قام الباحثون في "معهد بكير للبحوث الطبية" في واشنطن برصد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في وقت سابق بفضل أداة تشخيصية تعتمد على استخدام الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء لتحديد لويحات الشرايين عالية الخطورة.
فقد لاحظ العلماء أنه عند زيادة الطول الموجي للضوء المستخدم في تشخيص وتصوير تراكم الدهون المتراكمة في الشرايين (لويحات تصلب الشرايين)، فإنه يمكن تحديد الشرايين العرضة للتمزق، والتي عادة ما تؤدي إلى تكون جلطات دموية ونوبات قلبية وسكتات دماغية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تظل فيه بعض الرواسب الدهنية أو اللويحات مستقرة لسنوات طويلة، وغيرها من الحالات عالية الخطورة لتتطور لظهور عدد من المضاعفات، مثل النزيف في اللويحة، مما يؤدي إلى تشكيل تشققات تمزق في الطبقة الدهنية المتراكمة، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث انسداد في الأوعية الدموية ليصاب المريض بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وتعد تقنيات التصوير الحالية قادرة على تحديد بعض خصائص اللويحات عالية الخطورة ولكن لا يتم اعتبارها أسلوبا موثقا للكشف الانتقائي للويحات الخطرة.
وتقول الدكتورة "تارا شيلر"، ما قمنا به يستخدم تقنيات مبتكرة قائمة على المواد للمساعدة في تطوير أدوات تشخيصية جديدة"، مضيفة يمكن أن يساعدنا ذلك في الكشف عن خطر الإصابة بأزمة قلبية وشيكة الحدوث مما يساهم في خفض معدلات الوفيات".
وشدد الباحثون على أن زيادة الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء المستخدمة حاليا في الكشف عن الرواسب الدهنية المتراكمة في الشرايين سمحت بتحديد اللويحات بشكل انتقائي مع النزيف الداخلي، وعادة ما ترتبط مع الترسبات عالية الخطورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة