ـ نشعر بالامتنان أنا وعائلتى للشعب المصرى وللرئيس الراحل أنور السادات على ضيافتهم لنا عند قدومنا لمصر عام 1979
ـ إيران ستنهض من كبوتها ولدى أمل فى أن تتزايد قدرة المواطنين على التعبير عن احتياجاتهم
ـ على الإيرانيين المطالبة بحقوقهم والضغط على الحكومة والرئيس والقيادات من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية
ـ حضارتا مصر وإيران وثقافتيهما عظيمتان وشعبا البلدين يتطابقان فى الطيبة وحسن الاستقبال والضيافة
ـ طهران فى الماضى كانت تعمل على استقرار المنطقة
الإمبراطورة السابقة لدى استقبالها الزميل محمد محسن أبو النور
ترددت تلك الجملة على مسامعنا طيلة السنوات الاثنتى عشرة الماضية بعد أن درسنا إيران وأحطنا بكثير من تفاصيل انتقال السلطة فيها وطريقة غياب الأسرة البهلوية عن المشهد، وطرحنا على أنفسنا سؤالا جوهريا: لماذا نكتفي بأن نبحث عن الأسرة البهلوية في كتب التاريخ بالرغم من إننا يمكن أن نجدهم في عالم الواقع ونلتقي بهم، خاصة أن الإمبراطورة فرح ديبا زوجة الشاه، واثنين من أبنائها الأربعة ما يزالون يشهقون ويزفرون في دنيا الله؟!
عن طريق وسطاء كثيرين فاتحنا الإمبراطورة السابقة، وعرضنا عليها إجراء حوار في الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل زوجها الشاه، الذي وافته المنية في 27 من يوليو بالعام 1980 والمدفون في مسجد الرفاعي بحي القلعة بجوار والده الشاه رضا بهلوى، مع علمنا بأن سيدة بلاد فارس الأولى، ما تزال تحرص على زيارة قبر زوجها في كل عام وتحيى ذكرى وفاته وتضع أكاليل الزهور عند مشهده الرخامي الأبيض البراق وترافقها في كل عام صديقتها، السيدة جيهان السادات.
كان الاختيار متبادلا، فقد عرفنا أن عددا من وسائل الإعلام الأخرى طلبت هي الأخرى حوارا مع "الشهبانو"؛ غير أنها أبدت حماسا كبيرا للحوار معنا لما تمثله "اليوم السابع" من ثقل إقليمى ودولى، بخلاف ريادتها المحلية.
الزميل محمد محسن أبو النور يتحدث للإمبراطورة فرح ديبا
أولا:
فرح ديبا ليست كباقي سيدات الأسرة البهلوية اللواتي دارت حولهن شبهات الفساد والتسلط مثل الأميرة أشرف بهلوي توأم الشاه، وبالتالي لم تطلها أية شبهات فساد مالية أو أخلاقية منذ نزولها عن العرش وحتى الآن.
ثانيا:
أن حديثنا وأفكارنا معها ليست محاولة منا للحكم بل محاولة لفهم ما جرى وما يجري من خلال مناقشة قضايا التاريخ الكبرى ومسائل السياسة الملحة مع سيدة كانت جالسة في يوم الأيام أعلى أقوى عروش الشرق الأوسط.
ثالثا:
الخصوصية التي تربط فرح ديبا بمصر والمصريين، مع الوضع في الحسبان علاقة الصداقة الحميمة التي تشبّكت بين زوجها وبين الرئيس السادات من جهة وبينها وبين السيدة جيهان السادات من جهة أخرى، تلك الصداقة المستمرة منذ نحو نصف القرن.رابعا:
تفهمنا أننا نجري حوارا مع سيدة مكلومة تلقت في حياتها عددا من الفظائع التي لا تقوى على تحملها امرأة أخرى، بعد أن فقدت عرشها وسلطتها، وفقدت زوجها في المنفى وتلقت خبري انتحار اثنين من أبنائها بسبب أمراض نفسية ألمت بهما.
لقطة للزميل محمد محسن أبو النور مع الإمبراطور فرح ديبا
على كل حال.. استقبلت السيدة فرح ديبا فريقنا بترحاب وتودد وفي البداية اطمأنت على أحوال مصر والمصريين وأعربت عن تطلعها لإجراء حوار يجمّع الشعوب ولا يفرقها، ولاحظنا بدورنا الرداء الأسود اللائق بهيبة الموت وجلاله والمتماشي مع إحياء ذكرى وفاة رجل حياتها ومشروع عمرها ووالد أبنائها الأربعة، كما وضعت على ياقة سترتها شعار إيران الشاهنشاهية وتجردت تقريبا من الحلي اللهم إلا سلسلة رقيقة وضعتها حول رقبتها لتضفي على جمالها الدابر شيئا من عظمة تملكتها في يوم من الأيام ونالت منها نصيبا ليس بالقليل.
إلى نص الحوار...
تحدثنا مع السيدة جيهان السادات قبل قليل وسألناها عنك وقالت إنها أحبتك لأنكما متشابهتان فى حب العمل العام والتطوع وخدمة الشعوب، فما تقييمك لصديقتك السيدة جيهان السادات؟ وما هو السر الكامن وراء علاقتكما المستمرة منذ 47 عاما؟
الشهبانو فرح ديبا فى لقطة من الحوار
جئت إلى هنا فى مصر، وكانت بلاد النيل أولى قبلة لكم بعد اشتعال الأوضاع فى إيران لكنكم لم تمكثوا كثيرا ورحلتم ثم عدتم ثم رحلتم مرة أخرى، فلماذا لم تمكثين فى مصر خاصة مع قدر الحفاوة التى لاقاكم بها المصريون قيادة وشعبا؟
إذن حدثينا عن أسباب علاقة الصداقة التى نشأت بين الرئيس السادات وشاه إيران بحكم أنك كنت على اطلاع كامل ومباشر بسير العلاقات المصرية- الإيرانية على مستوى القمة فى الفترة بين عامى 1970 - 1980 وهى الفترة التى تولى فيها الرئيس السادات السلطة فى مصر وكان الشاه ما يزال على قيد الحياة؟
لو انتقلنا إلى الوقت الراهن.. كيف ترين واقع العلاقات المصرية- الإيرانية حاليا؟
وهل تعتقدين أن النظام الإيرانى الحالى يسمح بأى تقارب مشابه للتقارب الذى كانت عليه العلاقات بين البلدين فى عهد الشاه محمد رضا بهلوى والرئيس محمد أنور السادات الذى استمر عقدا كاملا من الزمن منذ العام 1970 إلى أن اندلعت الثورة؟
قالت فرح ديبا إن الإيرانيين يعانون من الإعدامات
نريد أن نعرف تقييمكم للسلوك الإيرانى فى الأزمة العربية- القطرية الحالية؟
لكن فى تصورك ومن خلال معرفتك بالدولة الإيرانية.. لماذا حرصت إيران على الانخراط الكامل فى الأزمة وتعميق الخلاف العربى ـ القطرى على هذا النحو؟
إذن ما هو تقييمكم لسلوك الإدارة الإيرانية الحالية خاصة فى ظل العقوبات الأمريكية الأخيرة على الحرس الثورى بسبب البرنامج الصاروخى الباليستى؟
هل تعتقدين أن إدارة الرئيس حسن روحانى جادة فى إقامة علاقات جادة مع الدول العربية والغربية فى مرحلة ما بعد الاتفاق النووى، خاصة وأن هناك صراعا على السلطات بين الرئيس حسن روحانى والمؤسسات الأمنية والتى تشمل الحرس الثورى الإيرانى؟
الشهبانو تتحدث حال المرأة الإيرانية المعاصرة
هل ترين أن هناك أى فرص لتغيير السلطة فى إيران عبر تداول سلمى للسلطة أم أن البلاد بحاجة إلى ثورة شعبية للإطاحة بالحكم الدينى «الثيوقراطى» الحاكم منذ نحو 39 عاما؟
وفى تصورك هل هناك بادرة أمل لتغيير الأوضاع الحالية فى إيران؟
فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به إيران، ما هى نصيحتك للمجتمع الإيرانى فى الفترة الراهنة للخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية وحالة القطيعة التى يعانى منها بسبب السياسة الخارجية للنظام الحاكم؟
أخيرا: نود أن نعرف تقييمك لما تقوم به مريم رجوى زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج، ورئيسة الجمهورية الإيرانية الموازية وزعيمة منظمة مجاهدى خلق والتى تتخذ من باريس مقرا لإقامتها؟
ديبا تتصفح اليوم السابع من خلال هاتف الزميل محمد محسن أبو النور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة