قال رئيس البعثة الإيطاليةالدكتور فرانشيسكو بورشيللي، التى أثبتت عدم وجود أية غرف خلف جدران مقبرة الملك توت غنخ أمون، إنه أجرى ثلاثة اختبارات بأحدث أجهزة رادار، وتبين عدم وجود أى فراغات خلف مقبرة توت عنخ أمون.
وأوضح رئيس البعثة الإيطالية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع:"، أن البعثة لم تقل بعمل فتحة فى حوائط مقبرة توت عنخ أمون على الإطلاق، حيث إن أجهزة الرادار التى تم استخدامها قادرة على تحديد ما اذا كان هناك فراغ من عدمه، لافتا إلى أنه لا ينصح بعمل أى تجارب على المقبرة على الإطلاق.
وأضاف رئيس البعثة الإيطالية، إنه تم عمل العديد من الفحوصات على جميع حوائط المقبرة ولم يتبين خلال الفحص وجود أى فراغات أو حجرات خلف جدارن المقبرة، لافتا إلى أن استخدام مثل هذا الأنواع من الأجهزة لا يؤثر أى تأثير سلبى على ألوان المقبرة، ولا ينصح باستخدام أى أجهزة فحص مستقبلية.
والجدير بالذكر أنه تفاوتت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار GPR التي أجرتها بعثة علمية يابانية وأخرى أمريكية خلال عامي ٢٠١٥ و ٢٠١٦ للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز عام ٢٠١٥ عن وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ أمون، وهو ما أثار جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم و الذين انقسموا بين مؤيدين و معارضين، الأمر الذي دفع الوزارة الى مناقشة الأمر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ أمون في مايو ٢٠١٦ و الذي حضره نخبة رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم، والذين بدورهم أقروا القيام بعمل مسح راداري ثالث ذى تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع، والتأكد من صحة النظرية من عدمه قبل اتخاذ أية إجراءات عملية في هذا الشأن.
