قال الجيش الباكستانى إن أربعة من أفراده قتلوا، اليوم الاثنين، فى قصف نفذته القوات الهندية على إقليم كشمير المتنازع عليه فى أحدث اشتباك بين الجارتين النوويتين.
وفى السنوات الأخيرة احتدم النزاع المستمر منذ عشرات السنين على إقليم كشمير، الذى تقطنه أغلبية مسلمة وتطالب به كاملا كل من باكستان والهند فى حين تسيطر كل منهما على جزء منه، بعد أن أدى وقف لإطلاق النار أبرم عام 2003 إلى فترة سلام نسبى امتدت أكثر من عشر سنوات.
وقال الجيش الباكستانى عن الهجوم الذى قتل فيه الرجال الأربعة فى منطقة جاندروت "القوات كانت مشغولة بإصلاح خط اتصالات عندما أطلقت عليها النيران وقذائف المورتر الثقيلة"، وأضاف أن القوات الباكستانية ردت بقتل ثلاثة جنود هنود وإصابة عدد آخر منهم.
وقال الجيش الهندى لرويترز إن القوات الباكستانية أطلقت النار أولا ولم تقع خسائر فى الأرواح على الجانب الهندى.
وفى جزء آخر مما يطلق عليه خط المراقبة الذى يقسم كشمير بين الطرفين قالت الهند إن قواتها قتلت اليوم خمسة من أفراد جماعة باكستانية متشددة حاولوا التسلل إلى القطاع الهندى من كشمير.
وقال الميجر جنرال جولاب سينغ راوات "عبروا نهر جيلوم الذى يمثل خط الحدود الفعلى فى المنطقة. تركناهم يعبرون النهر ثم واجهناهم. قتل الخمسة جميعهم الذين عبروا النهر"، ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث عسكرى باكستانى للتعليق على هذه الواقعة.
وتتهم الهند باكستان بمساندة متشددين إسلاميين وتشجيعهم على مهاجمة الجنود فى القطاع الهندى من كشمير، حيث تنشط حركة انفصالية منذ سنوات، وفى أجزاء أخرى من الهند.وتنفى باكستان ذلك وتقول إن الهند يجب أن تجرى محادثات بشأن مستقبل كشمير، وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا اثنان منها بسبب كشمير.
