أكد الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه يجب المتابعة المستمرة للمرضى الذين استجابوا لعلاجات فيروس سي وتم شفائهم، سواء باستخدام الأدوية الحديثة، أو العلاج بالانترفيرون سابقا، لمعرفة حالة الكبد خاصة فى المرضى الذين يعانون من التليف.
وأكد أنه يجب المتابعة الدورية في أحد المراكز المتخصصة للكبد الحكومية، والمنتشرة في جميع محافظات مصر، وذلك بعمل موجات فوق صوتية، ودلالات الأورام كل 4 شهور، حسب القواعد الإرشادية المصرية، وذلك ضمن الكشف المبكر عن أورام الكبد.
وأوضح أن هذا البرنامج كان قد بدأ في إبريل 2010 في عدة مراكز على مستوى الجمهورية، وسيتم تفعيل الكشف المبكر لما له من أهمية في اكتشاف أورام الكبد مبكرا في الفئات المستهدفة، في مرحلة مبكرة يسهل علاجها بالعلاجات الفعالة، مثل التدخلات الجراحية،أو العلاجات الموضعية، منوها إلى أهمية التركيز على تدريب الأطباء على كيفية الكشف المبكر من خلال بروتوكول موحد يعمم على مستوى الجمهورية، والتركيز على هذه العيادات لاكتشاف أي بؤر حتى، وإن كان حجمها صغيرا، ومن خلال اكتشاف أى بؤر يتم تحويل المريض للعيادة المتعددة التخصصات، لاتخاذ أى قرار مناسب لعلاج هذه البؤر، وذلك بعد عمل أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد، والرنين المغناطيسي الديناميكي للتأكد من التشخيص.
وينصح بأن لا يتم تحديد العلاج من تخصص واحد فقط، بل يجب أن يتم تحديد العلاج من المتخصصين لاختيار العلاج الأمثل لحالة المريض، من خلال معرفة حالة الورم، وحالة الكبد، ووضع المريض بدنيا، منوها أن جميع العلاجات المختلفة لأورام الكبد متوافرة في مصر ونتائج العلاج ممتازة كالدول الأخرى.
وقال إنه من الأخبار السارة لمرضى الأورام الكبدية اعتماد علاجات جديدة أقوى، وتعطى نتائج أفضل لعلاج السرطان المتقدم، والذي كان من الصعب علاجه، وأن هذه العلاجات قادرة على علاج الحالات الصعبة، وخاصة عندما يصاحبها جلطة بالوريد البابى،أو انتشار خارج الكبد.
وأوضح الدكتور محمد على عز العرب، أن أهم هذه الأدوية هو عقار ريجورافينيب، والذي وافقت عليه،واعتمدته مؤخرا هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA"، والذي يعتبر أول علاج معتمد بعد عقار "سورافينيب"، حيث تم اعتماد عقار، "ريجورافينيب" للسرطانات الكبدية التي لم تستجيب لعقار "سورافينيب".
وأضاف أن هناك عقار آخر جديد يسمى "نيفولوماب"، وتم اعتماده مبدئيا فى التسجيل السريع من" FDA"، لما له من خاصية تنشيط الجهاز المناعي ضد مستقبلات معينة، والمسئولة عن تكاثر ونمو الأورام، ويمتاز هذا العقار بأنه يمكن استخدامه في حالة أورام الكبد، والتي يصاحبها تدهور في وظائف الكبد.