تتفاجأ بعض السيدات فى الشهور الأخيرة من الحمل بأن الجنين فى وضع غير صحيح الأمر الذى يغير من ترتيبات الولادة ويجعلها قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية، ويعتقد البعض أن حركة الأم أثناء الحمل هى السبب الرئيسى فى تغيير وضع الجنين .
يوضح الدكتور عمر محمد أبو العلا أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة ،أسباب تغيير وضع الجنين فى الشهور الأخيرة من الحمل قائلاً :"وضع الجنين يتغير منذ بداية فترة الحمل ولكنه يتضح فى الأشهر الأخيرة قبل الولادة لأن هذه الفترة مهمة جداً لتحديد نوع الولادة.
وأضاف أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة فى تصريحات لـ "اليوم السابع ":"الوضع الصحيح للجنين هو أن يكون رأسه فى الأسفل وهذا الوضع الأكثر شيوعاً وتصل نسبته إلى 95 % لكن هناك حالات تستلزم الولادة بالشفاط أو القيصرية مثل وجود عيب فى القوة التى تدفع الجنين للخارج ".
وأوضح أن هناك أسبابا تؤدى إلى هذه الأوضاع غير طبيعية للجنين منها:
وجود عيوب خلقية بالجنين أو أن الجنين مبتسر أى ناقص الوزن أو وفاة الجنين أو وجود عيوب فى جسمه مثل استسقاء فى البطن أو ورم فى الجسم أو عيوب أخرى فى الممرات التى يسلكها الجنين فى طريقه للخارج عبر قناة الولادة وهذه العيوب خاصة بالرحم أو المهبل مثل وجود عيوب خلقية أو ورم فى المبيض أو وضع المشيمة غير طبيعى أو ضيق فى عضم الحوض أو ضيق مدخل ومخرج منتصف الحوض .
وينصح الأم مع بداية الحمل بالمتابعة مع طبيب يستطيع من خلال الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية التأكد من وضع الجنين، مشيرا إلى أن الاعتقاد بأن حركة الأم الكثيرة تؤثر على وضع الجنين اعتقاد خاطئ لأن الجنين محاط بالأغشية ويعوم بالسائل الأمنيوسى وبالتالى لا تؤثر حركة الأم عليه .