دائمًا ما تسعى قطر عبر حسابات وهمية وصور مفبركة، لتنفيذ المخطط الخبيث الذى تسعى كل من الدوحة وطهران لتنفيذه فى المنطقة، وهى تفتيت الدول العربية المتماسكة، إلا أن خطتهم فشلت فى المملكة العربية السعودية، بعد ما فشلت دعوات ما يسمى "حراك 15 سبتمبر"، ولم يستجيب لها أحد، حيث أن تلك الدعوات المجهولة قابلها سيل من التدوينات التى تؤكد أن هذه الدعوات ما هى إلا وهم فى خيال الداعين لها، الذين استخدموا حسابات جديدة دشنت خلال اليومين الماضيين، مما يعنى أنها حسابات وهمية كشف البعض عن مصدرها الذى اكتشف أنه صادر من قطر وإيران.
ووجه أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، رسالة إلى من دعوا لهذا الحراك قائلا :"هل العصاة يريدون أن يروا المملكة خمسين دولة بعد أن سبق بها حكم آل سعود ثقافة الوحدة العربية التى نتغنى بها من ألف سنة أو هذا ما يريده ذاك الشيخ".
وسخر رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، من كلام أمير قطر فى ألمانيا حول مكافحة الإرهاب، قائلا: "كلام حلو يا أمير قطر الذى قلته فى ألمانيا، يا خوفى إن قناة الجزيرة أو وزير خارجيتك يطلع لنا بتفسير آخر أو بإعاقة أخرى، الله يستر".
وكتب الجار الله، عبر حسابه على تويتر: "أمير قطر يقول أننا نكافح الإرهاب، لكن علينا أن نفهم أسبابه وجذوره، كلام حلو وجميل، وأظن والدكم العظيم شديد الفهم لجذور وأسباب الإرهاب، أليس كذلك".
ومن جانبه، اعتبر الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دعم الدوحة لتلك التحركات نوع من المكايدة السياسية، التى تسعى كل من الدوحة وطهران لتنفيذها فى الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ولكنها سياسة فاشلة لن تستطيع فعل شئ.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرد على مثل هذه المكائد يكون من خلال دعم الحجج التى تؤكد دعم الدوحة للإرهاب وإذاعة مكالمات والاجتماعات السرية التى كانت يجريها مسئوليين قطريين من الجماعات الإرهابية وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو ما سيترتب عليه اتخاذ عقوبات دولية ضد المسئوليين القطريين ومنعهم من مغادرة دولتهم ومصادرة أموالهم.
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن مثل هذه الدعوات موظفة لحساب ومصلحة قوى إقليمية تساندها وتتحالف معها قطر حاليًا وبالتحديد إيران بغرض إثارة التوتر والقلاقل والفوضى بداخل المملكة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذه الدعوات الفاشلة كانت مساعى من قبل طهران والدوحة لإلهاء دول المقاطعة العربية للدول الراعية والممولة للإرهاب بأحداث داخلية متعلقة بالأمن والتوترات السياسية.
ومن ناحيته، أكد محمد حامد، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن الإعلام القطرى استخدم حسابات وهمية وصور مفبركة عن تظاهرات لمحاولة إظهار أن هناك تحركات فى المملكة، ولكن خطة قطر وإيران فشلت خاصة مع التماسك من قبل الشعب السعودى مع قياداته.
وقال الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن الإعلام القطرى وأدواته يفبرك تظاهرات خيالية فى المملكة، كما فعلت فى بعض دول الربيع العربى، لتزكية الصراع فى أى دولة، متابعًا: "بعد الإجراءات القانونية السعودية ضد بعض الشخصيات عاد الإعلام القطرى للدفاع عن تيارات الإسلام السياسى، والدفاع عنه من جديد وهذا التيار يتبنى الرؤية القطرية".