فى مشهد يؤكد قوة شركات البالون بمحافظة الأقصر، وقدرتها على حماية السائحين من مختلف دول العالم، بعد الحادث العارض الذى وقع أمس لأحد البالونات بعد ارتفاع سرعة الرياح ، شهدت سماء المحافظة فجر اليوم السبت، إنطلاق 11 رحلة بالون طائر تقل 220 سائح أجنبى ومصرى للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية فى البر الغربى.
رحلات "البالون الطائر" تغرد فى سماء الأقصر رغم حادث أمس
وقد حلقت طائرات البالون الـ11 شركة بغربى محافظة الأقصر، صباحاً فى سماء عاصمة المدينة الأولى فى العالم، تحت قيادة الطيارين المميزين فى المدينة التى تعتبر رقم 2 فى العالم وفى رحلات البالون بعد الولايات المتحدة الأمريكية، للتأكيد على أن حادث أمس الجمعة، مجرد واقعة لم ولن تؤثر على حركة السياحة والإقبال على البالون فى الأقصر، حيث أن الكابتن طيار حمدى بليغ سائق بالون الحادث نجح فى الهبوط الإضطرارى بمنطقة جبلية وحافظ على السياح وهبط بصورة صعبة، وأسفر الحادث عن مصرع سائح من جنوب إفريقيا ارتطمت رأسة بجسم البالون الداخلى، وإصابة مجموعة آخرى من المتواجدين بالبالون خلال الهبوط الصعب للرحلة.
خروج 11 منطاد لشركات مختلفة تقل على متنها 220 سائح
وعادت رحلات البالون التى خرجت فجراً إلى مطار البر الغربى بعد تحسن أحوال الطقس، وسط حالة من السعادة والبهجة بين السياح الـ220 من مختلف دول العالم، والذى إستقلوا المناطيد الهوائية فى سماء الأقصر بصورة تؤكد على قدرة الطيارين المصريين فى التحليق بسماء الأقصر.
رحلات البالون خرجت فى سماء الاقصر لتحسن حالة الطقس
وتعتبر رحلات البالون الطائر بالأقصر من أبرز رحلات المغامرة التى يقبل إليها السائحون من مختلف أنحاء العالم لدى زيارتهم لمحافظة الأقصر، بهدف التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتأمل فى الحضارة المصرية القديمة، حيث الآثار الشامخة التى يمكن رؤيتها من السماء والشعور بعظمتها وكبر حجمها، بالإضافة إلى المعابد المهيبة ومقابر الملوك العظماء، وذلك حسبما يقول محمد بدر محافظ الأقصر.
محافظ الأقصر تابع الرحلات فجراً لحظة بلحظة حتى عودتها بصورة طبيعية
وتابع محمد بدر محافظ الأقصر، إنطلاق رحلات البالون الطائر فجراً للتأكد من إقلاع وعودة الرحلات بصورة طبيعية، حيث تعتبر رحلات البالون واحدة من أمتع أنواع السياحة الترفيهية فى مدينة الأقصر، التى يقصدها آلاف السياح، حيث تمتاز بالسحر والروعة حيث يأخذ المنطاد السياح فى جولة ممتعة لمشاهدة كل معالم المدينة التى تمتلك وحدها ثلث آثار العالم، والتى تعتبر أكبر متحف مفتوح فى العالم، فبداخلها معابد ومتاحف القدماء المصريين الراسخة منذ آلاف السنين على جانبى نهر النيل، وهى معابد الأقصر والكرنك والمدامود، ومونتو وإسنا وأرمنت، ومتحف الأقصر، ومتحف التحنيط، ومعبد الرمسيوم ومعبد هابو ووادى الملوك والملكات، وغيرها من الآثار التاريخية الفرعونية المنتشرة منذ آلاف السنين.
رحلات البالون خلال انطلاقها فى سماء الاقصر
وفى نفس السياق كان قد أكد المهندس هانى العدوى رئيس سلطة الطيران المدنى، أن حادث سقوط البالون الطائر التابع لإحدى الشركات الذى وقع بمحافظة الأقصر صباح أمس الجمعة عارض، وأكد على استمرار رحلات البالون الطائر دون توقف، حيث أن هناك لجنة فنية من سلطة الطيران المدنى ولجنة تحليل الحوادث، للتحقيق فى ملابسات الحادث وسبب انحراف البالون وهبوطه بقوة، موضحاً أن حالة الطقس فى سماء الأقصر كانت تسمح بإقلاع رحلات البالون، وتم بالأمس تنظيم 22 رحلة بواسطة 7 شركات، هبطت جميعها بسلام، وانحرف أحدهم وهبط بشكل قوى وكان على متنه 20 راكبا، مما أدى إلى وفاة سائح وإصابة آخرين.
جانب من تشغيل رحلات البلون بصورة طبيعية فى الاقصر
فيما أكد أحد قيادات مطار البالون الطائر بغربى الأقصر، أن شركات البالون لم تتلقى أية إخطارات بإلغاء الرحلات لسوء حالة الطقس المتوقعة حتى الصباح، ولذلك خرجت الرحلات بصورة طبيعية تماماً دون أية مشكلات، حيث أن الطقس كان مثالى تماماً لإقلاع رحلات البالون، وهو ما يثبته الرصدة الجوية التى تخرج من برج مطار الأقصر الدولى قبل الطيران بنصف ساعة، وكذلك الرصد الجوية التى تخرج من أرض مطار البالون بالبر الغربى.
البالونات تستعد للانطلاق فى سماء مدينة الاقصر
وأضاف القيادى بالبالون – الذى رفض ذكر اسمه، أن رصدة مطار الأقصر ومطار البالون خرجوا ببيانات واحدة، حيث كانت الخانة التى يوجد بها قياس سرعة الريح تقول ( Calm) وهذا يعنى أن الريح سرعتها صفر، وكان من المقرر إقلاع 22 رحلة بالون وفور وقوع الهبوط الصعب للبالون فى أرض البر الغربى ألغى 3 طيارين رحلاتهم تضامنا مع شركة البالون التى شهدت الهبوط الصعب وطيار الرحلة، موضحاً أنه قبل هبوط الرحلة سرعة الريح زادت وأصبحت أكتر من 15 عقدة، ما يساوى 27 كيلو، وتعد هذه السرعة كبيرة فى مجال البالون، وحدث ما يسمى ( Hard Landing)، وهذا ما تسبب فى الإصابات وحالة الوفاة التى وقعت، وأكد المصدر أن ما حدث ليس هبوط اضطرارى أو خطأ فردى من الطيار، ولكنه قضاء وقدر يحدث بصورة طبيعية عندما تزيد سرعة الرياح بصورة غير متوقعة، حيث أن طيار البالون قام بأكثر من المطلوب منه، ولم يقصر نهائياً ولكن قاوم الرياح وقام بالهبوط الصعب الذى حدث، حيث أن الطبيعة لا يستطيع أحد أن يقف أمامها.
البالونات الطائرة تنهى رحلاتها بصورة طبيعية بالاقصر
جانب من تشغيل رحلات البالون بصورة طبيعية
رحلات البالون خلال تحليقها فى جبال الاقصر