فى لافتة إنسانية، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تكشف مدى الحب والاحترام اللذين تحمله المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام دون تمييز لأحد حتى القطريين منهم، وتوضح مدى تعامل المملكة السعودية بمنطق الكبار، رغم الخلافات السياسية مع قطر و"تنظيم الحمدين" الذى يحكمها، فتحت المملكة حدودها البرية أمس الخميس لعبور الحجاج القطريين.
وقال مدير جوازات "منفذ سلوى" الحدودى مع قطر العقيد حسن الدوسرى، أن المنفذ أنهى إنجاز إجراءات 120 حاجا قطريا أمس بكل يسر وبدون تصريح، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافة حجاج قطر، وفتح المنفذ لكافة القطريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج والدخول من دون التصاريح الإلكترونية.
وأكد مدير جوازات المنفذ لقناة "الاخبارية" السعودية، استعداد المنفذ للعمل على مدار 24 ساعة لخدمة الحجاج القادمين من قطر.
كما وجه خادم الحرمين الملك سلمان بنقل كافة الحجاج القطريين على ضيافته من مطار الملك فهد الدولى فى الدمام ومطار الأحساء الدولى، وأمر الملك سلمان بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة.
وأكملت الجمارك السعودية كافة استعداداتها فى جمرك سلوى لاستقبال وخدمة الحجاج القطريين الذين يرغبون فى الدخول للمملكة لأداء مناسك الحج، وذلك بتوفير جميع الإمكانات البشرية والمادية والتجهيزات التقنية فى الجمرك لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لهم، وتيسير دخولهم إلى المملكة بسلام واطمئنان لتأدية مناسكهم بكل راحة وأمن وخشوع.
يأتى ذلك تنفيًذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالموافقة على ما رفعه له نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودى لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين، الذين يرغبون فى الدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية.
وأكدت مصلحة الجمارك العامة، أن هذه التوجيهات، تأتى امتداًدا لما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود لا حصر لها فى جميع الميادين، لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كافة وسائل الرعاية لهم منذ لحظة قدومهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم، لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وفى السياق نفسه، ذكرت الصحف السعودية، أن أمانة منطقة "الأحساء" أنهت إجراءاتها الاستعدادية لتهيئة مدينة الحجاج الواقعة بطريق سلوى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من دولة قطر، ودول مجلس التعاون الخليجى الأخرى (سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة)، مع التأكيد على القطاعات الحكومية ذات العلاقة المشاركة بالعمل على اتخاذ جميع الُسبل الاستعدادية لخدمة الحجيج، فى ظل دعم وتوجيهات ومتابعة الحكومة .
وأوضح أمين الإحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، أن الأمانة أنهت التجهيزات الإجرائية والتنفيذية للمدينة، وشمل ذلك تجهيز مقرات الإدارات الحكومية لتمكين ممثليها من تنفيذ مهامهم فى خدمية الحجيج، وتكوين لجنة خاصة من الأمانة تشرف على المدينة على مدار الساعة، وتخصيص عيادة طبية تابعة لمديرية الشؤون الصحية يشرف عليها أطباء وممرضين للإشراف على الوضع الصحى لضيوف الرحمن، وتخصيص جناح للنشر يتبع لوزارة الثقافة والإعلام، وتأمين المطويات والكتب التوعوية عن مناسك الحج، وتجهيز مقار للشرطة والدوريات الأمنية والدفاع المدنى للإشراف على سلامة وأمن الحجاج.
وأفاد الملحم أن أمانة الأحساء تشرف على جميع مرافق المدينة وتوابعها ومتابعة الخدمات المقدمة لهم، كما شاركت فرق الصيانة التابعة للمؤسسة العامة للرى بأعمال عدد من المرافق فى المدينة، انطلاقًا من التكاملية الحكومية فى خدمة ضيوف الرحمن.