تقود مصر والدول المقاطعة للإرهاب المدعوم من قطر تحركات عبر المنظمات الدولية لشرح الأسباب الحقيقة لإجراءات "مقاطعة" الدوحة، إضافة لتفنيد الإدعاءات التى يروجها النظام القطرى عبر المنظمات الدولية ومحاولة تشويهه لدول الرباعى العربى.
وفى إطار التحركات التى تقودها بعثة مصر الدائمة فى جنيف برئاسة السفير عمرو رمضان، فندت القاهرة المزاعم والإدعاءات التى حاول النظام القطرى عبر بعثته فى جنيف ترويجها لتشويه صورة الرباعى العربى، وتصدر صورة مغايرة لطبيعة الإجراءات التى اتخذها الرباعى العربى ردا على دعم وتمويل قطر للإرهاب.
وفند السفير عمرو رمضان كافة الأكاذيب والإدعاءات التى حاول النظام القطرى ترويجها خلال جلستين عقدها مجلس حقوق الإنسان مع عدد من المقررين الخاصين للمجلس حول أثر التدابير الأحادية القسرية، نافيا المزاعم وفد قطر فى مجلس حقوق الإنسان، بتعرض الدوحة لحصار من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين ".
واتهم السفير عمرو رمضان النظام القطرى خلال جلستى مجلس حقوق الإنسان مع عدد من المقررين الخاصين للمجلس حول أثر التدابير الأحادية القسرية، بدعم الإرهاب والتطرف، موضحا أن غاية الأمر أن هذه الدول اتخذت إجراءات بمقاطعة بعض أوجه التعاون مع قطر ردا على دعمها الإرهاب ووقوع شهداء ومصابين من الجانب المصرى نتيجة لهذا الدعم، وهو ما يدخل فى إطار الحق السيادى لهذه الدول فى اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها القومى.
وأكد المندوب المصرى، خلال حلقة نقاشية ثانية عقدها مجلس حقوق الإنسان مع عدد من المقررين الخاصين للمجلس حول أثر التدابير الأحادية القسرية، أن دعم النظام القطرى للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وأعضائها يأتى بالمخالفة للقانون الدولى لحقوق الإنسان وقرارات مجلس حقوق الإنسان ذات الصلة، بما فيها قرارات تبنتها الدوحة ذاتها وهى القرارات التى تجرم الدعم السياسى والمالى واللوجيستى للتنظيمات الإرهابية.
ودعا السفير عمرو رمضان، خلال الحلقة الثانية التى رأسها بوصفه نائب رئيس المجلس، الوفد القطرى إلى الكف عن الشكوى غير المبررة فى المنظمات الدولية، والوقوف وقفة مع النفس بشأن ما يقوم به النظام القطرى من إجراءات دفعت دول المنطقة المتأثرة إلى الابتعاد عن التعاون معها، موضحا أن الوفد القطرى تناسى تماما ما يقوم به نظامه من إجراءات مخالفة لكافة المواثيق والأحكام الدولية.
فيما أكد السفير عمرو رمضان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من جنيف، الجمعة، ان النظام القطرى يحاول عبر المنظمات الدولية ترويج لإدعاءات وأكاذيب بهدف تشويه صورة دول الرباعى العربى، مشيرا للتحركات التى تقودها بعثة قطر فى جنيف للترويج بأن ما يحدث "حصار" تفرضه دول الرباعى العربى على الدوحة.
وأوضح السفير عمرو رمضان انه خلال جزء من الحلقة النقاشية الثانية حول الإجراءات الأحادية القسرية، حاول الوفد القطرى الترويج والزج مرة أخرى بدول الرباعى العربى مدعيا تطبيقها لإجراءات أحادية قسرية ضد الدوحة لا سيما مقاطعة دول مجلس التعاون للنظام القطرى، مؤكدا ان اجراءات الدول الأربع هو حق سيادى للحفاظ على أمنها القومى.
وحاول الوفد القطرى خلال الجلستين استخدام الاجتماعات لترويج مزاعمها وإدعاءاتها بأن الإجراءات التى اتخذها الرباعى العربى "تؤثر على حقوق الإنسان" فى الدوحة، مدعيا أن المقاطعة العربية التى تقودها مصر والسعودية والإمارات والبحرين "حصار للدوحة".
وأشار السفير عمرو رمضان إلى الرد المصرى القوى والحاسم خلال محاولة الدوحة ترويج الإدعاءات والمزاعم حول تعرضها لـ"حصار"، مؤكدا انه شرح طبيعة الاجراءات التى اتخذتها الدول الأربع لحماية أمنها القومى، نافيا مزاعم مندوب النظام القطرى بمحاصرة الدوحة أو اتخاذ أية إجراءات قسرية بحقها.
وأوضح السفير عمرو رمضان ان المقاطعة هى ردا على إجراءات التى تتخذ قطر فى دعم الإرهاب وهى تدخل فى إطار حق سيادى للدول الأربع لاتخاذ إجراءات سياسات تحافظ على أمنها القومى وللضغط على قطر لتغير من ممارستها التى سيكون لها تأثيرات سلبية عليها وعلى مواطنيها وعلى اقتصادها وصورتها فى العالم، مؤكدا ان الاجراءات التى اتخذتها الدول العربية ليست مخالفة للقانون الدولى.
وأشار السفير عمرو رمضان إلى رد دول الرباعى العربى خلال ترأسه للجلسة الثانية على المزاعم القطرية، مؤكدين ادانتهم لفرض إجراءات قسرية لما تمثله من تناقض مع القوانين الدولية وانتهاكها لحقوق الانسان.
ورداً على ما ذكره مندوب قطر وما أشار إليه "جون زجلير" عضو اللجنة الاستشارية، أكدت الدول الأربع أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربعة هى قرارات سيادية مشروعة لا تعد بحال من الأحوال "حصاراً "، وإنما مقاطعة نابعة من الضرر الذى تسببت فيه التصرفات القطرية غير المسؤولة من دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والعناصر الإرهابية، وهو ما دفع دول الرباعى العربى لاتخاذ قرارها "بالمقاطعة".
وأشارت دول الرباعى العربى إلى تصريحات كبار المسئولين القطريين بأن المواطن القطرى لم يتأثر جراء قطع العلاقات الدبلوماسية معها وبأن الحياة تجرى بشكل طبيعى، موضحين التناقضات التى تنتهجها وباستمرار السياسة القطرية عن ازدواجية الخطاب، حيث أن هناك خطابا موجها للاستهلاك الداخلي، وخطابا ثانيا لمغالطة الرأى العام الدولى وتعويم الأسباب الحقيقية للأزمة والمتمثلة كما يعلم الجميع فى دعم قطر للإرهاب وتمويل المنظمات الإرهابية.
وأعربت دول الرباعى العربى عن أسفها لمحاولة إعادة الوفد القطرى طرح هذا الأمر للمرة الثانية خلال اليوم، وهو آن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود نية صادقة من قطر لمراجعة سياساتها ومواقفها الداعمة للإرهاب والتطرف.