سيرة "على الزيبق" واحدة من أشهر القصص الشعبية عن مواجهة الاستبداد والفساد وظلم الحكام بسلاح السخرية والهجاء والتوارى خلف الرمز ومجازية الخيال، وتدور أحداث الملحمة الشعبية حول دائرة فساد السلطة التى تبدأ من الخليفة العثمانى لتصل إلى أصغر مسئول فى القلعة؛ حيث يطلق حسن رأس الغول شرارة الثورة ضد الظلم المتمثل فى المقدم سنقر الكلبى ومصرعه على يد رمانة، ويأتى ابنه على الزيبق ليحيى بارقة الأمل من جديد ويستكمل مشوار أبيه فى الكفاح ضد الاستبداد.
يجسد الفنان محمد رمضان تلك الشخصية الثرية بمساحات التمثيل والتلون والتشخيص من خلال فيلم "الكنز" مع المخرج شريف عرفة ونجوم آخرين كبار منهم هند صبرى ومحيى إسماعيل ومحمد سعد وأحمد رزق وروبى وسوسن بدر، ولكن لم يكن الفنان محمد رمضان هو الأول فى تجسيد تلك الشخصية، فقد جسدها قبله عدد كبير من الفنانين سواء فى المسرح أو فى السينما أو فى الدراما الإذاعية أيضا، ومن هؤلاء الفنانين عبد الرحمن أبو زهرة الذى قدمها فى مسلسل إذاعى كتبه فاروق خورشيد وأعده الكاتب ميخائيل رومان وأخرجه إسماعيل العادلى، وشارك أبو زهرة فى بطولته نخبة من النجوم منهم إحسان القلعاوى وزوز نبيل ورشدى المهدى.
كما قدم نفس الشخصية فى مسلسل تليفزيونى الفنان فاروق الفيشاوى عام 1985 كتبه الكاتب الكبير يسرى الجندى والمعالجة التليفزيونية والسيناريو والحوار ليسرى الجندى، وتأليف الأغانى لعبد الرحمن الأبنودى والموسيقى التصويرية والألحان إبراهيم رجب وإخراج إبراهيم الشقنقيرى، وشارك فى بطولته القديرة هدى سلطان وأبو بكر عزت وحمدى أحمد وليلى فوزى وإبراهيم الشامى وهدى رمزى وجمال إسماعيل ومحمد الشويحى، وعلى الشريف وزكريا موافى وفادية عبد الغنى.
أما فى المسرح فقد قدم الشخصية الكثير من الفنانين الشباب والمسرحية يعاد تقديمها كثيرا لأنها من المسرحيات الثرية التى كتبها أيضا الكاتب يسرى الجندى بالعامية عام 1973، وعقب كتابتها قدمت كثيرا فى المسرح المصرى والمسرح العربى وما زالت يتم تقديمها حتى كتابة هذه السطور.
