قال رؤساء البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج فى جوبا اليوم الثلاثاء إن بلادهم دعت طرفى الصراع فى جنوب السودان وقادتهما الميدانيين إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذى وقعه الجانبان الشهر الماضى.
ووقعت خمسة انتهاكات على الأقل أُلقى باللوم فيها على جانبى الصراع، وتشكل الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج مجموعة تدعم اتفاق عام 2005 الذى أدى إلى استقلال جنوب السودان عن السودان. وهددت الدول الثلاث بفرض عقوبات فردية أو جماعية على من ينتهكون وقف إطلاق النار.
وتم التوقيع على وقف إطلاق النار فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وهو الأحدث فى مساعى وقف الحرب الأهلية المندلعة منذ أربعة أعوام والتى أودت بحياة عشرات الآلاف. كما يهدف وقف إطلاق النار للسماح لجماعات الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى المدنيين الذين يحاصرهم القتال وإحياء اتفاق عام 2015 للسلام الذى انهار عام 2016 بعد قتال شرس اندلع فى العاصمة جوبا.
وأدى قرار الرئيس سلفا كير إقالة نائبه ريك مشار فى 2013 إلى اندلاع الحرب فى أحدث دولة فى العالم. واكتسبت الحرب طابعا عرقيا بين القوات الموالية لكير وهى من قبيلة الدنكا وقوات مشار وهى من قبيلة النوير، ودفعت الحرب ثلث السكان إلى النزوح عن بيوتهم.
وقال الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج فى بيان "ندعو جميع الموقعين والقادة الميدانيين المسؤولين أمامهم إلى إنهاء جميع العمليات العسكرية على الفور".
وأضافت الدول الثلاث أنه سيجرى تحميل القادة الميدانيين وقادتهم السياسيين مسؤولية إنتهاك وقف إطلاق النار وتعطيل المساعدات الإنسانية، ولم يرد تعليق فورى من الجيش أو المتمردين.
وكان من المقرر أن يلى وقف إطلاق النار إجراء المزيد من المحادثات التى تركز على ترتيبات لتقاسم السلطة وتؤدى إلى تحديد موعد جديد لإجراء انتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة