قالت أسماء حسنى، رئيس هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات أمام قمة تكنى، إن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" قد قطعت شوطاً لا بأس به فى محاولاتها الدؤوبة لخلق مصادر جديدة لتمويل الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك فى وقت تمثل فيه السيولة المالية الشغل الشاغل للشركات على مختلف أحجامها وخاصة فى المرحلة الحالية التي تزخر بالتحديات الاقتصادية.
وأضافت قائلة خلال فاعليات انطلاق مؤتمر تكنى سوميت بمكتبة الإسكندرية اليوم، إنه لا تزال الهيئة تعمل من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية بمركز الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال، والمسابقات التى يقوم المركز بتنظيمها مع الشركات العالمية للمبدعين فى مجالات التكنولوجيا، ومبادرة مجمعات الإبداع بالمناطق التكنولوجية الجديدة، والتواصل مع الجهات المانحة، وصناديق تمويل رأس مال المخاطر، وتوفير البرامج التدريبية لرواد الأعمال على منح الشباب المصرى أكثر من فرصة لحشد التمويل اللازم لتأسيس شركاتهم وتطوير منتجات تكنولوجية مبتكرة.
وأشارت إلى أنه تم مؤخراً توقيع الهيئة لبروتوكول تعاون مع البنك المركزى، لتسهيل إجراءات حصول الشركات التكنولوجية المسجلة بقاعدة بيانات الهيئة على التمويل المصرفى، وتأهيل تلك الشركات لإدارة المشروعات الخاصة بها وكيفية التعامل مع البنوك، مع إعطاء الأولوية للشركات حديثة الإنشاء والصغيرة والمتوسطة.
وقالت إن جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدني وحدها لن تكون كفيلة بتأسيس كيانات اقتصادية ناجحة، إلا إذا امتلك رواد الأعمال الطموح والأفكار المبتكرة، والرؤية الشاملة للسوق، وروح المبادرة، والمخاطرة محسوبة التكاليف، والخطط المرنة التى تساعدهم على الوصول إلى أسواق جديدة لتلبية احتياجات عملائهم.
واختتمت قائلة إن نجاح رواد الأعمال فى تأسيس شركاتهم لن يكون له انعكاساته فقط على مستوى الأفراد، بل ستعمل ابتكاراتهم على تطوير المزيد من الصناعات، وخاصة فى المناطق الريفية والمناطق المهمشة، وزيادة مستويات الدخل، والتشجيع على المزيد من الأبحاث والدراسات لتطوير منتجات تصلح للاستهلاك المحلى والتصدير، وتقليل هجرة المواهب المصرية بتوفير مناخ محلى جاذب للاستثمار الأجنبى، وخلق نظام اقتصادى تنافسى، وبالتالى تحجيم نمو الاقتصاد غير الرسمى، كما سيعمل على تعزيز مصر كمركز عالمى للإبداعات التكنولوجية عالية القيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة