فى خطوة هامة وكاشفة، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، أمرًا ملكيًا بالسماح لحجاج قطر بدخول المملكة العربية السعودية عبر المنفذ البرى دون تصاريح إلكترونية، كما أمر بإرسال طائرات لاستضافة الحجاج القطريين كافة على نفقته.
ومن جانبهم وصف أعضاء مجلس النواب الخطوة التى اتخذتها المملكة العربية السعودية، بأنها رسالة واضحة للشعب القطرى أن الإجراءات التى اتخذتها دول الرباعى العربى ضد "تنظيم الحمدين" ليس المقصود بها الأضرار بالمواطنين، ونفى للأكاذيب القطرية بأن المملكة تسيس الحج.
وحول هذا الإطار، قال يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية أمرًا ملكيا بالسماح لحجاج قطر بدخول السعودية عبر المنفذ البرى دون تصاريح إلكترونية وإرسال طائرات لاستضافة الحجاج القطريين كافة على نفقته رسالة مهمة من الدول الأربعة للشعب القطرى، أن المقصود بالإجراءات التى تم اتخاذها ليس الغرض من الإضرار بالشعب القطرى، وإنما لتراجع النظام عن السياسات الداعمة للإرهاب.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قطر اتهمت السعودية بتسيس الحج وهو اتهام باطل، مشيرًا إلى أن الدول الأربعة المكافحة للإرهاب الممول من قطر تقف بجانب الشعب القطرى، ولا تريد أن يقع عليه أى ضرر نتيجة المقاطعة لنظام الدوحة.
وأشار كدوانى إلى أن توجيهات ملك السعودية بشأن تسهيلات الحج للقطريين رسالة واضحة بأن المقاطعة لا تستهدف الشعب القطرى، وأنه يجب على النظام فى الدوحة التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية والتخلى عن تمويلها وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد.
ومن ناحيته، قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن خطوة الملك سلمان جيدة وإنسانية ولها بعدها الدينى، خاصة وأننا نعرف أن الشعب القطرى جزء من الأمة لا يمكن أن ينفصل عنها، موضحًا أن العقاب ليس موجه ضد للشعب القطرى قدر ما هو موجه ضد هذا الحاكم الظالم القاتل الذى تتكشف هو وحكومته الحالية ووالده وحكومته السابقة كل يوم جرائم متعددة فى حق البلدان العربية وأخرها ما كشف النقاب عنه من خلال المكالمة الهاتفية بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق مع مسئول فى أحد التنظيمات المعادية فى البحرين لتدبير انقلاب.
وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن قطر وضعت ضمن أهدافها التعامل لإسقاط المملكة وغيرها من البلدان، مؤكدا أن خطوة الملك سالمان مهمة وضرورية وسيكون لها أثرها الكبير ليس فقط لدى أشقاءنا من أبناء الشعب القطرى ولكن فى التأكيد أيضًا على أن المملكة هى الأمينة على خدمة الحجاج أثناء الحج وهو ما يناقض الدعوى القطرية التى تتحدث عن تدويل الأماكن المقدسة.
وفى ذات السياق، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن منح الملك سلمان حجاج قطر تسهيلات فى موسم الحج لهذا العام خاصة مع وجود موقف واضح من دول الربيع العربى ضد قطر، يرد على الإدعاءات بوجود حظر للحجاج القطريين أو مضايقات فى استقبالهم، وهو الأمر الذى دفع به نظام تميم الذى حاول الحديث عن تدويل الحج وأن هناك اضطهاد مزعوم للقطريين.
وأضاف الخولى، فى تصريح خاص، أن تلك الخطوة تأتى فى إطار الرد على أكاذيب قطر وادعاءاتها البطالة تجاه المملكة، موضحًا أن هناك إجراءات فوق المعتادة تتخذ مع الحجاج القطريين فى إطار تأكيد فكرة أن الأزمة ليس مع الشعب القطرى ولكن مع نظام تميم الذى دأب الأضرار بالأمن القومى العربى وعدم الإرهاب بالبلدان العربية لسنوات طويلة.
وكان نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استقبل فى قصر السلام فى جدة الشيخ عبد الله بن على بن عبد الله بن جاسم آل ثانى.
ووجه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، بعدة تسهيلات للحجاج القطريين، منها نقلهم على نفقته الخاصة، عبر طائرات الخطوط الجوية السعودية، وفتح معبر سلوى الحدودى البرى أمام الحجاج القادمين من قطر، وبدون تصاريح حج إلكترونية.