على مدار 5 سنوات تقرر خلالها إقامة إقامة مباريات الدورى والكأس بدون جمهور وهذا بسبب واقعة النادى الأهلى والمصرى التى راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا، وعلى الرغم من أن أحداث شغب الملاعب أعقبت ثورة يناير بسبب الانفلات الأمنى إلا أن هذه المباراة كانت الفاصلة فى إقامة المباريات بدون جمهور، وخلال الساعات القليلة الماضية قرر عودة الجمهور بشكل تدريجى لحضور مباريات الدور 8 من كأس مصر، وفيما يلى القصة الكاملة من بداية شغب الملاعب وحتى اتخاذ قرار بالعودة.
متى بدأ شغب الملاعب؟
عقب أحداث ثورة يناير 2011 ووقف النشاط الرياضى المحلى، لعب نادى الزمالك مباراة فى بطولة دورى أبطال أفريقيا فى إبريل 2011 مع نادى الإفريقى التونسى وشهدت شغبا جماهيريا بعد اقتحام أرض الملعب فيما يعرف بموقعة أبو جلابية.
هل هذه الواقعة كانت هى السبب الرئيس فى منع الجماهير من حضور المباريات؟
لا.. فعلى الرغم من أن الفترة التى اعقبت الثورة وحتى فبراير 2012 كان هناك أيضا عدة أحداث شغب وقعت فى الملاعب المصرية ففى الإسكندرية اقتحمت جماهير الاتحاد أرض الملعب خلال مباراة لفريقها أمام وادى دجلة، كانت نتيجته إصابة عدد كبير من الجماهير واللاعبين من بينهم أحد أفراد طاقم التحكيم النمساوى ليتم إلغاء المباراة، كما شهدت مباراة الأهلى وكيما أسوان بكأس مصر اشتباك ألتراس أهلاوى مع الأمن فى مدرجات استاد القاهرة وخارجه، كما قامت جماهير المحلة بإلقاء الحجارة على الملعب بعد تأخر فريقها أمام المصرى، وهو ما فعله جمهور المصرى بعد التعادل مع سموحة، قبل ان تقتحم جماهير المحلة ملعب مباراة الأهلى ليتم إلغائها أيضا، إلا أن هذه الأحداث أيضا جميعها لم تكن هى السبب فى إقامة المباريات بدون جمهور.
وما هى الواقعة الفاصلة التى بناء عليها تم اتخاذ قرار المنع؟
كتبت مباراة المصرى والأهلى مطلع فبراير 2012 الورقة الأخيرة فى كتاب الشغب الجماهيرى فتم إيقاف النشاط الرياضى عام كامل، وذلك بسبب أحداث الشغب التى راح ضحيتها 74 مشجعا من أبناء النادى الأهلى.
وهل طيلة هذه المدة لم تكن هناك محاولات لعودة الجمهور؟
كان هناك محاولة وتم اتخاذ قرار فى مطلع فبراير 2015 بعودة الجماهير مجددا للملاعب بعد حرمان استمر ثلاثة سنوات، لكن ومع أول مباراة بعد تطبيق القرار شهدت مباراة الزمالك وابنى تدافع تسبب فى وفاة 22 مشجع زملكاوى وتم إغلاق ملف العودة مرة أخرى.
وما هى اشتراطات النيابة وهل هناك ملاعب مجهزة وعلى استعداد لعودة الجماهير؟
بعد أحداث الشغب التى شهدتها الملاعب المصرية فى السنوات الماضية اشترطت النيابة الآتى:
1- تزويد كل الملاعب الرياضية بكاميرات مراقبة والتحقق من كفاءتها وضرورة تواجد الكاميرات فى جميع الأماكن داخل وخارج الاستاد للكشف عن المشاغبين.
2- بوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة مثل المفرقعات وغيرها التى تهدد الملاعب ويمنع تواجدها فى المباريات.
3- البطاقات الموسمية ويتم بيعها لأعضاء الأندية لحضور المباريات على مدار الموسم وضمان تواجد أكبر عدد من الجماهير لديها بيانات لمعرفة الخارجين عن النص.
4- وضع قواعد صارمة لتحكم الملاعب الرياضية تلتزم بها كل الأندية على نحو يكفل إنهاء كل الظواهر السلبية فى الملاعب فى حيازة واستعمال الألعاب النارية والمواد المفرقعة والسباب.
5- دعوة رؤساء مجالس إدارات الأندية لعقد لقاءات متكررة مع جماهيرها من الألتراس، خاصة قبل إقامة المباريات لوضع ميثاق عمل بينهم يحقق الالتزام بالتشجيع المثالى وعدم الخروج عن الروح الرياضية.
6- الإيقاف الفورى لأساليب التأمين القائمة بإبقاء المشجعين بالمدرجات لفترات طويلة ووضع خطة بديلة على ذلك فى المدرجات فى حالات الطوارئ مع نشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير.
7- دراسة مدى إمكانية إنشاء سور شبكى دائر داخل المدرجات التى تخصص للتواجد الأمنى إلى جانب تقوية الفواصل وزيادة ارتفاعها بين المدرجات فى مواجهة الجماهير من القفز لدرجة لأخرى.
وحسب تصريحات سابقة لوزير الشباب والرياضة، يوجد أكثر من 6 ملاعب مهيأة لعودة الجمهور من خلال التزامها بالشروط سالفة الذكر.
وهل تمت الموافقة النهائية على عودة الجماهير؟
نعم.. فقد وافق اتحاد الكرة أخيرا على عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى فى مطلع شهر إبريل المقبل تزامنا مع دور الـ8 لكأس مصر على ان تكون هذه العودة تدريجيه وفى حال الالتزام سيتم زيادة الأعداد والتفكير جديا بحضور مباريات الدورى العام.
وهل سبق هذه الموافقة محاولات لعودة الجمهور؟
نعم، كان هناك العديد من المحاولات سواء من قبل اتحاد الكرة صاحب الحق الأصيل فى هذا الصدد أو الوزارة أو السلطات الأمنية ولكن هذه المحاولات جميعها لم ترَ النور وكانت كل جهة ترمى بالمسئولية على الأخرى.
وماذا فى حال تكرار وقائع الشغب مرة أخرى؟
بعد الموافقة على قانون الرياضة الجديد تم تخصيص باب كامل للعقوبات وهذا بغرض التصدى لظاهرة الشغب، وجاء فيه، الحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة من 1000 لـ 3 آلاف جنيه أو إحدى العقوبتين كل من سب أو قذف أو أهان قولا أو فعلا أو حض على الكراهية أو التمييز أثناء الأنشطة الرياضية.
الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة من 5 آلاف لـ 20 ألف أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من دخل إلى هيئة رياضية فى حالة سكر، أو حائزا مخدرا أو مسكر، حبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة من 5 آلاف لـ 20 ألف أو باحدى هاتين العقوبتين، كل من حاز ألعاب نارية أو مواد قابلة للاشتعال أو القصد منها إيذاء الغير، حبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل على 50 ألف جنيه ولا تزيد عن 100 ألف جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم القوة أو العنف أو التهديد أو الترويع ضد لاعب أو حكم بحسب المادة 89.
والحبس وبغرامة لا تقل خمسين ألف جنيه ولا تزيد عن مائتى ألف جنيه كل من إنشاء أو نظم روابط رياضة – "أولتراس" بالمخالفة للنظم الأساسية، والحبس وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حرض بأى طريقة على أحداث شغب بين الجماهير.