قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن دراسة حديثة تدحض المعتقد السائد بشأن تطور الإنسان الأول فى أفريقيا منذ ملايين السنين، وتشير إلى اكتشاف آثار أقدام فى جزيرة كريت اليونانية تعود لـ5.7 مليون عام، ما يعنى أن أسلاف البشر كانوا فى أوروبا الحديثة فى وقت أبكر بكثير من المعروف.
واعتبرت الصحيفة، أن الدراسة الجديدة من شأنها تغيير سرد التطور البشرى، إذ وجد العملاء آثار أقدام حفرية تشبه أقدام الإنسان فى نوع من الصخور الرسوبية التى تشكلت عندما جف البحر المتوسط لفترة وجيزة قبل 5.6 مليون سنة، موضحة أنه فى تلك الفترة تم اكتشاف آثار أقدام لأسلاف الإنسان فى أفريقيا، ولكنها كانت تشبه أقدام القرود.
ولفتت الصحيفة فى تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إلى وجود نوع من آثار الأقدام غير معروف، عُثر عليه فى أوروبا، ما يشير إلى أن الرئيسيات المبكرة تطورت بشكل متقابل فى الوقت نفسه.
ويقول البروفسور بير أهلبرج، من جامعة أوبسالا وهو أحد الباحثين فى الدراسة الجديدة، إن "ما يجعل هذا الأمر مثيرا للجدل هو عصر وموقع آثار الأقدام"، إذ توصلت الدراسات التى أجريت في العقود الأخيرة لاستنتاج أن كل الأجداد الذين تزيد أعمارهم على 1.8 مليون عام فى العصر الحجرى، عاشوا وتطوروا فى أفريقيا، إلا أن آثار الأقدام الحفرية الجديدة يمكن أن تكون الفاصل فى الجدول الزمنى للتطور.
واعتبرت "إندبندنت" فى تقريرها، أن هذه الدراسة تعنى أن البشر من الممكن أن يكونوا تركوا قارة أفريقيا وتحركوا لاستكشاف قارات أخرى، بما فى ذلك أوروبا، فى وقت أبكر كثيرا مما كنا نعرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة