توصل باحثون فى لندن، باستخدام تقنيات المسح الضوئى، إلى معرفة المكتوب على ورق بردى موجود فى "تابوت" مصرى قديم مزخرف.
وأوضح الباحثون، أن التابوت به قصاصات من ورق البردى التى كان يستخدمها المصريون القدماء أثناء قيامهم بالتسوق أو حالة كتابتهم للإقرارات الضريبية، مضيفا أن هذه التكنولوجيا سوف توفر للمؤرخين نظرة جديدة فى الحياة اليومية فى مصر القديمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع bbc.
وكانت أولى نجاحات التقنية الجديدة فى حالة المومياء الموجودة فى متحف تشيدينجستون فى كينت، أنهم تمكنوا من ترجمة الكتابة على لوحة القدم التى لم تكن مرئية للعين المجردة.
وكشف الباحثون من خلال استخدام التقنية الحديثة، عن الاسم المتواجد على التابوت وهو "إريثورو" مما يعنى: "عين حورس ضد أعدائى" لافتين إلى أنه قبل ذلك كانت الطريقة الوحيدة لمعرفة ما تمت كتابته هى تدمير هذه الأشياء الثمينة، وهذا ما جعل علماء المصريات يعيشون معضلة.. هل يتم تدمر هذه الأشياء؟ أم يتم تركها ولا يمسها أحد، وفى الوقت نفسه تترك هذه القصص بداخلها ولا يتم الكشف عنها.
وتقنية المسح الضوئى تترك حالات التابوت سليمة لكنها تسمح للمؤرخين بقراءة ما هو على ورق البردى، وجاء ذلك بحسب ما قالته الدكتورة كاثرين بيكيه، من كلية لندن الجامعية.
كما سلط موقع "التلجراف" الضوء على هذه التقنية الحديثة، قائلا: "يمكن للمومياء المصرية البالغة من العمر 3000 سنة أن تعيش إلى الأبد، بعد أن اكتشف اسمه مكتوبا على تابوته".
وقالت أمينة المتحف ماريا إيسين "هناك قول مأثور من العصور المصرية القديمة "أن تنطق اسم رجل المتوفى فبذلك تعيده إلى الحياة الأبدية"، إذا كنا قادرين على تحديد اسم مكتوب بالهيروغليفية على "قدم" التابوت يتمكن هذا الشخص من العيش إلى الأبد".