دائما ما تحاول قطر أن تتنصل من الجماعات الإرهابية، وتزعم عدم وجود علاقة بينها وبين تنظيم داعش، إلا أن بيان ولاية خرسان التابعة لتنظيم داعش الذى أعلنت فيه تضامنها مع قطر فى أزمتها، كشف العلاقة الوطيدة بين الدوحة وداعش، والدور الذى يقوم به تنظيم الحمدين لتمويل التنظيم الإرهابى، مما كشف وجهها القبيح أمام العالم.
البيان الذى تم تداوله بقوة على مواقع التواصل الاجتماعى، يمكن الاستناد إليه فى التصعيد ضد قطر لمقاضاتها أمام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن باعتباره أحد الدلائل التى تؤكد دعم قطر للإرهابيين، فى الوقت الذى أثار تضامن تنظيم داعش الإرهابى، مع دولة قطر، وأميرها تميم بن حمد آل ثانى، موجة من سخرية النشطاء، الذين أكدوا أن هذا التضامن فضح قطر، وفند كل ما يقال من الدوحة فى شأن عدم علاقتها بالتنظيمات الإرهابية.
ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج بعنوان "داعش تناصر قطر"، لفضح قطر، وعلق أحد النشطاء، قائلًا: "قناة الجزيرة هى الوحيدة اللى تسميهم تنظيم الدولة، ولم يسبق وسمتهم داعش أو الدواعش". وأضاف آخر: "داعش تعلن دعمها ونصرتها لقيادتها فى قطر، رفعت الأقلام وجفت الصحف.. وداعش وقطر وجهان لإرهاب واحد".
فى السياق ذاته فتحت المعارضة القطرية، النار على تنظيم الحمدين، حيث قال جابر الكحلة المرى، المعارض القطرى، فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن استخدام المواطن القطرى وتهديده ومساومته على نفسه ووطنيته وحريته وبإجباره على أعمال مخزية جريمة ضد الوطن والشرف، فتنظيم الحمدين عار، موضحا أن تنظيم الحمدين يحاول إطالة أمد الأزمة القطرية.
وتعليقا على بيان ولاية خرسان الدعشية، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان داعش تضامنها مع قطر ضد بلدان المقاطعة العربية يثبت بصورة مؤكدة الدور المشبوه التى لعبته قطر فى دعم هذا التنظيم الإرهابى وشريك له فى كل جرائمه وكوارثه التى الحقها بالدول التى انتشر فيها هذه التنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا الإعلان نوع من الإرهاب الموجه للدول التى تحاصر قطر وتقاطعها بان التنظيم ربما يستهدف هذه الدول أن لم ترفع حصارها عن قطر، وهى نفس سياسة التهديد التى تتبعها قطر، حيث تستخدم قطر تلك التنظيمات الإرهابية ضد الدول العربية.
بدوره أوضح أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن بيان داعش شهادة علنية تثبت شراكة قطر لتنظيم داعش من حيث تمويله وتوفير الملاذ الآمن له، وتؤكد أنها سبب العمليات الإرهابية الأخيرة فى دول رباعى المقاطعة، كما أن هذا إثبات بالدليل على تورطها أمام العالم ويجب فرض عقوبات عليها. وأكد عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هذا البيان لابد أن يكون دليل وتوثيق يتم من خلاله محاكمة قطر أمام المحكمة الجنائية الدولية والعدل الدولية، باعتبار أن الدوحة تدعم تلك التنظيمات لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الدول العربية.
وكان تنظيم داعش الإرهابى، أصدر بيانا تحت عنوان "بيان نصرة إخواننا المسلمين فى قطر" أكد فيه تضامنه مع دولة قطر فيما وصفه بـ"المحنة من دول الكفر".