"زياد" طفل متوحد وعازف موسيقى موهوب.. ويحلم بمشاركة سامى يوسف فى العزف

السبت، 10 فبراير 2018 07:38 م
"زياد" طفل متوحد وعازف موسيقى موهوب.. ويحلم بمشاركة سامى يوسف فى العزف سامى يوسف والطفل زياد إبراهيم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين موسيقى عمر خيرت التى تكاد تنطق لتحكى عن "قضية عم أحمد" وموسيقى حمزة نمرة وسامى يوسف اللتان تمزجان بين الشرقى والغرب تتحرك أصابع الطفل "زياد إبراهيم" ببراعة على أصابع "الأورج" لتستحضر هذه الموسيقى من الذاكرة وتخرج طازجة من بين اصابعه من جديد، وهو يحدق فى جهاز الأورج بتركيز شديد ناسيًا العالم من حوله.
 
 
الدهشة من براعة عزف الطفل ذو الـ 12 عامًا تتضاعف حين تعرف أنه تعلم العزف الأورج بنفسه،  بعد أن تم تشخيصه بالتوحد، ويحكى عن نفسه باعتزاز "علمت نفسى من غير ما بابا يعلمنى وأول مقطوعة أنا عملتها كانت بلادى وثانى مقطوعة لما كان عندى 10 سنين كانت الأقصر بلدنا".
 
يذكر "زياد" بدقة كل مقطوعة عزفها وتاريخها معه، فيما يحكى والده "إبراهيم عبدالله" عن كيفية اكتشافه موهبته: من حوالى 4 سنوات، وجدته يعزف على التابلت بعد أن حمل برنامج "أورج" عليه بنفسه، وفوجئت أنه يعزف مقدمة برنامج خواطر، لأحمد الشقيرى، بإجادة، سألته من علمك العزف فقال لى "أنا"، واستمر يعزف على التابلت حتى اشتريت له أورج خاص به.
 
يضيف والده: الآن يقضى يومه بين الكمبيوتر حيث يحمل الأغانى التى يحبها بعدها يستعمل برنامج "موفى ميكر" لصنع بعض الكليبات وفى آخر النهار يبدأ العزف بنفسه. ولاحظت فى الفترة الأخيرة سرعة تعلمه أداء المعزوفات.
 
زياد إبراهيم
زياد إبراهيم
أما  "زياد"، فيقول إنه لا يحتاج أكثر من 3 ساعات كأقصى حد ليتعلم مقطوعة جديدة ويقول "أتعلم بالسمع والتركيز، وساعات أعزف مقطوعة نصف ساعة وعزفت مقطوعة جديدة، أغنية إناس إناس لحمزة نمرة فى ربع ساعة فقط" ومن دون الاعتماد على أية نوتة موسيقية يمكن لزياد إعادة عزف المقطوعة من ذاكرته فى أى وقت. ولم يكتفِ زياد بموهبته فى العزف على الأورج وإنما يتعلم العزف على الجيتار والإكسليفون ويقول "عايز أحصل على آلة عود". 
 
الطفل زياد يعزف على الجينار
الطفل زياد يعزف على الجينار
وعلى الرغم من عدم مواظبة "زياد" على الحضور فى المدرسة لأن "بيئة المدرسة لا تلائم حالته" كما يقول والده، إلا إنه يشعر بامتنان تجاه معلمة الموسيقى والموجه اللذان يهتمان بموهبته فى الموسيقى ويقول "مس رانيا والأستاذ محمود مهتمان بموهبتى"، ويحلم زياد أن يكون فنانًا عالميًا وعازفًا مشهورًا ويقول "أنا بحب أعزف مع سامى يوسف، نفسى أعزف معاه والناس هيحبونا".
 
بوستر صممه زياد لحفل يحلم به مع سامى يوسف
بوستر صممه زياد لحفل يحلم به مع سامى يوسف
لم يكتفِ زياد بتسجيل أمنيته بالعزف مع الفنان سامى يوسف فى قلبه وإنما صمم حتى "بوسترات" الحفل الذى يحلم بإقامته معه ويقول والده "أمنية حياته ينضم لفرقة سامى يوسف ودخل صفحته على فيسبوك وكان نفسه ينتبه لمشاركته".
 
بوستر صممه زياد بنفسه للحفل الذى يحلم به مع سامى يوسف
بوستر صممه زياد بنفسه للحفل الذى يحلم به مع سامى يوسف

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. مجدى بدران

فعلا للموسيقى فوائد صحية كثيرة

برافو سامى يوسف برافو زياد برافو أ / سارة درويش و اليوم السابع للموسيقى فوائد صحية كثيرة ...........وتفيد أطفال التوحد ( الأوتيزم ) فمكونات الموسيقى من ألحان و نغمات و إيقاع و تزامن و طول تمهد للتحدث باللغة . • تقوم الموسيقى بإعداد الأذن والجسم و المخ لترجمة و دمج و إنتاج الأصوات اللغوية • وبالتالي يمكن أن تعتبر الموسيقى اللغة الأولى للطفل قبل أن يتكلم , بل هى اللغة السائدة فى عالم الرحم • ومن الأهمية أن نجعلها اللغة المغذية و المحفزة له على مدار حياته لتطوير الحس الداخلي لديه و لتعميق إحساسه بالجمال الذى إفتقدناه مما يجعل سلوكه أجمل و أدائه أفضل و حياته أرقى .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة