كشفت دراسة علمية حديثة أن استئصال الرحم مع الحفاظ على المبيض يرتبط مع زيادة كبيرة لأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل الأيضية.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أوضح الباحثون الأمريكيون من مركز مايو كلينيك الطبى أن النساء اللاتى يخضعن لاستئصال الرحم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب حتى عندما يتم الحفاظ على كل من المبيضين.
وأشار الباحثون إلى أن إزالة المبيضين يشكل مخاطر صحية، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن استئصال الرحم وحده ينطوى على مخاطر أيضاً، خاصة بالنسبة للنساء اللاتى يخضعن لاستئصال الرحم قبل سن 35 عاماً.
ولتأكيد نتائج الدراسة قام الباحثون بتحليل قاعدة بيانات السجلات الطبية التى تشمل السجلات الداخلية والخارجية الكاملة لجميع مقدمى الخدمات الطبية فى ولاية مينيسوتا الأمريكية.
وحدد الباحثون 2094 من النساء اللاتى أجرى لهن استئصال رحم مع الحفاظ على المبيض بين 1 يناير 1980 و31 ديسمبر 2002، وكانت النساء 18 سنة أو أكبر فى تاريخ استئصال الرحم.
وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتى أجرى لهن استئصال رحم دون إزالة المبيض كان لهن زيادة فى خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 13%، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 18%، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجى بنسبة 33%، وعلاوة على ذلك أن النساء الأقل من 35 عاماً لديهن خطر زيادة بمعدل 4.6 ضعف لفشل القلب الاحتقانى وزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجى بمعدل 2.5 ضعف.
ويشجع الباحثون الإناث على النظر فى العلاجات البديلة غير الجراحية للأورام الليفية، وهبوط بطانة الرحم، التى هى الأسباب الرئيسية لاستئصال الرحم.