تنظم دار سوثبى للمزادات العالمية، فى لندن، معرضا فنيا يحمل عنوان " فنون القرن العشرين بالشرق الأوسط"، يوم 23 أكتوبر المقبل.
ومن بين الأعمال الفنية المعروضة للبيع تمثال "الفلاحة المصرية" الشهير للنحات الراحل محمود مختار، طوله 62 سم، صمم من البرونز فى الفترة ما بين 1931 إلى 1947، ويقدر ثمن التمثال ما بين 10 إلى 150 ألف جنيه استرلينى.
ويشار إلى أن الفنان محمود مختار، تمكن من تصور أشكال الكفاح المصرى من أجل الحصول على الاستقلال السياسى وتحرير المرأة فى مصر بالعقود الأولى من القرن العشرين.
وجدير بالذكر، أن فى مايو الماضى، اثار تمثال الفلاحة المصرية، ضجة واضحة، حينما رفع محامى الشيخ سلطان سعود القاسمى صاحب مؤسسة "بارجيل" للفنون فى الشارقة، دعوى قضائية على دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، وذلك لبيعها تمثال لمحمود مختار.
وأوضح موقع "التلجراف" البريطانى أن دار سوثبى باعت تمثال محمود مختار بقيمة مالية تبلغ 725 ألف جنيه إسترلينى خلال العام الماضى، كما أنها قامت بتصنيف التمثال على أنه لـ امرأة تحمل "جرة" على رأسها، ويبلغ طوله أربعة أقدام مصنوع من البرونز، ويرجع تاريخ التمثال إلى عام 1920 حثبما ذكر الكتالوج الخاص بصالة المزادات.
ووفقا للكتالوج اعتمد سلطان سعود القاسمى وهو جامع للفن الحديث فى الشرق الأوسط، على خبرة سوثبى فى إجراء عملية الشراء، وبعد اتمام البيع طلب من سوثبى تأكيد تاريخ صب التمثال.
وجاء فى التقرير الذى يستند إلى وضع علامات على البرونز، تشير إلى أن العمل يرجع تاريخيه إلى عام 1939، أى بعد خمس سنوات من وفاة الفنان محمود مختار الذى رحل عام 1934، وبالتالى فتقدر قيمة الصب بعد الوفاة التقليدى أن يكون بسعر أقل بكثير من سعر التمثال الحقيقى، ولفت سعود القاسمى، إلى أن دار سوثبى كان مهملا ومخالفا للعقد من خلال تحريف بيانات النحت في كتالوجه.
وخرجت دار سوثبى فى بيان رسمى عبر البريد الإلكترونى، توضح فيه: أن مالك التمثال فوندرى الذى باع لسوثبى قال إن هناك غموض حول تاريخ التمثال، مضيفة فى البيان "إننا لا نريد أبداً من العملاء الكرام والمحترمين أن يكونوا غير راضين عن خدمتنا، ولكننا فى هذه الحالة لم نتمكن ببساطة من حل نزاعنا بحسن نية".
تمثال الفلاحة
تمثال محمود مختار 2