أكد الدكتور على البحراوى أستاذ جراحات السمنة بجامعة ماجيل بكندا، أن الأبحاث أثبتت أن مريض السمنة المفرطة يعانى من ارتجاع المرئ 6 مرات أكثر من المريض العادى الذى لا يعانى من السمنة.
وقال خلال مؤتمر الجمعية المصرية للكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، المنعقد حاليا بالإسكندرية، أن الأبحاث أثبتت أن العلاج الجراحى للسمنة المفرطة أكثر فعالية من علاج ارتجاع المرئ، موضحا أن عمليات تكميم المعدة ليست هى العلاج الأمثل لمريض السمنة المفرطة الذى يعانى من ارتجاع بالمرئ، حيث أن عملية تحويل المسار هى الأمثل لهم.
وأشار خلال مؤتمر الكبد والجهاز الهضمى والذى يعقد برئاسة الدكتور يسرى طاهر، إلى أن المرضى الذين تم إجراء عملية تكميم معدة لهم ويعانون من ارتجاع مفرط بالمرئ يجب أن يتم علاجهم بأدوية تقليل الحموضة، وإن لم تأتى بنتيجة وكانت الأعراض شديدة ومزمنة فمن الأفضل تحويل عملية التكميم إلى عملية تحويل مسار، حيث إن جراحات السمنة تشمل عدة جراحات منها ما يقلل حجم المعدة، ومنها ما يحول مسارالأكل فيقلل من امتصاصه، وأن مريض السكر من النوع الثانى أثبتت الأبحاث أن عمليات تحويل المسار هى التى تأتى بنتائج جيدة من مرض السكرى فى 80% من الحالات من مرضى النوع الثانى، موضحا أن عملية تكميم المعدة تأثيرها على السكر أقل بكثير من عمليات تحويل المسار.
وأضاف أن هناك شروط لإجراء عمليات السمنة أهمها كتلة حجم الجسم، والتى تعتمد على الطول والوزن، موضحا أنه يجب أن يكون حجم كتلة الجسم على الأقل 40 كجم كل متر مربع، أو 35 مع وجود إحدى الأمراض المصاحبة للسمنة، كضغط الدم، والسكر من النوع الثانى، ويجب تقييم المريض من فريق متكامل قبل الجراحة يتكون من الجراح وأخصائى تغذية، وطبيب غدد صماء، وطبيب نفسى، لأن معظم هؤلاء المرضى قد يعانوا من اضطرابات فى سلوكهم تجاه الأكل، وأن مريض السمنة المفرطة يجب أن يكون على دراية أنه يحتاج إلى متابعة لمدة طويلة بعد الجراحة مع هذا الفريق الطبى حتى يأتى بأفضل نتيجة للعملية.