أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، على أنه من أكبر داعمى تعليم الكمبيوتر ولكن ليس بشكل نظرى، قائلا: "نحن من أشد الداعمين لمدرسى الكمبيوتر ونعمل الآن على تعليم التلاميذ البرمجة، وليس كمبيوتر نظرى، وسنعمل مواد اختيارية حول ريادة الأعمال والبرمجة والرسم والكمبيوتر وغيرها"، مؤكدًا على أنه طرق ملف المدارس الدولية ولن يصمت على أى تهاون، مضيفًا: "مفيش مدرسة مخالفة واللى خد فلوس أكتر من حقه بالذوق بالعافية هترجع للأهالى تانى".
وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الصحفى، أنه شكر كل القيادات السابقة، قائلا: "نعيد تشكيل الفريق عشان المراكز غلط مش عشان الناس الموجودة وحشة"، مؤكدًا على أن مجموع المكافآت بالوزارة أكبر من المرتبات الأساسية بشكل كبير، متابعًا: "سمعنا عن الـ 200 يوم والـ 100 يوم والعيد الصغير والعيد الكبير، وهنا قررنا وجود لجنة لحصر المكافآت بكل أنواعها للامتحانات والكنترولات لإعادة صياغة هذه المكافآت لمن يستحق ولضمان وجود المخلصين وتشجيع الذين يؤدون العمل".
واستطرد شوقى: "وضعنا أصابعنا فى موضوعات لم تفتح من قبل بناء على ما نشر فى الجرائد، وهناك تغييرات كبيرة فى قطاع الكتب وكيفية التحول رقميا لتوفير كل قرش وتوجيهه لأهم عنصر فى العملية التعليمية وهو المعلم تدريبا وتحسينا للأوضاع".
وقال وزير التعليم، إن ديوان وزارة التربية والتعليم يعمل بكل طاقته، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة لن تسمح بالفساد أو انعدام العدالة أو الكفاءة، والفساد موجود بنسبة معينة ونعمل على إصلاحه، قائلا: "لن نتستر على فساد أو نهاود انعدام الكفاءة أو العدالة فى التوزيع وسنكرر هذا الكلام مرارا، فالديوان به موظفين عظام ولكن هناك مناطق يتم العمل على تصحيحها والشيلة تقيلة بالفعل، ولكن إذا أنكرت الفساد يبقى مش عارف ودى كارثة وإذا تسترت عليه تكون كارثة أكبر".
وأضاف شوقى، أن فساد الرشوة نوع بسيط من الفساد الإدارى والاختيار وتعطيل العمل وتعطيل الحركة أمام الحلم من خلال عدم الكفاءة أو التحريض وهذا لن نتستر عليه أو نهادنه، قائلا: "أقول بوضوح فيه مشاكل ولا يمكن تحقيق الحلم فى وجودها ونعمل على حلها، ونحتاج قيادات متوافقة مع الهدف وشايلة السلاح معنا وقادرة على التنفيذ وليس مجرد عقلية وظيفية بحتة لأننا لسنا موظفين، ونحتاج ناس تضيف للمنظومة ونفتح الباب لجميع الأفكار الجديدة لمساعدتنا قدر الإمكان".
وأوضح وزير التعليم، أن الشكوى المستمرة أنه لا توجد معايير شفافة فى الكفاءة والاختيار ولذلك أوجدنا لجنة اختيار القيادات وسنعمل إعلانات بالجرائد بها كل المواصفات المطلوبة لطلب ناس مؤمنة بالهدف وكفء وتؤمن بالحلم، وتصليح القيادات أمر مهم".
واعتبر الدكتور طارق شوقى، أن البوكليت فكرة تم تنفيذها لهدف معين ونجحت تماما فى تحقيق هذا الهدف والثانوية العامة مرت بسلام، ولكن هو ليس الحل لجميع مشاكل التقويم وسيكون موجود العام المقبل بطريقة تصحيح مختلفة لتقليل التظلمات ونتعاون مع شركات كبرى بخصوص البوكليت ولكنه فى حد ذاته فكرة بسيطة وأتت بنتائجها".
ورأى وزير التعليم، أن المعلم الجيد التربوى ذو الخلق هو الأساس فى أى إصلاح تعليمى، ونحتاج معلمين أكثر من العدد الحالى، ونريد مدرسين ابتدائى لتغطية التدريس لـ2 مليون تلميذ الفترة المقبلة، والفرص التى ستفتح أمام المعلمين خلال الفترة المقبلة غير مسبوقة.
وقال شوقى، إن ظروف المعلمين صعبة من حيث الدخل المادى والظروف المعيشية، وأنا أكثر الناس تعاطفا معهم، وسترون ما فعلنا للمعلمين، وأوقفنا فصل الدفعات منذ 2007 ورئيس الوزراء تعاطف معنا وطلب تعديل القانون لأجل هؤلاء الأساتذة".
وأوضح وزير التعليم، أن أول برنامج أعلنه كان "المعلمون أولا"، مضيفًا أنه قضى الـ5 شهور الماضية فى محاولة تطوير المعلمين، لأن أهم شىء فى فريق الكرة هم اللعيبة وهؤلاء هم المعلمون، قائلا: "مش بنلعب فى بطولة محلية وعاوزين نروح كاس العالم واللعيب اللى ميقدرش يلعب لكأس العالم نعمل على تأهيله لمواكبة العمل الجديد"، مؤكدًا على أن التدريبات المقبلة للأساتذة ستكون متنافسة مع الهدف المراد، مطلوب منهم الإيمان بالهدف، لأن كل شىء سيتم إصلاحه فى توقيت واحد"، موضحًا أنه يعلن هذا الحديث فى ظل الاحتياجات التى تطلبها مصر خلال الفترة الحالية متابعًا: "ما فعلناه للمعلمين يتحدث عن نفسه وما فعلناه لم يتم منذ 5 سنوات وتحدثت مع رئيس الجمهورية ولجنة الخطة والموازنة ورئيس الوزراء لزيادة دخل المعلمين، ولدينا دراسة يتم إعدادها واتفقنا مع الرئيس على ألا نتحدث فى شىء قبل أن يكتمل، وما أقوله أن هذا الملف مفتوح على أعلى المستويات".
وأضاف الدكتور طارق شوقى، أن الدولة بكامل أجهزتها تتحرك فى اتجاه التعليم وتحسين أحوال المعلمين والبنية الأساسية والمعلوماتية والمناهج والمستوى الوظيفى للمدرسين، متابعًا: "ما سمح لنا قوله أن هذا الملف فى المطبخ ويعرض على الرئيس وهو صاحب القرار فيه، ونقدم له المطلوب فى دراسة وافية وأسباب حقيقية وله الحق فى اتخاذ القرار، لأنه قرار سيادى، لدينا مليون ونصف معلم أى زيادة فى الرواتب ستخرج برقم والوزارة تدافع عن معلميها أمام لجنة الخطة والموازنة وبمجلس الوزراء وغيرها، وأراهن على ذكاء وفطنة المعلمين ولن ننجرف إلى الجدل أو أى شخص يحاول إبعادنا عن الهدف وكل من يريد تصديق أى حديث يصدقه".
وقال وزير التعليم، إن الهدف الكبير هو الحلم المصرى فى التعليم الجديد أكتوبر 2018 الذى يتضمن تعديل بالثانوية العامة للنظام الحالى ونظام جديد لكل الأطفال بداية من الحضانة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعامل مع مئات القضايا على الأرض مع سيرها فى النظام الجديد.
وكشف وزير التعليم، عن ملامح النظام الجديد فى أكتوبر 2018، مؤكدًا على أن شهادة إتمام الثانوية العامة سيتم فيها استبدال المجموع فى الشهادة النهائية الذى يتم الآن من خلال امتحان واحد يعتبر معركة عسكرية لنظام آخر تراكمى بأوزان وأشكال وامتحانات مبتكرة للغاية، متابعًا: "الهدف نعطى للتعليم العالى شاب تم تقييمه بصورة مرضية والتعليم العالى يحتاج أن يقرر أن يستمر بنظام التنسيق الحالى أو يتم تغييره والتغيير صعب ومخاوف الناس لابد أن يكون لها حلول".
وأشار الدكتور طارق شوقى، إلى أن المجلس الأعلى للجامعات سيجد وسيلة لدخول الكليات بنظام جديد يعتمد على الشفافية وقد يتضمن النظام اختبارات القدرات على غرار الكليات العسكرية والجامعات العالمية، مضيفًا: "كل ما نريده من الناس أن تثق بنا ومعنا خبراء من الداخل والخارج وأعرف مخاوفكم وأتعامل معها، ومن يدخل أولى ثانوى يسير فى نظام جديد وأولى حضانة يدخل نظاما جديدا ولو نجحنا فى هذين النظامين سنكون أنجزنا مهمة مستحيلة".
وأكد وزير التعليم، على أن الوزارة تعمل من الآن على وضع خطة محكمة من تدريب معلمين الثانوية العامة تختلف عن تدريب معلمى الابتدائية، مضيفًا: "بالفعل هناك ثورة بالوزارة وما نريده التركيز على هذه الأمور"، موضحًا أن وزير التعليم الفنلندى والإيطالى وجها دعوة للسفر إلى هناك والإطلاع والمساهمة فى رؤية مصر التعليمية الجديدة، قائلا: "ورثنا إرث كبير للغاية وهناك أزمة ثقة نعمل على التعامل معها، الجميع يعلم أن الوزارة تفعل شيئا مختلفا خلال الفترة الأخيرة والقيادة السياسية تقف ورائنا بشكل خرافى وما نفعله تغيير جراحى فى القوانين وقانون التعليم الجديد سيكون مختلفا للغاية".