بعد إخفاقاته المتكررة التيار المحافظ فى إيران يلجأ لـ"الأصولية الجديدة"

الخميس، 27 يوليو 2017 01:21 م
بعد إخفاقاته المتكررة التيار المحافظ فى إيران يلجأ لـ"الأصولية الجديدة" رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد إخفاقات التيار المحافظ المتكررة فى إيران فى الانتخابات التشريعية والرئاسية، أطلق رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف دعوة لهذا التيار لإحداث تغيرات داخله، والاتجاه نحو تيار "الأصولية الجديدة".

 

وبحسب إعلام إيران وجهه المرشح المنسحب من الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى مايو الماضى خطاب مفتوح، إلى شباب التيار الأصولى، دعا لتغييرات داخل هذا التيار.

 

وشكلت هزيمة معسكر المحافظين، فى الانتخابات الرئاسية 2013 زلزال فى حسابات كوادره بعد اكتساح المعتدل روحانى على المتشددين، وما تلاها من إخفاق فى الانتخابات التشريعية فى فبراير 2016 حقق فيها ائتلاف مكون من (الاصلاحيين والمعتدلين والمحافظين المعتدلين)فوزا كبيرا باكتساح مقاعد العاصمة طهران.

 

كما تمكن الإصلاحيون من إزاحة شخصيات محافظة بارزة عن مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) من بينها حداد عادل صهر المرشد خامنئى، وإقصاء رجلى الدين المتشددين محمد تقى مصباح يزدى، وآية الله محمد يزدى، أهم الوجوه المحافظة فى "انتخابات مجلس خبراء القيادة" التى اقيمت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية العام الماضى.

 

ويعانى هذا المعسكر من التشتت حيث فشلت جبهة "جمنا" (الجبهة الشعبية لقوى الثورة) التى تم تأسيسها فى اعقاب الانتخابات الرئاسية وضمت تحت لواءها أحزاب وشخصيات محافظة مختلفة، فشلت فى احداث تجانس وتوحيد هذا المعسكر على مرشح اصولى واحد، وهو ما ساهم فى حسم المعركة لصالح روحانى مايو الماضى.

 

كل هذه الإخفاقات جعلت بعض وجوه التيار المحافظ يتجهون إلى التفكير فى إعادة بناء هذا التيار من الداخل، لكن هذه الدعوة لم تلق قبولا لدى أعضاء هذا التيار، الذين اعتبروا ذلك تلاعبا بالألفاظ، ونقلت صحيفة اعتماد الإصلاحية عن الأمين العام لحزب مؤتلفة المحافظ، محمد نبى حبيبى، الذى رأى أنه ينبغى للتيار الأصولى أن يحتفظ باستقراره، مشيرا إلى موافقته على فتح حوار مع التيار الاصلاحى انطلاقا من مبدأ المصالح الوطنية.

 

وقال حبيبى، إذا كان الهدف من دعوة قاليباف احداث تغيير فى ثوابت ومرتكزات هذا التيار فأنا أرفض تلك الدعوة، ولو كان هدفه تطوير الأذواق والسلوك داخل هذا التيار فهذه حاجة يحتاج إليها أى تيار سياسى بشكل دائم.

 

من جانبه قال حسين كنعانى الأمين العام لحزب "سبز إيران إسلامى" المحافظ فى مقابلة أوردتها صحيفة أفتاب يزد إذا كانت"الأصولية الجديدة" تعنى احداث تغيير فى النظرة الأصولية فهو توجه طبيعى، لأن أى تيار يحتاج إلى إعادة بناء وإعادة نظر، لكن إذا كان يعنى أن فكر التيار الاصولى وصل إلى طريق مسدود وانتهت صلاحيته فإنها رؤية خاطئة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة