فى الوقت الذى يحتفل فيه بعض الشعب المصرى بمناسبة رأس السنة المصرية القديمة الموافق 1 توت سنة 6259، خرج بسام الشماع عالم المصريات، ليفجر مفاجأة تفيد بأن المصرى القديم لا يرتبط بهذا التاريخ، كما أن تاريخ هذه السنة غير دقيق بالمرة.
وأوضح بسام الشماع، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن من قاموا بالترويج لهذا التاريخ عليهم تقديم الأدلة الكاملة التى تؤكد صحة كلامهم أو صحة احتفال المصرى القديم بهذا اليوم.
وأشار بسام الشماع، أن المصرى القديم لم يكن يعرف الخط الهيروغليفى منذ 6 ألف سنة ولهذا لم يقم بتدوين أو كتابة الشهور أو التقويم الذى كان يستعمله، وذلك لأن الخط الهيروغليفى ظهر ما بين 3200 إلى 3300 قبل الميلاد، متابعا أن الحضارة المصرية بلا شك من أقدم الحضارات التى عرفها العالم وتبين ذلك من خلال اكتشاف معالم أثرية تفيد بأن المصريين القدماء استخدموا التقويم الفرعونى قرب منطقة مبعد أبو سمبل فى أسوان، قبل التعارف على الخط الهيروغليفى، ولكن هذا الأدلة التقويمية لم يكن عليها تاريخ لكن هناك العديد من العلماء رجحوا أن التقويم يرجع تاريخه إلى 12 ألف سنة والبعض الآخر ظن أنه 7 آلاف سنة، بينما رأى آخرون أن التقويم منذ 4 آلاف سنة فقط.
ولفت بسام الشماع، إلى أنه فى عام 2013، تم اكتشاف بردية تفيد أن الملك خوفو حكم مصر لمدة 26 عاما ، لكن كتب التاريخ القديمة والمتعارف عليها تؤكد أن خوفو حكم مصر لمدة 24 سنة فقط، لهذا كل التواريخ المصرية القديمة ليست دقيقة تماما، على حد قوله.
كما ضرب بسام الشماع، مثالا آخر بأنه منذ ثلاث سنوات ماضية اكتشاف مقبرة فى الصعيد لملك اسمه" سنب كاى" لم يكن معروفا على الإطلاق فى التاريخ أو فى الكتابات المصرية القديمة ما يعنى أنه من الممكن أن يكون هذا الملك حكم مصر لمدة سنة أو أكثر، موضحا أن كل هذه السنوات بالتأكيد ستعيد تحديد تاريخ مصر القديم.
وأكد بسام الشماع، أن المصرى القديم لم يسم شهور السنة على الإطلاق، لكنه كان يقسمها إلى 3 مواسم هى الشتاء والفيضان والصيف، وكل موسم به 4 شهور ومن هنا توصل إلى أن السنة فيها 12 شهرا وهذا يدل على عبقرية المصرى القديم.
وأضاف بسام الشماع، أن الملوك المصريين القدماء كانوا يدونون التاريخ كالأتى: فى السنة الخامسة أو العاشرة من حكم الملك "فلان" فى موسم كذا حدث كذا.
وأشار بسام الشماع، إلى أن لا تتواجد دلائل على ربط التقويم القبطى بالتقويم المصرى القديم، فمثلا شهر توت قيل أنه مأخوذ من الكلمة الفرعونية تحوت وهو آله الحكمة لدى الفراعنه ، ولكن فى الأصل كلمة تحوت خاطئه فيها تقول بالهيروغليفى جحوتى وهذه الكلمة بعيدة كل البعض عن توت.