صور.. تونة الجبل بالمنيا منارة الآثار ومستقبل السياحة.. الوزارة تعد خطة متكاملة لتطوير المنطقة.. أثار مصر الوسطى: الاكتشافات القادمة تضع المحافظة على الخريطة العالمية..و4 بعثات حفائر بينهم 3 مصرية وواحدة أجنبية

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 11:00 ص
صور.. تونة الجبل بالمنيا منارة الآثار ومستقبل السياحة.. الوزارة تعد خطة متكاملة لتطوير المنطقة.. أثار مصر الوسطى: الاكتشافات القادمة تضع المحافظة على الخريطة العالمية..و4 بعثات حفائر بينهم 3 مصرية وواحدة أجنبية
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة تونة الجبل بالمنيا التى تبعد 18 كيلو متر عن ملوى جنوب المنيا، وهى جبانة الإقليم الـ15 أحد أقاليم مصر العليا" الأشمونيين"، اسمها  القديم تاحت " أو "تاونت" ومعناها أرض البحيرة أو البركة المقدسة، أو أرض إقليم الأرنب، وتضم العديد من المعالم الأثرية الهامة.

 

 جانب من آثار منطقة تونة الجبل بتل العمارنه
جانب من آثار منطقة تونة الجبل بتل العمارنه

يقول فرج عبد العزيز الجهمى مدير مكتب تنشيط السياحة بتونة الجبل بملوى، أن المنطقة تعد أشهر المناطق السياحية بالمنيا، ومازالت لم تنبأ بأسرارها حتى الآن، وأضاف أن الاكتشافات المتتالية تساهم فى عملية تنشيط السياحة، وزيادة عدد الزائرين، مشيرا إلى أن هناك دور فعال لتنشيط السياحة، حيث يوجد للإدارة مكاتب بمختلف المناطق الأثرية تقدم الخدمات المتنوعة للسائحين، وتحاول تذليل العقبات لهم، حيث نقوم بتوزيع الكتيبات الخاصة بالمزارات، بلغات مختلفة، ومرافقة الأفواج السياحية، كذلك إنارة الطرق، ووضع لوحات إرشادية للسائحين. 

 

 جانب من آثار منطقة تونة الجبل منزل ماريا القبطية
جانب من آثار منطقة تونة الجبل منزل ماريا القبطية

وأشار فرج، إلى أن المحافظة تقوم بدور هام فى تنشيط السياحة بالمنطقة، وذلك من خلال إقامة عدد من الأنشطة بالمنطقة، ومنها الاحتفال باليوم العالمى للسياحة بتونة الجبل والاحتفال بعيد المنيا القومى بمنطقة الرياض العمارنة وإقامة مارثون رياضى بالمناطق الأثرية. 

وعن الاكتشافات المتتالية، قال فرج أن هناك المزيد من الاكتشافات لم يتم الإعلان عنه، حيث ما زالت البعثات تعمل به، لافتا إلى أن معظم الاكتشافات كانت للعصور المتأخرة للأسرة 27 حتى الأسرة 31 من العصر البطلمى والرومانية واليونانى.

 

جانب من آثار منطقة تونة الجبل
جانب من آثار منطقة تونة الجبل

وأكد فرج أن منطقة تونة الجبل يعمل بها 4 بعثات حفائر، وهى بعثات جامعة القاهرة والمنيا ووزارة الأثار والبعثة المصرية الألمانية، مشيرا إلى أن كل بعثة من هذه البعثات تضم متخصصين فى الفخار والعظم والترميم، ومتخصص حفائر ومفتش مرافق، بالإضافة إلى وجود من 20 إلى 25 عامل مع البعثة الواحدة، لافتا إلى أن منطقة الغريفة التى اكتشفت بها المقابر طالتها يد اللصوص، وذلك بسبب بعدها عن أعين التأمين، حيث كان اللصوص يذهبون ليلا، ويقومون بأعمال الحفر، وهذا ما دفع وزارة الآثار إلى تعيين نقاط شرطة فى مختلف المناطق الأثرية. 

وأوضح فرج، أن هلال أقل من عام شهدت منطقة تونة الجبل اكتشافات الأول كان فى شهر مايو 2017، وهو ما اكتشفته بعثة جامعة القاهرة هو عبارة عن مقبرة تحت الأرض، واكتشفت عدة توابيت و15 مومياء فى أعلى حالات التحنيط خاصة لمهنيين ونبلاء، والاكتشاف الثانى كان قريبا، وهو اكتشاف وزارة الآثار، حيث تم اكتشاف مقابر على بعد8 متر تحت الأرض وبها عدة توابيت من الحجر الجيرى والخشب وأوانى نوبية ، لافتا إلى أن تلك الاكتشافات ساهمت فى زيادة عدد السائحين إلى المنطقة، حيث أن  يناير 2018 شهد  زيارة ما يقرب من 100 سائح من مختلف الجنسيات و2000 زائر من مصر. 

بدوره، أكد الدكتور ثروت الأزهرى مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ومدير إدارة السياحة، على وجود خطة لتطوير منطقة تونا الجبل، وتشمل رصف طريق تونا الحبل إلى مقبرة اتوزيرس بطول كيلومتر، وإنارته وتطوير استراحة السياحة، واستراحة طه حسين، وعمل دورات مياه جديده للسائحين، مضيفا أنه تم الانتهاء من رصف طريق تل العمارنة بتكلفة 7 ملايين جنيه لربط تل العمارنة بتونة الجبل بمنطقة بنى حسن الأثرية، وهذا يساهم فى تسهيل أعمال الزيارة بين المناطق الثلاثة، بعيدا عن استخدام المعديات النيلية.

ومن ناحيته قال عصام البديوى محافظ المنيا، أن الفترة القادمة تشمل ترميم استراحة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى وتجهيزها لتكون متحف يضم متعلقات طه حسين ومكتبه، وكذلك استراحة الأثرى سامى جبره، والتى تم بنائها عام 1933 بجهود ذاتيه، بطوب من البيوت الجنائزية،  فى منتهى الفن والروعة تحتوى على 6 غرف و2 صالة ومطبخ كبير و3 حمام والأرضية خشبية، وبنى فوقها دور ثانى طوله 1 متر ثم سقف  ليكون تكييف طبيعى حتى تخف تأثير الشمس المحرقة فى الجبل، وزرع حولها أشجار، وأصبحت مقر له ولأسرته لمدة 20 سنه، وشهدت لقاء العلماء ومشاهير العالم والأدباء والمؤرخين فى تلك الحقبة، والتى تم استضافت الملك فاروق  فيها سنة 1935 لزيارة الآثار  .

فيما قال جمال السمسطاوى مدير منطقة أثار مصر الوسطى، أن الأيام القادمة سوف تشهد المزيد من الاكتشافات الهامة، والتى لن تقل فى أهميتها عن الاكتشاف الحالى، وفى منطقة الغريفة أيضا. 

ولفت السمسطاوي، إلى أنه بعد أن علمنا بأن اللصوص وصلوا لمكان منطقة الغريفة قامت وزارة الآثار بعمل حفائر إنقاذ، وذلك فى عام 1998 استمرت حتى 2003، ولكن توقف العمل من جديد بالمنطقة، حتى تم إعداد مذكرة عن المكان وتقديمها لوزارة الأثار، مما دفعها للتحرك وتشكيل فريق بحثى برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، وإشراف منطقة أثار مصر الوسطى، والتى قامت بهذا الاكتشاف الأثرى الهام. 

وأكد مدير منطقة أثار مصر الوسطى، أن عمل اللصوص فى التنقيب عن الآثار عمل عشوائى لا ينال من أهمية الأثر المكتشف، خاصة أن اللص يبحث عن الكنز، أما وزارة الأثار تعى أهمية الأثر وقيمته، لافتا إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد اكتشافات أثرية سوف يكون لها مردود عالمى قوى، وستضع مصر على الخريطة السياحية على مستوى العالم. 

يذكر أن منطقة تونة الجبل، تضم الكثير من المعالم الأثرية منها مقبرة بيتوزيرس، ومقبرة أزادورا، وجبانة الإله تحوت والسراديب والساقية الرومانية. 

كانت وزارة الآثار قد أعلنت خلال اليومين الماضيين عن اكتشاف أثرى هام يشمل 8 مقابر لكبار الكهنة ونبلاء فى العصر البطلمى وقد عثرت بعثة وزارة الآثار التى تقوم بأعمال الحفائر على عدد من المومياوات و1000 تمثال أوشابتى أو الخدم وبعض الحلى و15 تابوتا من الحجر و الخشب.

جانب من المدينة القديمة تونة الجبل
جانب من المدينة القديمة تونة الجبل
 
  آثار منطقة تونة الجبل
آثار منطقة تونة الجبل

 

جانب من آثار منطقة تونة الجبل
جانب من آثار منطقة تونة الجبل

 

 المنطقة الأثرية بتونة الجبل
المنطقة الأثرية بتونة الجبل

 

 المنطقة الأثرية بتونة الجبل
المنطقة الأثرية بتونة الجبل

 

 

 

 جانب من آثار منطقة تونة الجبل بتل العمارنه
جانب من آثار منطقة تونة الجبل بتل العمارنه










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة