وكنا فاكرينهم "دراويش"..

مصطفى الفقى: الإخوان برعوا باستخدام أدوات حروب الجيل الرابع

الخميس، 15 فبراير 2018 07:47 م
مصطفى الفقى: الإخوان برعوا باستخدام أدوات حروب الجيل الرابع د. مصطفى الفقى
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الإعلام دائما يعد سندا للسياسة، مؤكدا أن موضوع رسالة الدكتوراه التى يناقشها اليوم حول "الانتخابات الرئاسية" بكلية الإعلام جامعة القاهرة، جاء فى وقته المناسب مع قرب الانتخابات الرئاسية، مطالبا الباحثة لبنى الجابرى بضرورة شرح الأوضاع فى مصر خلال الفترة الأخيرة.
 
وأضاف الفقى، بكلمته خلال مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة لبنى الجابرى، بعنوان: "اعتماد الجمهور المصري علي التليفزيون والإنترنت فى الحصول على المعلومات حول الانتخابات الرئاسية فى مصر- دراسة ميدانية علي الشباب الجامعي والنخبة السياسية"، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإخوان أظهروا براعة كبيرة فى استخدام أدوات حروب الجيل الرابع فى الإعلام الجديد على وجه التحديد، قائلا: "وجزء كبير من وصولهم بسبب هذا وصوتهم مسموع خارجيا لأنهم طول الوقت قاعدين على الأجهزة للرد على الناس والمتابعة على السوشيال ميديا ولم يبرع أحد غيرهم فى هذا".
 
وتابع الفقى، "كنا فاكرينهم دراويش ربنا لكنهم طلعوا حاجة تانية ولاحظت من الانتخابات أنهم وضعوا خدمات الاستعلام عن اللجان إلكترونية بالقرب من اللجان مع التوجيه لانتخاب مرشحيهم"، مشيرا إلى أنهم تفوقوا فى أدوات الإعلام الجديد، وكان لابد من رصد قدراتهم فى رسالة الدكتوراه".
 
وأكد  الفقى أن هناك ما يقرب من 90 مركزا إسلاميا فى نيويورك كلها خلايا متحركة بعضها صالح ومعظمها تحت غطاء دينى يحارب مصر حرب ضارية ويدس السم فى العسل، موضحا أن السلفين "دروايش" عبارة عن رجل طيب تتم قيادته، لكن العقل الحقيقى هو الإخوان، قائلا: "السلفيين هم العضلات والإخوان العقل، وتقدم التيار الإسلامى كان بمتوالية هندسية وليس عددية".
 
وأضاف الفقى، بكلمته خلال مناقشة رسالة الدكتوراه أن جماعة الإخوان فى عصر مبارك استثمرت المصالحة الشكلية مع النظام وتفوقت بشدة فى استخدام الإعلام الجديد وكان إعلام الدولة غير معادل لها.
 
وأكد  مدير مكتبة الإسكندرية أن الشعب المصرى شعبا متدينا وأكثر شعوب الأرض إيمانا بفكرة الإله والتدين منذ القدم، قائلا: "مستشاروا الإسكندر الأكبر قالوا له الطريق لقلوب المصريين من خلال ما يعبدون وقدم نفسه كإبن للإله، وكذلك نابليون تقدم بفكرة دينية وقال للمصريين أحترم دينكم ولن أسمح بالمساس بمعتقداتكم".
 
وأضاف الفقى، بكلمته خلال مناقشة رسالة الدكتوراه أن الشعب المصرى ليس تيارات دينية متطرفة ولكنه يتعاطف مع هذه التيارات دون أن يشعر، مؤكدا أن جماعة الإخوان ومناصريها استخدموا التكنولوجيا الجديدة بقوة.
 
وقال الفقى، إنه كان من المفترض أن تحتوى رسالة الدكتوراه على فصل عن تطور مصادر المعرفة الجديدة، شاكرا للباحثة جهدها فى التطرق لفكرة تحول الانتخابات الرئاسية مع انتخابات باراك أوباما فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان أوباما أول رئيس يفطن للسوشيال ميديا وتأثيرها، مؤكدا أنه حقق بها نجاحا على منافسيه، قائلا: "وقت الخطب الرنانة ولى وأصبحت بلا جدوى الآن، ولكن الميديا الجديدة لها دورها القوى".
 
وأشاد الفقى، بوجود فصل منهجى عن الطرق المنهجية برسالة الدكتوراه المذكورة، مؤكدا أن هذا الفصل المنهجى هو الفرق بين باحث وآخر، الذى يحتوى على جدولة الذهن وفقه الأولويات والقدرة على ترتيب الأفكار.
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة