قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، إنه من الغريب أن نشهد تراشقا وهجوما بين الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وهما من القامات الكبيرة للغاية فى مصر والأسماء اللامعة فى عالم الدبلوماسية، مضيفا :" بدلا من أن نرى دعمهما لمصر فى القضايا الكبرى، نجدهما يتراشقان بسبب تفاصيل بسيطة فى حفل توقيع كتاب عمرو موسى، وحتى الآن لم ينسوا أنهما موظفان فى الخارجية المصرية".
وأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار"، تعليقا على شخصنة الصراعات الفكرية والسياسية بين تلك القامات الكبيرة، ومقال مصطفى الفقى المهاجم لعمرو موسى، بعدما وصفه الأخير بأنه يهتم بأموال البرامج أكثر من اهتمامه بحضور حفل توقيع كتابه،"الكوادر بتتخانق على حاجات صغيرة أوى!.. وما يحدث شخصنة للصراعات السياسية والفكرية، فهؤلاء كانوا كالشمس فى عالم السياسة والدبلوماسية والمفترض أن يكونوا كتيبة لمصر، وبدلا من انشغالهما بدعوة صحفيين أجانب وتحسين صورة مصر في الخارج، ورغم كل الحملات التي تتعرض لها مصر، نجد هذه الكوادر لم يتناسوا أنهما موظفين ولم يتناسوا صراعاتهم فى وزارة الخارجية، ومهما كبرا فمازال كلاهما موظف.. ونقلا قصف الجبهة المشترك من ساحات وزارة الخارجية وقت كانا يعملان فيها، إلى العلن.. أحدهما جرح الأول فى حفل توقيع كتابه.. والثاني رد له فى المقال ما قاله".
وأشار إلى أن المشهد يؤكد أننا نعيش فى حالة "وظيفية وشخصنة" دون تحمل لهموم ومشكلات الدولة، ومن المؤسف الوصول لهذه الحالة من التراشق بين أسماء اللامعة التى كانت تتصدر مشهد السياسة الدبلوماسية، مستطرداً :" ما يحدث حالة وظيفية وشخصنة بين ناس كبار.. وللأسف مصر نمرة 2 فى الأولويات وليست فى المقدمة"، وأضاف أنه لولا إحساس الغضب والتراشق والشخصنة بينهما، ما كان الفقى قد كتب ليدافع عن جمال عبد الناصر.
كان الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية، نشر مقالا فى صحيفة الأهرام تناول فيه مذكرات عمرو موسى وتحديدا ما ورد بشأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشهد المقال قصف جبهة، وهاجم الفقى عمرو موسى ونصف عبد الناصر، مؤكدا أن جمال عاش مدافعا عن العدالة زاهدا فقيرا واقترض على معاشه فى إحدى المناسبات، ومهاجمته على طعام سويسرا اختيار غير موفق.
جاء هذا بعدما هاجم عمرو موسى مصطفى الفقي في حفل توقيع كتابه الأخير "كتابيه"، وقال إن الفقى ترك حفل توقيع الكتاب ليتجه لبرنامج تلفزيونى حيث يدفعون أموالا أكثر، وهو ما رد عليه الفقى أيضا وقال إن الأموال مهمة فى حياته، لكنه يعتبر نفسه تلميذا لموسى فى هذا الأمر تحديدا، قاصدا الاهتمام بالأموال.
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد
كلام فى محله
والله لك حق ياستاذ خالد .