد وانتاج المعانى الجديدة فى عالم الساحرة المستديرة والعلاقة الفريدة مع جماهيرها الوفية.
ولئن تجولت فى شوارع مصر المحروسة ستستمع بوضوع لتعليقات حول البطولة العربية للأندية من مشجعين كرويين تنبض بالمشاعر العربية الصادقة وتؤكد "أنه ليس المهم من يفوز ومن يخسر فى البطولة العربية الحالية. .فيكفينا الشعور بالمتعة النظيفة والتسلية البريئة ولقاء المحبة بين الأشقاء".
وتعد البطولة العربية للأدية بمثابة العرس االكروى العربى والأعرق والأكثر متابعة، لكونها تشهد أكبر تجمع للاعبين فى اهم الأندية العربية منذ ظهورها فى ثمانينيات القرن الماضى باسم "دورى ابطال العرب" حتى استقرت على اسمها الحالى.
واذ نوه كتاب ونقاد عرب بنجاح مصر فى تنظيم البطولة العربية السابعة والعشرين للأندية ووقائع الافتتاح الجميل للبطولة، فان هناك اتفاقا على ان الشباب العربى يشكل "لثروة التى يجب أن نعمل على تشكيلها بما يتفق والمبادئ التى نسير عليها كأمة لها ثقافتها ومعتقدها وموروثها الحضاري".
ومن المثير للاعجاب أن تشهد البطولة العربية الحالية حضورا راقيا لشباب وشابات ازدانت بهم مباريات البطولة التى يشكل فيها هذا الجمهور عنصراً حيوياً لنجاحها فيما تتحول البطولة ككل الى مهرجان رياضى عربى مفعم بمشاعر الود والمحبة بين الأشقاء.
ولم يغفل بعض المشجعين من اجيال تجاوزت سن الشباب كريات قديمة وحميمة عندما كانت فرق كرة القدم المصرية تضم لاعبين عرباً أضفوا المزيد من البهجة على المستطيل الأخضر، مثل عمر النور وخضر وقرن شطة من السودان ومروان كنفانى وفؤاد أبوغيدة من فلسطين، فيما انتقل العديد من اللاعبين والمدربين المصريين لأندية عربية على امتداد الوطن الأكبر.
ولعل كل من تشرف بارتداء قمصان الفرق العربية المشاركة فى البطولة الحالية ينطبق عليه وصف "الكادح من اجل العظمة" وهو الوصف الذى اختاره لنفسه احد مشاهير اللعبة الجميلة فى زمن الحداثة الكروية..انه مسعود اوزيل نجم المنتخب الألمانى لكرة القدم وفريق الأرسنال الانجليزى الذى اصدر كتابا جديدا بالانجليزية عن سيرة حياته بعنوان :"كادح من اجل العظمة..حياتي".
وجاءت مقدمة الكتاب بقلم احد مشاهير المدربين فى عالم الساحرة المستديرة آلا وهو جوزيه مورينيو مدربه السابق فى ريال مدريد والمدير الفنى الحالى لفريق مانشستر يونايتد..وفى هذا الكتاب الجديد يتحدث "ساحر خط الوسط" وصانع العاب الأرسنال عن حياته التى يعتبرها "اختبارا كبيرا للمرونة والقدرة على التكيف".
ومسعود اوزيل الذى ينتمى "لمذهب الفنون الجميلة فى كرة القدم" ولد فى الخامس عشر من اكتوبر عام 1988 وشملت مسيرته الكروية عدة فرق من بينها شالكه وفيردر بريمن فى المانيا وريال مدريد الأسبانى وصولا للأرسنال الانجليزى لاينسى لحظة مشاركته فى رفع كأس العالم لكرة القدم بعد تتويج منتخب المانيا ببطولة مونديال 2014 وهو لايرى تعارضا بين اللمسات الجمالية على المستطيل الأخضر والآداء الرجولى بروح قتالية حتى اللحظة الأخيرة من المباراة.
وفى عالم تحولت فيه كرة القدم الى صناعة هائلة ارقامها بمليارات الدولارات تتوالى الكتب الجديدة فى الغرب لتتناول هذا العالم الساحر من زوايا مختلفة مثل كتاب "كيف تشاهد كرة القدم" لرود خوليت وهو النجم الهولندى الذى توهج كلاعب فى سنوات من ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين بسماء الساحرة المستديرة.
كما عرفته الملاعب كمدرب ومعلق وهاهو يطرح فى هذا الكتاب رؤيته للساحرة المستديرة وهو كأيقونة كروية ومتوج بجائزة افضل لاعب فى العالم مرتين فى عامى 1987 و1989 لايعمد للتعقيد والحذلقة فى كتابه وانما يقول ببساطة وعمق السهل الممتنع ان استراتيجيته الوحيدة هى استخلاص الكرة لنفسه ثم ينطلق بها متجاوزا كل لاعبى الفريق المنافس ليحرز هدفا فى مرماهم.
ويورجن كلوب يفخر فى سيرته الذاتية التى جاءت فى كتاب بقلم ايلمار نيفيلنج بأن فريقه "ليفربول" الشهير "بالريدز" والذى بات مديره الفنى منذ عام 2015 من الفرق المحبوبة على مستوى العالم كما ان النادى ليس بالنادى العادى ويعرف ان سكان ليفربول "يتنفسون بأكسجين كرة القدم".
واذ يتنفس الكثير من العرب ايضا "اكسجين كرة القدم" التى تعد اللعبة الأكثر شعبية من المحيط للخليج فان البطولة العربية الحالية للأندية بأرض الكنانة تمنح عشاق الساحرة المستديرة المزيد من متع اللعبة الجميلة ومشاعر الحب بين ابناء الأمة الواحدة والقيم الرياضية الأصيلة..انها حقا صفحة مضيئة فى ثقافة الساحرة المستديرة وللعبة الجميلة ان تزهو بكوكبة من شباب العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة