يشارك الفيلم المصرى " فوتو كوبى" فى المسابقة الرسمية للدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، التي ستنطلق يوم ٢٢ سبتمبر القادم، ليتنافس على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وبذلك يكون ثاني الأفلام التي تعكس تواجداً مميزاً للسينما المصرية فى المهرجان، بعد اختياره فيلم "الشيخ جاكسون" لافتتاح الدورة .
"فوتو كوبي" إخراج تامر عشرى، تأليف هيثم دبور بطولة محمود حميدة، شيرين رضا، فرح يوسف، علي طيب، أحمد داش ومن إنتاج "ريد ستار" في ثالث أعمالها الروائية الطويلة بعد "نوارة" للمخرجة هالة خليل و"الأصليين" للمخرج مروان حامد.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية محمود، في أواخر الخمسينيات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، أحد أحياء الطبقة المتوسطة. كان محمود يشتغل كعامل جمع في أحدى مطابع الصحف المملوكة للدولة. هذه المهنة انتهت حين شرع العاملون في الصحافة باستخدام حواسيبهم الشخصية ويرسلون مقالاتهم عبر منظومة إلكترونية، ما أدى الى اعادة توزيع أبناء هذه المهنة المنقرضة على إدارات أخرى، مثل؛ الأرشيف والكافتيريا وغيرها.
بالنسبة لمحمود قرر تسوية تقاعده المبكر، وفتح محل خاص به، يقضي معظم وقته في توصيل الطابعة بالفلاشات وطبع محتوياتها، وفي أحد الأيام جاء اليه زبون وطلب منه طباعة ورقة بحثية موضوعها حول الأسباب التي أدت الى انقراض الديناصورات. أصبح الرجل بعدها مهووساً بذلك الموضوع، وهو ما قد يفسر سبب تدهور وضعه المالي، وتضاؤل أعداد زبائنه.
حول أسباب اختيار "فوتوكوبى" ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يقول انتشال التميمي مدير المهرجان: "يأتي اختيار فيلم "فوتو كوبي" تأكيداً على اهتمام المهرجان بالسينما المصرية الشابة الواعدة ولتكون الجونة متنفساً حقيقياً وكبيراً لانطلاق تلك التجارب نحو آفاق عربية ودولية واسعة". وأضاف "الفيلم تجربة سينمائية مميزة بموضوعها غير التقليدى وفكرته العميقة مليئة بالمواقف الإنسانية. الأداء المميز لنجميه؛ محمود حميدة وشيرين رضا وبقية الممثلين عزز كثيراً من قيمته".
أما مخرج الفيلم تامر عشري فيقول "التجربة الأولى دائما تحمل الكثير من الطموح وأيضاً الرهبة من الجمهور عند العرض، لكنني راهنت في "فوتو كوبي" على أن يمس الفيلم وشخصياته وجدان الجميع". عشري عبر عن سعادته في عرض فيلمه في مهرجان الجونة باعتباره "مهرجاناً مصرياً واعداً".
من جانبه قال المنتج صفي الدين محمود "تسعى ريد ستار على انتقاء الأفلام ذات القيمة الفنية العالية، وهو ما تأكد خلال العامين الماضيين عندما شاركت أفلام الشركة الطويلة والقصيرة في مهرجانات سينمائية دولية بالإضافة إلى الاحتفاء الجماهيري بها، وهو ما نحاول تعزيزه بفيلم "فوتو كوبي"، الذي نجد فيه فرصة لتقديم جيل سينمائي جديد".