يصيب مرض التصلب المتعدد 25 شخص لكل 100,000 مصرى ، وعادة يتعرض 73.45% من هؤلاء المرضى لانتكاسات دورية، حيث يتعرض المريض لهجوم فى النظام المناعي في الجسم ،ويتسبب هذا الخلل فى مهاجمة جزء من المخ وهو المادة البيضاء التي تعمل كعازل لنهايات الأعصاب مما يؤدي إلى فقدان وظائف الجسم المتعددة، مثل المشي والتفكير والرؤية وغيرها من الوظائف.
وتؤكد الدراسات أن التشخيص المبكر للمرض يمكن أن يقلل من فرص الإعاقة، ويخفض معدل الانتكاس.
ونظمت جمعية رعاية مرضى التصلب المتعدد بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية ورشة عمل ،للتوعية بمرض التصلب المتعدد تحت شعار " نحو حياة أفضل " لنشر الوعي بين المرضى والقائمين عليه،وذلك فى إطار حرص الجمعية على القيام بدورها تجاه المرضى بمصر ،ودعمها المستمر للجهات الصحية ،والمهنيين والمرضي في المقام الأول لتقديم أفضل طرق التشخيص والعلاج للأمراض الخطيرة المزمنة مثل التصلب المتعدد"MS" .
وقال الدكتور البهى رضا، أستاذ طب المخ والأعصاب، وعميد جامعة الأزهر الأسبق، أن التشخيص المبكر للمرض يساعد الطبيب على بدء العلاج مبكرا وبالتالى التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها، وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب في الوقت المناسب.
من جانبه، أوضح الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة ،وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب، أنه لا يوجد علاج موحد لكل المرضى، فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة،حيث تتاح الآن كثير من العلاجات الحديثة المتوافرة بالسوق المصري، مما زاد من قدرتنا كأطباء على اتخاذ قرارات العلاج المناسب للمرض.
وأكد الدكتور شريف حمدي، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، أن المسئولية الملقاة على ذوى المريض مهمة لمساعدته وإعطاءه طاقة إيجابية يستطيع التصدي للمرض أثناء النوبات، وأثناء تلقى العلاج الطبى والطبيعى ومساعدة المريض على القيام بأداء أنشطته اليومية.
فيما أشار الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إلى أنه خلال الـ 8 سنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر، بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحي، كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التي تتعامل مع مريض التصلب المتعدد.
وتابع:"يعتبر مرض التصلب المتعدد" MS " من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ ،والحبل الشوكي ،والأعصاب البصرية، ويعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث نتيجة خلل بالجهاز المناعي حيث يهاجم نظام الجسم الدفاعى المادة الدهنية التى تحمى الألياف العصبية وتعرف "بالميالين" .
وأشار إلى أنه يصيب الألياف العصبية المسماة بالمادة البيضاء في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تلفها.