الأوسكار مش بس للنجوم .. مدرسين قرروا يكرموا طلابهم على طريقة المشاهير

الإثنين، 21 أغسطس 2017 09:00 ص

حفل توزيع أوسكار على الطلاب المتفوقين

كتبت: شيماء سمير – تصوير: حسن محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سجادة حمراء طويلة تنتشر حولها العديد من العدسات والمصورين الذين ينتظرون لحظة مرور النجوم عليها لالتقاط الصور التذكارية التى تظل ذكرى محفورة مدى الحياة لكل منهم، هذا هو المشهد الذى اعتدنا على رؤيته أثناء تتويج النجوم فى حفلات الأوسكار، إلا أن الأمر هنا مختلف، حيث يقف الطلاب مصافحين معلمهم الذى قرر أن يقدم لهم تذكارا بسيطا لتشجيعهم على مزيد من التفوق الدراسى عبارة عن تمثال الأوسكار الشهير.

حفل توزيع أوسكار على الطلاب المتفوقين

فكر مجموعة من المعلمين فى طريقة مختلفة لتكريم طلابهم وحثهم على التفوق، تلك الفكرة التى كانت وليدة الصدفة منذ ثلاثة أعوام فكانت النتيجة "أوسكار أحسن طالب" على غرار جوائز الأوسكار التى يتم تقديمها للفنانين العالميين ولكن بنكهة مصرية، هؤلاء المدرسين هم "محمد البدوى" مدرس الرياضيات لغات، و"بلال المنسى" مدرس مادة التاريخ و"ماجد الباز" مدرس اللغة العربية ومحمد الجوهرى مدرس اللغة الفرنسية، حيث اتفقوا جميعاً على تقديم الدعم لطلابهم بطريقة مختلفة تجعل من تلك المرحلة الدراسية الصعبة ذكرى جميلة يتذكرها كل منهم طول العمر.

حفل توزيع أوسكار على الطلاب المتفوقين

كانت فكرة الحفل مقتصرة على تكريم الطلاب فى أول عام لها، وتطور الأمر تدريجياً إلى تكريم أعضاء هيئة التدريس فى العام الثانى لها، إلى أن قرروا فى العالم الحالى تكريم بعض النماذج الناجحة من الشباب كحافز لصغار السن من الطلاب على تحقيق أحلامهم.

ويقول أحد المعلمين إن تكريم تلك النماذج من الشباب أو "نقاط النور" كما أطلق عليها كان بهدف أن يقوم كل شاب ممن تم تكريمهم بنقل تجربته الناجحة إلى الطلاب، وبالتالى سيتولد لدى كل منهم رغبة فى تحقيق طموحه مثله، كما أننا قررنا تكريمهم بتلك الطريقة لأن الطلاب غالباً يكون لديهم حلم فى تقليد نجم أجنبى ناجح، فقررنا أن نثبت لهم أن هناك نجوم مصرية أيضاً يمكن أن يكونوا قدوة لهم، ولاحظنا بعد تلك الحفلة تطور المستوى الدراسى لهؤلاء الطلاب، وبدأ الكثير من زملائهم فى بذل المزيد من الجهد فى الدراسة حتى يتم تكريمهم فى العام التالى.

حفل توزيع أوسكار على الطلاب المتفوقين

وبالحديث مع الطلبة قالوا إن الأمر أثر عليهم نفسياً بشكل كبير، وشجعهم ودفعهم لبذل المزيد من الجهد للتفوق، وأنهم يحصلوا من خلاله على دعم نفسى أثناء المذاكرة يساهم فى تسهيل تلك المهمة الثقيلة عليهم، وقالت إحدى الطالبات إنها لاحظت تطور مستواها التعليمى حين قارنت بين حفلة العام الماضى والحالى، حيث استطاعت تحقيق نسبة أعلى فى النجاح فحصلت فى العام الأول على 80%، وبعد أن تلقت التشجيع من خلال تكريمها فى حفل العام الماضى فبذلت المزيد من الجهد لتحصل هذا العام على 90%.

حفل توزيع أوسكار على الطلاب المتفوقين

فكرة بسيطة استطاع من خلالها المعلمون تدعيم طلابهم نفسياً ومعنوياً لتقديم أقصى ما لديهم من جهد من أجل تحقيق النجاح والتفوق، ليس فقط على المستوى الدراسى ولكن على المستوى الشخى والإنسانى أيضاً، فقابلنا أحد الطلاب الذى استطاع الوصول لكلية الحقوق قسم اللغة الفرنسية، والذى شجعه مدرسوه على السفر إلى فرنسا لاستكمال دراسته هناك.