تحولت أسوار أغلب مدارس محافظة المنيا، إلى معرض لرسائل الغرام والعشق بين الطلبه والطالبات، الأمر الذى أثار غضب الكثير من أولياء الأمور ، ودفعهم لمطالبت مسئولى التعليم بالتصدى لمثل تلك الممارسات من الطلاب وتوعيتهم، بأهمية الحفاظ على مدارسهم وعدم تشويه اسوارها بعبارات تسيئ للآخرين خاصة الطالبات.
" بحبك يا ....، هنكمل المشوار يا...، انا الضحكة اللى من غيرك تموت"، وغيرها من العبارات التى تتحدث عن العشق والغرام، زينة أسوار المدارس بمختلف المراكز، والمسئولين يلقون اللوم على بعضهم البعض، ببن التربيه والتعليم والوحدات المحليه المنوط بها نظافة الشوارع ومنع الكتابه على جدران المصالح الحكوميه.
مدرسة الثانوية الفندقية
يقول " ع.د" طالب بالمرحلة الثانوية، أن الطلاب يلجأون للكتابه على أسوار المدارس، لاحساسهم أنه متنفس لهم للتعبير عن مشاعرهم، وذلك عندما يعجز الطالب عن مواجهة الفتاه التى اعجب بها، لذا يجد فى الكتابة على الأسوار الوسيلة الوحيده لرسالته التى أراد توصيلها لمحبوبته، واضاف أن اغلب المدارس بمختلف مراكز المحافظة انتشرت فيها تلك العبارات بشكل كبير، ولفت أن الغريب فى الأمر انتشار تلك الكتابات فى الأماكن الراقيه وليست العشوائيه.
أما "ن ك" طالبه، قالت الأمر ليس قاصرا على كتابة تلك العبارات على أسوار المدارس من الخارج بل تخطى الأمر إلى الكتابه على الأسوار من الداخل، وهذا ما أثار كثير من أولياء الأمور الذين أبدوا اعتراض كبير على هذا الأمر.
ولفتت، إلى أنه على مسئولى التعليم تنظيم ندوات تثقيفية وتخصيص حتى 5 دقائق من كل حصة لتوعية الطلاب بالحفاظ على نظافة المدرسه، وعدم كتابة عبارات تخدش الحياء العام، خاصة أن الطالب لا بكافة بالعبارات العامه إنما يذكر اسم الطالبه او الفتاه التى يريد ارسال رساله لها.
أما " أ.ع" طالبه، قالت أن تلك العبارات تنتشر بشكل أكبر فى المدارس الفنيه، كتبت بيد طالبات داخل أسوار تلك المدارس ، غير أن ذلك ياتى نتيجة غياب دور الأسرة فى توعية الطالبات بالاخلاق وقيم وعادات المجتمع الذى تعيش فيه ،ولفتت أن هناك من يحاول تلويث عقول الطلاب ودفعهم للتفكير بعيدا عن الحب الحقيقي الذى يحب أن يملئ قلوبنا ونعمل من أجله وهو حب الوطن والعمل على النهوض به ورفعته.
أما مرتجى صلاح اخصائى نفسى بأحد المدارس، أن مثل تلك الممارسات أساسها العامل النفسى والكبت لدى الطلاب، مضيفا أن الطالب فى مرحلة الثانويه يكون لديه الاستعداد النفسى لفعل أى شيئ وخاصة ممارسة الحب، واكد صلاح أن الطالب ايضا فى تلك المرحلة يكون عاجزا عن المواجهة المباشرة للتعبير عن ما يدور بداخله، مما يدفعه لاستخدام الحوائط والاسوار فى توصيل رسائله إلى الفتاه او الطالبه التى ظن أنه معجب بها، وأنها فتاة أحلامه ،دون النظر إلى توابع ما يقوم به على المجتمع.
ومن ناحيته، قال محمد عزب وكيل وزارة التربيه والتعليم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مديرية التربية والتعليم بصدد تنظيم حملة لنظافة أسوار المدارس من أى عبارات مكتوبه عليها، بالاضافة إلى تشكيل لجان لتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على جمال المدرسه، وعدم تشويهها بعبارات تسيئ للمجتمع.
واكد عزب، أن تلك الممارسات لا تليق بطالب العلم الذى تنظر منه الدولة الكثير فى رقى وتقدم الوطن.
رسائل غرامية على سور احد المدارس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة