فى اليوم العالمى لمرضى التوحد..

حكم قضائى سابق يلزم التأمين الصحى بتوفير علاج الأطفال مرضى التوحد

الأربعاء، 04 أبريل 2018 12:36 م
حكم قضائى سابق يلزم التأمين الصحى بتوفير علاج الأطفال مرضى التوحد مجلس الدولة
كتب أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة اليوم العالمى لمرضى التوحد، وفى أول مرة يفرض مرض التوحد وجوده على ساحة القضاء المصرى العادل، ليدق ناقوس الخطر، بأن هذا المرض أصبح ينتشر بسرعة مذهلة تهدد مستقبل الطفولة فى مصر، وهذا الانزعاج الأسرى وصل لساحة القضاء المصرى، حيث أكدت المحكمة أن الدولة ملزمة بتشكيل فريق طبى متكامل ما بين طبيب أطفال متخصص فى النمو، وطبيب نفسى، وطبيب تخاطب، وتوفير العلاج الدوائى لأطفال مرض التوحد.

 

ففى حكم سابق أصدرته محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة فى الدعوى رقم 16025 لسنة 15 قضائية بجلسة 18 أبريل 2016، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، بوقف تنفيذ قرار رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى السلبى بالامتناع عن صرف الدواء المقرر لعلاج الطفلة ياسمين على عبد الكريم الحوفى، المصابة بمرض التوحد متوسط الشدة المتمثل فى عقار Efalex وMemexa وCerebrocetam شراب، وما يترتب على ذلك من آثار، أخصها إلزام الهيئة بتشكيل فريق طبى متكامل ما بين طبيب أطفال متخصص فى النمو وطبيب نفسى وطبيب تخاطب للطفلة، وعرض حالتها دوريا لتقرير مدى حالتها الصحية، وأمرت بتنفيذ الحكم بمسودته بدون إعلان، وألزمتهما بالمصروفات .

 

وأكدت المحكمة، أن التدخل المبكر لعلاج أطفال مرضى التوحد هو العامل الجوهرى لسرعة ونجاح مواجهته، خاصة فى تلك السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل هى التى يستطيع خلالها اكتساب المهارات بصورة أكثر إيجابية من اكتسابها فى المراحل العمرية الأخرى، ويحدث تغييرا ملحوظا وجديا فى حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

 

وقالت المحكمة، إنه يجب آلا يغيب عن ذهن الجهة الإدارية المدعى عليها المتمثلة فى هيئة التأمين الصحى ووزير الصحة، أن مرض التوحد لدى الأطفال "Autism" هو مرض العصر بحسبانه إعاقة متعلقة بالنمو، وطبقا لرأى علماء الطب عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهى تنجم عن اضطراب فى الجهاز العصبى، ما يؤثر على وظائف المخ، ويكون انتشارهذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له، ومن ثم فإن التدخل المبكر لعلاج أطفال مرضى التوحد هو العامل الجوهرى لسرعة ونجاح علاج المرض، خاصة أن تلك السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل هى التى يستطيع خلالها اكتساب المهارات بصورة أكثر إيجابية من اكتسابها فى المراحل العمرية الأخرى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة