أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان ،ومقره لندن، بارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا جراء الهجوم العسكرى التركى على مدينة عفرين شمال سوريا إلى 51 قتيلا .
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن المرصد،اليوم الاثنين، إن القوات التركية والفصائل المساندة لها تمكنت من استكمال سيطرتها على جبل برصايا الواقع بالريف الشمالى الشرقى فى عفرين .
وكان النظام التركى قد قصف خلال الساعات الماضية بمختلف أنواع الأسلحة تجمعا للمهجرين فى قرية قبلى بمحيط مدينة عفرين، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين على الأقل كحصيلة أولية وإصابة 4 آخرين بجروح".
وبدأ الجيش التركى فى 20 من يناير الجارى عملية (غصن الزيتون)،ضد مواقع سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فى عفرين.
فى سياق متصل،سجل الهلال الأحمر الكردى مقتل 55 مدنيا بينهم 15 طفلا، ونحو 142 جريحا من الأطفال والنساء وكبار السن غير المشاركين فى أى أعمال عسكرية؛ جراء عملية "غصن الزيتون" التركية فى عفرين خلال الـ 9 أيام الماضية.
وكشف رئيس الهلال الأحمر الكردى فى عفرين ،نورى قنبر، فى تصريحات لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية اليوم /الاثنين/، أن الطائرات التركية قصفت قرية "كوبلة" فى ريف عفرين،مما أدى إلى وقوع ما وصفه بـ"الكارثة" بعد مقتل أفراد من عائلة نازحة كانت تحاول الهرب من الاشتباكات.
وطالب قنبر القوات التركية بالتوقف عن "استهداف المدنيين"،ووقف القصف العشوائى وشن الحرب على الأبرياء، مضيفا أن "لا حياة لمن تنادي".
ووصف الوضع الإنسانى فى عفرين وريفها بأنه "سيئ للغاية" نتيجة الاستهداف التركى للبلدات القريبة من الحدود السورية.
وأوضح أن الحركة معدومة فى مناطق "جنديريس وراجو وبلبل" وفى مختلف القرى الحدودية، وأن آلاف السكان المدنيين فى عفرين يعيشون منذ 10 أيام فى الأقبية وداخل الكهوف وفى أماكن غير معدة للسكن، مشيرا إلى أن تأمين المأكل والمشرب فى هذه المناطق وفى هذه الأيام صعب للغاية ويعتبر مخاطرة.