تستعد محافظة الإسكندرية لتنفيذ أكبر مشروع فى تاريخ قلعة قايتباى الأثرية، لترميم الصخرة الأم وتنفيذ مشروع حواجز غاطسة لحمايتها من التأكل بفعل الأمواج فى محيط القلعة.
الفجوة بالصخرة الأم
وبدأت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ فى التحرك بعد أن شهدت قلعة قايتباى تآكل فى الصخرة الأم وحدوث فجوات وثغرات من جهة الشمال الشرقى بفعل التغييرات المناخية، حيث تبين وصول مياة البحر إلى الجانب الشرقى و تمكنت أمواج البحر من سحب الرمال بفعل التيارات البحرية مما جعلها عرضة لخطر الانهيار.
ويتضمن مشروع حماية القلعة الذى تقوم بتنفيذه الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، وضع "خوازيق" فى ممر ضيق بين القلعة والحجارة الأسمنتية فى الجزء الشمالى المهدد بالانهيار ، وذلك حرصا على عدم الإضرار بالآثار الغارقة ، ومن المقترح بناء جدار على بعد 15 مترا من القلعة يحيط بها لحمايتها.
من جانبه أكد محمد متولى مدير عام منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الآثار تحرص على سلامة مبنى القلعة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا البدء فى تنفيذ مشروع حماية القلعة، وذلك بعد قرار لجنة من اللجنة الدائمة للحفاظ على الآثارفى جلستها بتاريخ 29 نوفمبر 2017، وذلك بالموافقة على مشروع حماية قلعة قايتباى والتى تتم بمعرفة الهيئة العامة لحماية الشواطئ المصرية، برئاسة على كمال الدين ، بتكلفة 235 مليون جنيه ، على أن تكون الأعمال تحت إِشراف قطاع الآثار الإسلامية.
قلعة قيتباى
وقال "متولى"، أنه فى إطار الحرص على سلامة مبنى القلعة، تقوم الإدارة خلال فصل الشتاء الحالى بالتنسيق مع شركة الصرف الصحى بالإسكندرية برئاسة اللواء محمود نافع ، بشفط مياة البحر، التى تتدفق داخل السراديب السفلية للقلعة بسبب النوات التى تضرب الإسكندرية ، موضحا أن مياه البحر مع ارتفاع الأمواج تتدفق من النوافذ الخاصة بالمدافع إلى داخل القلعة، مما أدى إلى تراكمها، مؤكدا على أن منطقة الآثار الإسلامية قامت بشفط المياة حرصا على سلامة مبنى القلعة ، وحتى لا تعوق مزار الزيارة يوميا.
من جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية ، على أنه تمت الموافقة على مشروع حماية القلعة ، حيث سيتم تنفيذ مشروع حماية بالحواجز الغاطسة حول القلعة كمرحلة أولى ، مشيرا إلى أن سوف تستكمل مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية والتى تقدر بحوالى مليار جنيه ، مؤكدا على وضع حلول جذرية لحماية شواطئ الإسكندرية من خلال رؤية شاملة لتطوير الواجهة المائية على المدى الطويل، كما أكد محافظ الاسكندرية على أن المحافظة تعمل على مواصلة واستكمال مشروعات حماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الرى والهيئة العامة لحماية الشواطئ، والتى منها سلسلة من الحواجز الغاطسة بخليج أبو قير وبئر مسعود حتى المحروسة، ومشروع حماية القلعة، والمنشية، ولسان المعمورة.
الجانب الخلفى للقلعة
ويقول اللواء أحمد حجازى ، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، إن المنوط به تنفيذ مشروع حماية الشواطئ هى وزارة الرى والهيئة العامة لحماية الشواطئ.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية بدأت منذ نحو 10 سنوات، من خلال وضع ألسنة صخرية داخل مياة البحر، إلا أن الألسنة الصخرية لم تؤتِ ثمارها ولم تحقق الهدف المنشود من وقف تآكل الشواطئ .
وأوضح "حجازى" أن مشروع حواجز الأمواج الغاطسة جاء ليحل محل الألسنة الصخرية، وقد بدأت وزارة الرى فى وضع حواجز الأمواج الغاطسة من منطقة المندرة والمنتزة وحتى منطقة نادى السيارات بسيدى بشر وجار استكمال المشروعات.
هيئة حماية الشواطئ تبحث تنفيذ المشروع
وحول النواحى الفنية لوضع الحواجز الغاطسة لحماية الشواطئ، قال "حجازى"، إنه يتم وضع الحواجز الغاطسة على مسافة 250 مترا من الشاطئ ، فى عمق لمياه البحر يتراوح من 7 إلى 9 أمتار، وذلك بهدف كسر الأمواج وحماية الشواطئ من التآكل، بالإضافة إلى أنه يعمل إلى تكوين طبقة من الرمال بمساحة من 40 إلى 100 متر فيعمل على خلق شاطئ رملى.
وقال "حجازى" إنه مخطط مشروع حماية شواطئ الإسكندرية من التأكل من خلال وضع حواجز غاطسة هو مخطط يهدف إلى حماية كافة شواطئ الإسكندرية ويستهدف الوصول إلى الميناء الشرقى، خلال السنوات القادمة.
يذكر أن قلعة قايتباى قد شيدت عام 1477 فى عهد السلطان أشرف سيف الدين قايتباى ، فى مكان فنار الإسكندرية القديم ، وتم إنشاؤها على مساحة 17550 مترا مربعا، وهى تقع فى نهاية جزيرة فاروس غرب الإسكندرية.
الحواجز الغاطسة بالإسكندرية
المدافع داخل السراديب
شفط المياه
مياه البحر تغرق سراديب قلعة قايتباى
أعمال شفط المياه
خلال شفط المياه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة