تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى استعداداتها المكثفة لاستقبال عيد الأضحى، حيث تسعى للحد من الذبح خارج المجازر تجنباً لتلوث البيئة، وأعلنت حالة الطوارئ بمديريات الطب البيطرى و479 مجزرًا حكوميًا وخاصًا لذبح أضاحى العيد، بالمجان للجمهور، بالإضافة إلى تكثيف اللجان البيطرية لاستيراد الماشية واللحوم وتشديد الرقابة على أسواق بيع اللحوم ومنتجاتها لمواجهة مافيا اللحوم وضبط المخالف.
وكشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أنه طبقا لتلقى طلبات الشركات المستوردة لاستيراد الماشية الحية واللحوم المجمدة، تم الموافقة خلال الفترة من 1 اغسطس وحتى 15 اغسطس الجارى، على استيراد 22 ألف و919 رأس ماشية منها 9046 عجول ذبيح فورى، و13 ألف و873 رأس جمال، تطرح بالاسواق استعداد لعيد الأضحى.
وقال تقرير الادارة المركزية للحجر البيطرى، الذى حصل لـ"اليوم السابع"، على نسخة منه أنه تم أيضا الموافقة على استيراد 4947 طن لحوم بقرى، و5826 طن لحوم جاموسى، و50 طن لحوم بتلو، و17 طن لحوم ضانى مجمدة، و99 طن لحوم مجمدة، و6036 كبد مجمدة، بالاضافة الى الموافقة على استيراد 1976 طن دواجن مجمدة، و8035 طن أسماك وقشريات، و7614 طن ألبان ومنتجاتها، تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية والحجرية وخالية من الإمراض لتغطية احتياجات المستهلك وسد الفجوة.
وأكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك تنسيق دائم ومستمر مع المحافظين لتوفير وتيسير الذبح مجانا بالمجازر الحكومية للأهالى خلال أيام عيد الأضحى منعا للذبح خارج المجازر حفاظا على الصحة العامة وسلامة اللحوم والحفاظ على البيئة من التلوث، وتكليف هيئة الخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات، بإلغاء الراحات والإجازات لأطباء المجازر وتدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات فى العيد، فضلاً عن التأكد من توفير احتياجات المجازر من ادوات النظافة للحفاظ على سلامة اللحوم، وتوفير وتأمين الاختام والمادة الملونة المستخدمة لختم المذبوحات.
من جانبه، قالت الدكتور منى محرز، نائب وزير الزراعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه تم إعلان حالة الطوارئ بمديريات الطب البيطرى فى جميع محافظات الجمهورية، وتشديد الرقابة البيطرية على جميع المجازر فى عيد الأضحى، ورفع درجة الاستعداد القصوى، وإلغاء الراحات والإجازات لأطباء المجازر وتدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات فى فترة ما قبل العيد، وحملات رقابية مشددة على اسواق اللحوم ومتجاتها لضبط المخالفين بالتنسيق مع الأجهزة المعنية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الكريم، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن دور الهيئة ليس استيراد اللحوم الحية أو المجمدة، وإنما تلقى طلبات الشركات المستوردة وعمل لجان للحجر الصحى لمتابعة الطلبات وفقا لإجراءات الحجر البيطرى، حيث تسافر اللجان لفحص الحيوانات وحجرها فى بلد المنشأ لمدة لا تقل عن 21 يومًا، وبعد وصولها إلى الميناء المصرى يتم حجزها لمدة أسبوع للحصول على عينات لفحص الهرمونات والإشعاع الذرى والتأكد من خلوها من الأمراض التى تمنع تداولها بالأسواق قبل الذبح الفورى لها، مؤكدا أن الهيئة حريصة على تلبية احتياجات الأسواق المحلية من زيادة المعروض من اللحوم الحمراء، من خلال إعطاء المزيد من الموافقات الاستيرادية للماشية الحية.
وأكد الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه هناك حالة طوارئ داخل المحاجر البيطرية باعتبارها صمام الأمان للبلاد، وتكثيف عدد اللجان البيطرية للإشراف على عمليات استيراد الماشية من الخارج استعداد لعيد الاضحى، وتشديد الفحص فى المحاجر البيطرية، بجميع معابر ومنافذ البلاد.
وأشار إلى أن الماشية الحية يتم استيرادها عن طريق القطاع الخاص بعد منح الهيئة الموافقة، والتأكد أنها تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية والحجرية، وخالية من الأمراض.
من جانبه، قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الإدارة المركزية للمجازر والصحة العامة، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن تم إعلان حالة الطوارى بـ479 مجزرًا حكوميًا وخاصًا استعداد لعيد الأضحى للحد من الذبح خارج المجازر، وتشديد الرقابة على أسواق بيع وتداول اللحوم والمجازر، وضبط أية مخالفات قد تضر بصحة المواطنين، بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية ومباحث التموين بكافة المحافظات حرصاً على صحة المواطنين، وتأمين حصولهم على الغذاء الصحى والآمن، وحملات مستمرة تشمل متابعة الثلاجات وأماكن عرض وحفظ وتداول المنتجات الغذائية، فضلاً عن الإشراف على جميع الأغذية واللحوم والدواجن المعروضة بالأسواق، حرصاً على سلامة المواطنين وتأمين غذائهم.
فيما أهابت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، بجميع المواطنين بذبح أضحياتهم فى المجازر القريبة من منازلهم بدلا من الذبح فى الشوارع، تجنباً لتلوث البيئة وما يتبقى من دماء وأحشاء للذبائح التى تتناولها الحيوانات الضالة فتصبح مصدرا للتلوث والأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة