طرق الموت بالدقهلية تحصد أرواح المواطنين لانتشار المطبات وتهالك الأسفلت

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 12:00 ص

طريق جمصة المتهالك

الدقهلية ـ محمد حيزة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طرق محافظة الدقهلية، من أكثر الطرق تهالكا وخطورة، بسبب القصور فى البنية التحتية، والذى بدأ منذ عشرات السنوات الماضية، فيما يتعلق بصيانة الطرق السريعة المؤدية إلى ومن المحافظة، والطريق الدائرى الرابط بين مدنها ومراكزها المختلفة، حيث تركت تلك الطرق لسنوات دون صيانة أو متابعة، حتى زادت التعديات عليها من قبل المواطنين بالبناء، مما أدى لضيق مساحة تلك الطرق، وانتشار المطبات العشوائية التى يقيمها المواطنون، وأيضا تهالك الطبقة الأسفلتية بسبب سوء الاستخدام والصيانة.

طريق بنها المنصورة الذى يعد من أهم الطريق بالمحافظة، هو الرابط الوحيد بين مدنها المختلفة وبين القاهرة، ويستخدمه ما يزيد عن مليونى شخص يوميا، ذهابا وإيابا من وإلى القاهرة، مرورا بميت غمر، وأجا، وكفر شكر، ومحافظة القليوبية.

وشهد الطريق خلال شهر أغسطس الماضى، أكثر من 7 حوادث، الطريق ممتد طيلة 70 كيلومترا، من المنصورة حتى بنها، بها ما يزيد عن 60 مطبا، أمام كل قرية أكثر من 3 مطبات، بالإضافة إلى بعض الحفر الصغيرة، والتى تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث، بسبب محاولة السائقين تفاديها حينما تظهر أمامهم بشكل مفاجئ.

وتم كشط الطريق بكساحات تمهيدا لإعادة رصفه، منذ ما يزيد عن عامين، ولم يتم رصفه حتى الآن، وتمت تعرية الطريق من الطبقة الأسفلتية العليا الناعم، وتخشينه وكشطه وذلك لرصفه من جديد، الأمر الذى لم يحدث منذ عامين أو يزيد، ويعانى المسافرون من خلاله من هذه الصعوبات بشكل يومى، ويكثر الضغط على هذا الطريق، خاصة فى أثناء الدراسة حيث يسافر عليه يوميا آلاف الطلاب من قراهم إلى قرى مجاورة لمدارسهم، أو لمحافظات أخرى للجامعات، كجامعة المنصورة، والقاهرة، وعين شمس، وطنطا، والذى يلجأ إليها طلاب محافظات الدقهلية، والقاهرة والقليوبية والغربية.

فيما يعانى المسافر من المنصورة إلى محافظة الغربية، من سوء حالة الطريق، بسبب كثرة المطبات بشكل ملحوظ، حيث يوجد مطب كل 500 متر أى نصف كيلومتر، فى طريق يمتد لـ50 كيلومترا، يقطعه المسافرون فيما يزيد عن ساعة ونصف، أيضا بعد تعدى العديد من المواطنين على الطريق بالبناء، مما أدى إلى ضيق مساحته، وانتشار المطبات العشوائية.

ويأتى طريق المنصورة - جمصة فى مقدمة الطرق الخطرة، والتى تشهد وقوع العديد من الحوادث، فلا يخلو يوم من أيام فصل الصيف دون وقوع حادث على الطريق، الذى ساءت حالته تماما، بسبب كثرة النتوء والحفر بها، فضلا عن المطبات التى توجد كل مسافة كيلومتر تقريبا، مع وجود تعديات من المواطنين عليه بالبناء، وانتشار المطبات العشوائية، والتى أزالتها محافظة الدقهلية، فلجأ المواطنون لحفر مطبات فى الطريق عميقة، بدل من المطبات الصناعية الظاهرة، مما حول الطريق لكابوس، يحصد أرواح المواطنين، ويتلف ممتلكاتهم.

لا يختلف الأمر كثير عن طريق المنصورة دكرنس، والواصل حتى مدينة المطرية، والممتد بطيلة 100 كيلو متر، حيث إن الطريق ضيق يحتوى على حارتين فقط ذهابا وإيابا، ويفتقر إلى الإنارة، ولكل وسائل الأمان به، فضلا عن عشرات المطبات، ولا يوجد حاجز بين الطرق والترعة المجاورة له، حيث سقطت عشرات السيارات فى الترعة، ما أدى إلى غرق العديد من الركاب خلال الحوادث المختلفة، من ضمنها حادثى زفاف غرق فيها العروسان.

بينما يعانى المواطنون بمركز بلقاس، من شبكة الطريق بالمركز، والذى يعد أحد أكبر مراكز المحافظة، من الطرق غير الممهدة وغير المرصوفة، مما أدى لعزلة السكان فى العديد من المناطق، مثل قرى حفير شهاب الدين وقلابشو، حيث تمتد الطرق لكيلومترات بعيدة، وغير مرصوفة، دون وجود أى خدمات على تلك الطرق.

مركز شربين هو أحد المراكز التى تمتد قراها فى العديد من الاتجاهات والأطراف، ويضم شبكة من أسوء شبكات الطرق، مثل طريق شربين كفر الغاب، وشربين الأحمدية، حيث يمتد طريق شربين كفر الغاب، لمسافة 50 كيلومترا، ويمتد طريق شربين الأحمدية لما يزيد عن 25 كيلومترا، فى طريق ضيق، يكثر عليه سفر الركاب، من وإلى العشرات من القرى، التى تطل على الطريق.

"اليوم السابع" حصر بعض الحوادث، التى وقعت خلال الأسبوعين الماضين، على طرق محافظة الدقهلية، حيث لقى مجند وسائق مصرعهما، فى حادث تصادم على طريق المنصورة الدائرى، أمام جامعة السلاب، بعد اصطدامهما بسيارة أخرى.

تلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، إخطارا من النقيب عبد الكريم عوض مدير نقطة تأمين مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بوصول سائقين متوفين إلى المستشفى نتيجة حادث تصادم لسيارتين، وبالفحص تبين وقوع حادث تصادم بين سيارة ملاكى كان يستقلها "محمد الدسوقى السيد" مجند، ومقيم ببندر نبروة، وسيارة أخرى ربع نقل كان يستقلها "أحمد محمد أحمد الخرق" سائق، ومقيم مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، نتيجة انفجار إطار السيارة الملاكى، فاختلت عجلة القيادة فى يد السائق، فتخطت الحاجز الأسمنتى على الطريق الدائرى أمام جامعة السلاب، حال مرور سيارة ربع نقل فى الجهة المقابلة، مما أدى إلى تصادمهما وجها لوجه، ونتج عن ذلك وفاة كل من السائقين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

فيما لقى شاب مصرعه وأصيب 4 آخرون بإصابات خطيرة فى حادث تصادم بين دراجة نارية وسيارة ملاكى، على طريق شربين – كفر شريف بالدقهلية.

وانتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتمكنت من نقل جثة و4 مصابين إلى مستشفى شربين المركزى لعلاج المصابين، وقال مصدر طبى: إن الحادث تسبب فى مصرع محمد عوض عبده، 35 سنة من قرية كفر شريف، وأصيب كل من، محمد عاطف عبدالسلام، 16 سنة، وأصيب بكسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ وغيبوبة، وتم تحويله لمستشفى المنصور العام الجديد، وغانم على الشحات، 24 سنة، والسعيد إسماعيل على، 30 سنة، بجروح، ومقيمين بقرية كفر شريف، وعبدالرحمن الشحات مراد، 33 سنة، من كفر الشيخ بجرح فى الرأس.

فيما أصيب عامل صدمته سيارة أثناء استقلاله دراجته النارية على طريق المنزلة العزيزة بالدقهلية.

وقد ورد بلاغ إلى الرائد حمدى الطنبولى رئيس مباحث مركز المنزلة، من "عزة وم ال" 40 سنة ربة منزل، ومقيمة قرية النسايمة التابعة لدائرة المركز بأنه حال قيادة شقيقها "أيمن" 35 سنة عامل ومقيم بذات القرية دراجته النارية بدون لوحات معدنية على طريق المنزلة العزيزة وأمام القرية محل إقامتهما، اصطدمت به سيارة بدون لوحات معدنية قيادة "محمد ال إ" - المقيم بذات القرية، وفر قائدها هاربًا مما أدى إلى حدوث إصابة شقيقها ولا يمكن استجوابه وتم نقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.

فيما أصيب شاب وخطيبته، بإصابات خطيرة بعد اصطدام السيارة التى كان يقودها الشاب فى عمود إنارة على طريق ميت غمر بالدقهلية.

انتقل مأمور وضباط المركز وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وتم نقل شاب وخطيبته إلى مستشفى ميت غمر المركزى، وتحويلهما إلى مستشفى المنصورة الدولى لإجراء جراحة تجميل.

فيما لقى موظف وزوجته مصرعهما فيما أصيب نجليهما، وشقيق الزوجة، فى انقلاب سيارة ملاكى على الطريق الدولى الساحلى بجمصة بالقرب من المنطقة الصناعية.

وأسفر الحادث عن مصرع علاء التهامى عبد اللطيف 55 سنة موظف قائد السيارة، ومقيم دائرة قسم أول المنصورة، وزوجته شيرين محمد منير 42 سنة، وإصابة كل من نجليهما إسلام 20 سنة طالب، محمد 17 سنة طالب، وإصابة شقيق الزوجة محمد منير 42 سنة بكسور وكدمات وسجحات متفرقة بالجسم، وتحرر المحضر رقم 3370 جنح القسم لسنة 2017.