أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبى عن افتتاح معرض موسم الربيع المُقام تحت عنوان "الموقَّت الدائم"، والذى يفتح أبوابه لعامة الجمهور يوم السبت الموافق 24 فبراير، ويستمر حتى 9 يونيو المقبل.
ويُعد "الموقَّت الدائم" أول معرض استعادى مؤسساتى للفنانين والمعماريين الحائزين على الجوائز ساندى هلال وأليساندرو بيتى، ويضم بين أروقته تشكيلة من الأعمال الفنية التي تستخدم وسائط متعددة لاستكشاف آليات تشكيل التجربة والهوية الإنسانيتين في سياقات التقلبات المعاصرة بين ما هو "مؤقت" وما هو "دائم".
وتتولّى سلوى المقدادي، الأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي وأحد أهم القامات البارزة في توثيق تاريخ الفن الحديث بالعالم العربي، مهام التقييم الفني للمعرض بالتعاون مع بانة قطّان، القيّمة الفنية لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، التي شاركت مؤخراً في مهمة التقييم الفني لمعرض "الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها" و"لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008".
ويضم المعرض سبعة أعمال تركيبية تتموضع ثلاثة منها خارج جدران المعرض، كما سيعيد تسليط الضوء على أبرز خمسة أعمال تركيبية لكلا الفنانين حتى اليوم وهى "الخيمة الإسمنتية" و"الاجتماع العام" و"متلازمة رام الله" و"كتاب المنفى" و"مدرسة الشجرة".
ومن بين الإبداعات الفنية المعروضة عملان جديدان تم تصميمهما خصيصاً لهذا المعرض وجاءا مستوحيين من المشاريع البحثية الحالية. ويأتي العمل الأول بعنوان "المضافة"، وهو عبارة عن عمل فني أدائي يُعد ثمرة لتعاون الفنانة ساندي هلال مع زوجين من اللاجئين السوريين اللذين كثيراً ما يستقبلان الضيوف في غرفة معيشتهما بمخيّم اللاجئين في مدينة بودِن السويدية. وفي هذا العمل الفني، تسعى ساندي إلى رفع الوعي حول ما يُسمى بـ "حق الضيافة". أما العمل الثاني فيأتي بعنوان "تراث اللاجئين"، ويضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية المضيئة التى التقطتها عدسة لوكا كابوانو وهو أحد المصورين الرسميين لدى منظّمة "اليونيسكو" خلال زيارته إلى أقدم مخيمات اللاجئين والمعروف باسم "مخيم الدهيشة" في بيت لحم.
وعلى مدار العامين الماضيين، أدار الفنانان ساندى هلال وأليساندرو بيتي سلسلة من الحوارات في كلا المخيمين وغيرهما من الأماكن الأخرى، والتي دارت حول الآثار المترتبة عن تدوين تاريخ وتراث اللاجئين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقد تم نشر ملف الترشيح الخاص بإدراج تراث اللاجئين ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2016 في e-flux.
ومن جانبها، قالت سلوى المقدادى، القيّمة الفنية المشاركة والأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي في تاريخ الفنون: "فى معرض "المؤقَّت الدائم"، يقدم الفنانان بيتي وساندي التصورات المفاهيمية التي ترصد موضوعات عدة تشمل حالة عدم الاستقرار الدائم وقضية اللجوء على حقيقتها بعيداً عن منطق الضحية والمبادرات الخيرية، وبذلك يكشفان للجمهور عن طرق جديدة تمكّنهم من التفاعل مع مثل هذه الموضوعات الحيوية والراهنة. ويسعدني هنا العمل مع هذين الفنانين مرة أخرى، حيث قَدَّمتُ أعمالهما في بينالي البندقية منذ أكثر من عشرة أعوام".
وبهذه المناسبة، قالت بانة قطّان، القيّمة الفنية على المعارض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي: "يجسّد معرض ’المؤقَّت الدائم’ رؤيتنا في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي والتي تتمثّل في تنظيم معارض ترتبط بموضوعات بارزة تشغل الرأي العالمي. ويُعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يستضيفه رواق الفن والذي يقدم سلسلة من عروض الأداء والأعمال الفنية التي تتخطى حدود مساحة العرض، حيث يشكل فيه حرم الجامعة فضاءً رديفاً وفريداً من نوعه".
وتُستهل فعاليات المعرض بجلسة حوارية في 24 فبراير بمشاركة كل من الفنانين ساندي هلال وأليساندرو بيتي والقيمتين الفنيتين سلوى المقدادي وبانة قطّان.