تفتقر محطات القطارات الداخلية فى محافظة قنا، للأمان والثقة نظرًا لحالة الإهمال والتردى التى وصلت إليها والتى يمر بها القطارات المخصصة لنقل أهالى تلك القرى، حيث لا توجد وسائل مواصلات خاصة بعد دخول الليل، والكارثة أن تصبح تلك الأماكن إلى مواقع لشرب المخدرات بعد أن تعرضت مكاتبها ودورات المياه فيها للسرقة والنهب على يد اللصوص، وبيعها خردة.
يوجد داخل محافظة قنا حوالى 20 محطة قطار داخلى، يستخدمها الالاف يومياً للتنقل من القرى والمراكز والنجوع للوصول إلى أعمالهم، فضلاً عن قيام طلاب الجامعات والمدارس فى التنقل إلى مواقعهم، لكن تحولت تلك الأماكن إلى مواقع ومحطات غير آمنة، بسبب حالة الإهمال والتردى التى وصلت إليها نتيجة انعدام الخدمات وعدم تعيين حراسة شرطة فى تلك المحطات التى تجد زحاماَ شديد أثناء موسم المدارس والجامعات.
مشهد المحطات الداخلية فى محافظة قنا، يخلو من وسائل الأمان، التى يتعرض لها الركاب يومياً فى رحلتهم للتنقل بالقطارات الداخلية للوصول إلى وسط مدينة قنا، فى البداية بتهالك الأرصفة وتراكم القمامة وانتشار الكلاب الضالة بتلك المحطات والتى تجد فى القمامة التى تحيط بالمحطات أماكن لتناول الطعام، وانعدام الإنارة بالكامل وتهالك السلالم والمقاعد المخصصة للصعود وانتظار القطار، وتحول تلك المحطات إلى صيد ثمين للصوص بسبب تعرض محتويات شباك الحجوزات ودورات المياه للسرقة والنهب على يد اللصوص، واستغلالها فى تناول المواد المخدرة ليلاً.
محمود عبد الباسط أحد أهالى قرية البراهمة قال: "إن المحطات الداخلية متهالكة بالكامل، وتركها بتك الصورة يتسبب فى كوارث كبيرة، لكن من يستقل القطارات الداخلية، خاصة فى انعدام الأمان وتحقيق السلامة للركاب فى المسافة بين صعود القطار من الرصيف كبيرة ويصعب على كبار السن والأطفال والسيدات الصعود على القطارات نظراً لبعد المسافة بين الرصيف والقطار، وأن التوقف فى المحطات هو مجرد تهدئة للقطار وليس وقوفاً، بسبب وجود القطارات المكيفة التى يجب فتح الطريق لها للمرور، واستخدام كشافات المحمولة لرؤية الطريق.
محمد سيد من قرية البراهمة أكد أن المحطات الداخلية لا يوجد فيها أمان، وعلى سبيل المثال شقيقتى تستقل ذلك القطار أثناء عودتها من جامعة جنوب الوادى، ونظراً لأنها التحقت بكلية العلوم تأتى متأخرة فتضطر لاستقلال القطار، تخشى النزول فى المحطة بمفردها، وأكون فى انتظارها يوميا بسبب الظلام الذى يخيم على كل مكان فى المحطة، ولا يوجد أفراد أمن يقومون بحراسة المحطات الداخلية، كما أن المحطات أصبحت أماكن لتناول المخدرات والقيام بالأعمال المنافية للآداب بسبب حالة الهدوء التى تخيم عليها بالكامل.
وعلق محمود أبوالدهب من أهالى قرية السمطا، من ضمن الكوارث الموجودة فى هيئة السكة الحديد عدم الاهتمام بالمحطات الداخلية، خاصة أنها تخدم قطاعا كبيرا من أبناء وطلاب وموظفين يستخدمون تلك الوسيلة بسبب توقف وسائل المواصلات التى تنقلهم من وسط المدينة إلى القرية التى يعيشون فيها، ودائماً نشعر فى الصعيد أننا مواطنون درجة رابعة، فى القطارات الداخلية متهالكة ونوافذها محطمة، كما أن مشهد المحطات الداخلية شىء مرعب خاصة أنها موجودة بين الزراعات وأغلب من يستخدمونها يمرون عبر طرق غير ممهدة للوصل إلى تلك المحطات.
من جانبه قال مصدر بالسكة الحديد إن تطوير تلك المحطات يحتاج إلى ميزانية كبيرة، وهناك خطة من محافظة قنا، لرفع كفاءتها وتطويرها، فى حدود الإمكانيات المتاحة، وستأتى مرحلة التطوير للمحطات الداخلية، كما أن القطارات ستدخل ضمن خطة التطوير.
شباك تذاكر متهالك بأحدى المحطات
شباك تذاكر داخل محطة قطارات بقنا
لوحة لمحطة قطارات البراهمة بقنا
محرر اليوم السابع مع أحد شباب قرية البراهمة
قمامة منتشرة بجوار المحطات بقنا
تهالك أرصفةالمحطات بقنا
سرقة محتويات محطات القطارات من مقاعد
دورات مياه متهالكة
باب متهالك داخل محطة القطارات
زراعات داخل محطة السمطا
غرفة مظلمة داخل محطة قطارات الإشراف